يطلق دورته الثانية الخميس المقبل.. «القاهرة للدراما» يحتفل بـ60 سنة إبداع
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أبداً، لا يشبه اليوم البارحة، فبعد ثلاثة أيام، تنطلق النسخة الثانية "الاستثنائية"، لمهرجان القاهرة للدراما، على أرض مدينة "العلمين"، احتفالاً بمرور "60 سنة دراما"، منذ إنتاج أول مسلسل مصري بعنوان "هارب من الأيام"، للراحل فريد شوقي.
ومنذ إعلان الدكتور أشرف زكي، عن إقامة الدورة الجديدة لـ"القاهرة الدرامي"، في مدينة العلمين، تلك المدينة الساحرة، بالتزامن مع "مهرجان العالم علمين الصيفي"، بدا وكأن تطوراً هائلاً، وقفزة ملحوظة، سوف يراها العالم، إضافة لعقد فعاليات مستحدثة من شأنها أن تضع المهرجان الدرامي الوليد على خارطة مهرجانات العالم الكبرى، فبعد أن كانت الدورة الأولى مقتصرة فحسب على مسلسلات رمضان، اتسعت لتشمل كل ما عرض على الشاشات خلال العام، ما يمنح الفرص لعشرات الأعمال التي حصدت جماهيرية ونسب مشاهدة عالية، خاصة في عصر المنصات الرقمية، والقائمة طويلة، تضم أشهر مسلسلات المنصات التي لاقت نجاحات كبيرة، منها: "موضوع عائلي، أزمة منتصف العمر، منعطف خطر، بالطو، اللعبة 4، غرفة 207"، وغيرها، إضافة لعدد من المسلسلات التي أحدثت ضجة في رمضان الماضي، منها: "الكبير 7، جعفر العمدة، الصفارة، المداح، كامل العدد"، وقائمة طويلة جعلت عملية اختيار أحدها، أمراً بالغ الصعوبة، فما بالنا بعشرات من النجوم "سوبر ستارز"، ممن عاش معهم الجمهور أياماً وأسابيع من الشغف ومتعة الفرجة، ونجوم آخرين لفتوا الأنظار لموهبتهم الفذة وهم وجوه جديدة مازالت في مقتبل العمر؟
وجه "عبقري"، رائد في عالم الدراما المصرية والعربية، هو الفنان القدير يحيى الفخراني، رئيساً للمهرجان، الذي يضم في لجنة تحكيمه، كلاً من المخرج الكبير جمال عبد الحميد (رئيساً)، وعضوية إلهام شاهين وكريم عبد العزيز، والمؤلف عبد الرحيم كمال، والناقد طارق الشناوي.
تطور تفاعلي جديد، يدخل معه الجمهور، لأول مرة كـ"معيار تحكيمي" في الدورة الثانية، بفتح باب تصويت على موقع المهرجان، لاختيار جوائز أفضل مسلسل وأفضل ممثل وممثلة في الدورين الأول والثاني، وأفضل مخرج، وأفضل وجه صاعد، وتلك القوائم، أيضاً، طويلة، تضم عشرات من الوجوه التي تفاعل معها المشاهدون على مدار العام، ومن اللافت، أن الفنان الراحل مصطفى درويش يعود للحياة في قوائم التصويت لأفضل ممثل دور ثانٍ، بعد نجاحه في مسلسلات "سره الباتع"، و"كامل العدد"، و"تلت التلاتة"، التي عرضت في رمضان الماضي، ولم يمهله القدر لاستكمال متابعتها وحصد نجاحاتها عبر الشاشات.
يعيد المهرجان إحياء "القاهرة للإذاعة والتلفزيون" الذي توقف منذ اندلاع أحداث يناير 2011، بعد نجاح دام "16" عاماً، وكانت الدورة الماضية، قد انطلقت في سبتمبر الماضي، ونثرت جرعة نوستالجيا الحنين لدى الجمهور العربي، بداية من حفل الافتتاح الذي عرض مقاطع من أهم المسلسلات التي شكلت وجدان الجماهير، منها ليالي الحلمية، المال والبنون، رأفت الهجان، على صوت مدحت صالح الذي أدّى أغنية المهرجان "مين ينسى"، وكانت لفتة رائعة للدورة الماضية بتكريم رموز إبداعية "منسية"، منهم عبد الله مشرف، أمل إبراهيم، عواطف حلمي، فادية عكاشة، فكري صادق، قيس عبد الفتاح، نادية شكري، مع نجوم خلف الكاميرا من العمال الفنيين والمخرجين المنفذين، وكانت فرصة مواتية لتكريم اثنين من الراحلين الكبار، سمير غانم، ودلال عبد العزيز، في مشهد دراماتيكي يليق بصانعيه، تسلمت خلاله ابنتهما دنيا سمير غانم، الجائزة، وسط عاصفة تصفيق.
ومن المقرر أن تتسع الدورات المقبلة للدراما من كافة الدول العربية، لتعود مصر إلى دورها الطبيعي كـ"حاضنة"، و"رائدة" للدراما العربية، فالمسلسل العربي كان، وما زال مرادفاً لـ"المسلسل المصري" في أذهان المشاهدين، من المحيط للخليج.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: العلمين القاهرة للدراما هارب من الأيام يحيى الفخراني
إقرأ أيضاً:
المخرجة أريج السحيري ترفع علم فلسطين في كان قبل عرض فيلمها
بالتزامن مع مشاركتها الرسمية بمهرجان كان السينمائي الدولي، قامت المخرجة التونسية أريج السحيري بالتزين بالعلم الفلسطيني مع جلسة تصوير لها قبيل انطلاق العرض العالمي الأول لفيلمها الجديد "سماء بلا أرض" Promised Sky والذ يفتتح قسم "نظرة ما" (Un Certain Regard)، أحد أبرز الأقسام الرسمية في المهرجان والمعني بتسليط الضوء على رؤى سينمائية جديدة ومتميزة، وهو ثاني أهم مسابقات المهرجان الفرنسي بعد المسابقة الرسمية.
رفع العلم الفلسطيني على أزياد المخرجة التونسية، يأتي مع استمرار تواجد الجناح الفلسطيني والذي يقدم عدد من الفعاليات، أهمها دعم السينما المحلية والتي تشارك أيضا هذا العام في نفس المسابقة بفيلم "كان يا مكان في غزة".
"سماء بلا أرض" هو عمل إنساني يمزج بين الحميمي والواقعي، يتناول قصة ثلاث نساء مهاجرات من خلفيات مختلفة يعشن في تونسفي ظروف مختلفة، ويعيشن في منزل واحد، لكن علاقتهن تختبر عند وصول كنزة، طفلة يتيمة في الرابعة من عمرها تم إنقاذها من حادث غرق مأسوي.
ويسلط الفيلم الضوء على تحديات المهاجرين في تونس، ويستعرض بأسلوب شاعري صراعات الهوية والانتماء والتضامن النسوي في وجه الظروف القاسية.
مهرجان كان السينمائي على موعد الليلة مع تقديم أخر أجزاء سلسلة "المهمة المستحيلة" وسط استعدادات كبيرة تحيط قصر المهرجان، وفي الخلفية تلعب موسيقى الفيلم الشهيرة في حضور النجم توم كروز، الذي حرص بدوره على التقاط عشرات الصور مع الجماهير المصطفة.
تُقام الدورة الـ78 من المهرجان خلال الفترة من 14 إلى 25 مايو 2025، وتضم مجموعة من الأقسام الرسمية، من أبرزها:
المسابقة الرسمية (الأفلام المتنافسة على السعفة الذهبية)
نظرة ما (Un Certain Regard)
أسبوع النقّاد
أسبوعا المخرجين
Cinéfondation (لدعم السينمائيين الشباب)
وتشهد هذه الدورة مشاركة عربية بارزة، حيث تسلط الأضواء على قضايا الهجرة، الهوية، والتنوع، ضمن سياق عالمي متوتر، مع مشاركة فيلمين من مصر وحضور غير رسمي كبير، بخلاف عودة جناح مصر في سوق مهرجان كان، الذي غاب لسنوات طويلة.