نشرت صحيفة سكوتش دايلي إكسبرس الأسكتلندية، اليوم الثلاثاء،  تقريرًا رصدته وترجمته “الساعة24″، حول تصريحات ستيوارت كوسار أحد المحققين الرئيسيين في تفجير لوكربي عن إمكانية إجراء محاكمة أخرى تحت الولاية القضائية الأسكتلندية في المستقبل وتقديم آخرين إلى العدالة.

وأوضح التقرير، أن ستيوارت كوسار يقود التحقيق الأسكتلندي في التفجير، الذي أسفر عن مقتل 270 شخصًا، وقد تحدث عن أمله في أن محاكمة جديدة في الولايات المتحدة قد تجلب بعض “تعافي” إلى عائلات الضحايا.

وأضاف التقرير، أن أحد المحققين الرئيسيين في تفجير لوكربي قال إن محاكمة أخرى تحت الولاية القضائية الأسكتلندية قد تجري في المستقبل، حيث تعهد بأن التحقيق فيما حدث “لم يهدأ أبدًا”.

وأشار التقرير إلى أن ستيوارت كوسار يقود الجانب الأسكتلندي من التحقيق في الهجوم الإرهابي على طائرة بان آم في رحلتها رقم 103، التي انفجرت في ديسمبر 1988، وكان أول عمل لستيوارت كوسار في الشرطة الأسكتلندية في لوكربي في عام 1989، وتم تعيينه في التحقيق في عام 1999. وقد عمل على إقامة علاقات قوية مع عائلات الضحايا، ويواصل العمل على تقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة.

ولفت التقرير إلى أنه “لم يستبعد ستيوارت كوسار، الذي حصل على وسام الإمبراطورية البريطانية لعمله في التحقيق ودعمه للعائلات الثكلى، تقديم آخرين إلى العدالة، على الرغم من اعترافه بأنها ستكون مهمة صعبة”.

وفي حديثه إلى مجلة 1919، قال ستيوارت كوسار: “من يدري في المستقبل، إذا حالفنا الحظ في تقديم أشخاص آخرين، فقد تكون هناك محاكمة أخرى أمام القضاء الأسكتلندي”، مضيفًا أن “الصعوبة الوحيدة في ذلك هي مرور 36 عامًا، وجميع الشهود أكبر من 36 عامًا، والكثير منهم لم يعودوا على قيد الحياة، لذلك يصبح الأمر أكثر صعوبة. لقد تطور الطب الشرعي على مر السنين. لم يكن تحليل الحمض النووي في الاعتبار وقت وقوع الكارثة لأنه كان في مراحله الأولى”.

وتابع: “وبسبب الكم الهائل من الإنتاجات في القضية، كانت التكلفة ستكون باهظة للغاية. ولكن هناك فرص الآن، حتى بعد مرور 36 عاماً على وقوع الكارثة، فإن تحليل الحمض النووي أصبح الآن في الحسبان”.

وذكر ستيوارت كوسار أنه “التقى بالمقرحي مرة واحدة فقط، قائلاً إنه كان “مهذباً ويتحدث بشكل جيد ويتحدث باللغة الإنجليزية”. ويعتقد أن ذلك قد يفسر الرغبة في تصديق براءته في بعض الزوايا”.

وتابع؛ “كما انتقد ستيوارت كوسار أيضًا قرار الحزب الوطني الأسكتلندي بالإفراج عن المقرحي، وكشف أنه تركه في موقف صعب مع العائلات الأمريكية”، قائلًا: “لا أعتقد أنه كان ينبغي إطلاق سراحه، وأشعر بالعائلات التي اضطرت إلى رؤيته يذهب إلى منزله ليموت مع أسرته بينما لم يكن لديهم نفس الموقف بالنسبة لهم. لا أعتقد أنه كان القرار الصحيح”.

وأضاف أنه يأمل أن “تحقق محاكمة المريمي بعض “التعافي” للعائلات. وقال: “لن تكون حياة الناس كما كانت بسبب لوكربي. إن المحاكمة في أمريكا ستكون دليلاً على أننا لم نرتاح، وأننا واصلنا المحاولة، على الرغم من مرور 36 عاماً حتى الآن”.

وختم موضحًا أن “العائلات، وهي محقة تمامًا، متوترة ومتحمسة بشأنها. لقد مضى 36 عامًا وهي فرصتهم لرؤية العدالة. لا أعتقد أن ذلك سيمنحهم خاتمة. هناك تفاؤل حقيقي أيضًا. ربما حتى أن هناك ارتياحًا في العائلات الأمريكية لأن المحاكمة في أمريكا”.

الوسوملوكربي

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: لوكربي

إقرأ أيضاً:

تعطل البطائق الإلكترونية يفسح المجال أمام عودة ظاهرة “البرلمانيين السلايتية”

زنقة 20 | الرباط

كشف عدد من النواب البرلمانيين عن تعطل بطائقهم الإلكترونية المخصصة لتسجيل حضورهم لجلسات مجلس النواب.

و خلال جلسة الأسئلة الشفوية التي عقدت أمس الإثنين، عبر برلمانيون عن انزعاجهم من عدم ذكر أسمائهم في لوحة التسجيل، بسبب تعطل بطائقهم الإلكترونية.

مكتب مجلس النواب، كان قد قرر استعمال البطائق الإلكترونية لتسجيل حضور البرلمانيين و محاربة ظاهرة الغياب عن الجلسات.

و يبدو أن هذه الآلية الإلكترونية تعطلت بدورها ، لتعود ظاهرة غياب البرلمانيين بدون عذر إلى الواجهة.

و بمناسبة افتتاح الدورة الربيعية الأخيرة ، أقدم مجلس النواب على تثبيت كاميرات مراقبة متطورة داخل قاعة الجلسات، بهدف رصد وتتبع الحضور الفعلي للنواب خلال الجلسات التشريعية والرقابية، ووضع حد لما يعرف بـظاهرة “البرلمانيين السلايتية” الذين يتغيبون أو يغادرون القاعة دون مبرر.

راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، كان قد استنكر مرارا ظاهرة غياب البرلمانيين في جلسات عامة.

مقالات مشابهة

  • متهمان أمام جهات التحقيق: بنسرق الهواتف بأسلوب المغافلة
  • “بينهم رسائل حب وغرام”.. علياء أمام محكمة الأسرة: رجع لـ حبيبته الأولى
  • ترامب يهاجم محاكمة نتنياهو: “أنقذنا إسرائيل.. وسننقذه الآن”
  • محافظ الحديدة لـ” الثورة “:المحافظة لطالما كانت محط أطماع وحصنًا منيعًا أمام أطماع الغزاة والمرتزقة
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية: يتزعم الخلية شخص سوري الجنسية، يدعى محمد عبد الإله الجميلي، ويكنى أبو عماد الجميلي، وهو من سكان منطقة الحجر الأسود في دمشق، وكان يعرف بوالي الصحراء عند “داعش”، وقد تعرض اعترافاته المصورة لاحقًا حال الانتهاء من التح
  • تأجيل محاكمة 4 أشخاص متهمين بالنصب علي المواطنين في وسط البلد لـ20 يوليو
  • مونديال “U21” لكرة اليد.. التعادل يحسم مباراة “الخضر” وكوريا الجنوبية
  • مونديال “U21”.. منتخب اليد ينهي الشوط الأول متأخرا أمام كوريا الجنوبية
  • “مكافحة المخدرات” تقبض على 3 أشخاص بمنطقة المدينة المنورة لترويجهم مواد مخدرة
  • تعطل البطائق الإلكترونية يفسح المجال أمام عودة ظاهرة “البرلمانيين السلايتية”