برلمانية: مصر وحدت الصفوف وضبطت البوصلة نحو الأولويات المشتركة
تاريخ النشر: 4th, March 2025 GMT
أكدت النائبة الدكتورة أمل رمزي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن الأمن القومي العربي ليس مجرد مفهومٍ نظري، بل هو الأساس في بناء مستقبلٍ مستقر، مشيرة إلى ان كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بعثت عدة رسائل تضمنت التأكيد على الوحدة العربية ورفض التهجير ودعم الإعمار والحلول المستدامة للقضية الفلسطينية ومستقبلها .
وقالت النائبة أمل رمزي، إن انعقاد القمة العربي، هو بمثابة تأكيدٌ على أن مصر، برغم كل التحديات، ما زالت قادرة على لعب دورها التاريخي كقلب الأمة النابض، مشددة على أن مستقبل الأمة العربية مرهون بقدرتها على التمسك بوحدتها، والدفاع عن قضاياها المصيرية.
وأوضحت أمل رمزي، أن مصر بموقعها الجغرافي وثقلها التاريخي، ليست مجرد دولة بين دول، بل هي مركز الثقل العربي الذي يحمل على عاتقه مسؤولية الحفاظ على التوازنات الإقليمية، وفي قمة القاهرة، أعادت مصر تأكيد دورها كقائدٍ دبلوماسي، يعمل على توحيد الصفوف وتوجيه البوصلة نحو الأولويات المشتركة.
وشددت على أهمية هذا الموقف الموحد، الذي يعكس إدراكًا بأن التحديات التي تواجهها الأمة لا يمكن مواجهتها إلا من خلال التضامن، موضحة أن "رفض التهجير، الذي أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي ، ليس مجرد موقفٍ سياسي، بل هو خطٌ أحمر يعكس إدراكًا عميقًا لخطورة المرحلة".
واختتمت عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، تصريحاتها بالتأكيد على الدفاع عن الأرض ليس مجرد شعار، بل هو مسؤولية تاريخية تقع على عاتق كل عربي، لافتة إلى أن قمة القاهرة أضاءت الطريق نحو رؤيةٍ عربية موحدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي مجلس الشيوخ المزيد
إقرأ أيضاً:
وما زال أهل غزة يُذبحون!
راشد بن حميد الراشدي
مليارا مسلم يعيشون على هذه الأرض ويشكلون ربع سكانها، إخوانهم يُقتلون ويسلخون ويُعذبون أمام أعينهم وصرخات ألمهم تدوي في العالم أجمع من وحشية الانتقام والإجرام في إبادة بشرية لم يشهدها العالم وبدون وجه حق يذكر وجرم ينسب إلى تلك الفئة القليلة الباقية على الثبات في وجه طغيان غاشم بطوفان محص الحق من الباطل وأقام الحجة الدامغة علينا من خلال ذلك الصمت المطبق الذي ساد الأمة في عدم نصرة إخوانهم إلى اليوم.
عيد الأضحى المبارك مرَّ علينا وقد كتب التاريخ في دفاتره خواء النفوس من جميع المشاعر والأحاسيس التي تكون بين المسلم وأخيه المسلم بل حتى الإنسانية جمعاء لم تصرخ صرخة حق في وجه عدو ظالم، احتفلنا بالعيد وأيامه بسعادة بالغة بين أهلنا وأصحابنا ومارسنا مختلف طقوس العيد بفرحة الغافل والمتجاهل لما يحدث في غزة وفلسطين وبعض الدول العربية الأخرى بدون أن ننبس ببنت شفاه حتى التعبير عن غضبنا من خلال مظاهرات سلمية أو دعوات نجهز بها على الطغاة أو رسائل أمنية نقدمها للعالم لوقف حرب إبادة ضحيتها يوميًا مئات من الشهداء المستضعفين بلا ماء أو طعام أو دواء أو مأوى والظالم يتفنن في إلقاء آلاف الأطنان من القنابل الحارقة فوق رؤوسهم والتي أتت على الأخضر واليابس وأمتهم وأشقاؤهم وسندهم في صمت وسُبات طال أمده سنين خوفاً من عدو لا يعرف لغة سوى لغة القوة؛ حيث يمارس بقوته كل أنواع العنف والإرهاب على أطفال وعجائز ومدنين عزل بلا سلاح وقد حصدهم الواحد تلو الآخر بلا خوف من أحد تسانده أقوى دول الشر التي تدعي الحق والعدل وهي أم الأجرام العالمي الحقير.
صمت يكسر أضلاع كل ذي لُب وكل من يفكر في ما حل في غزة وفلسطين من تنكيل بأمة الإسلام والمسلمين وملياري مسلم يعيشون آمنين مطمئنين كأن الأمر لا يخصهم بينما الدور قادم على الجميع فهي حرب غوغائية عالمية على الإسلام وعلى ثروات العالم والهيمنة على كل شيء يستطيعون به نهب تلك الثروات والتحكم في مصير الشعوب وحياتهم بدون رادع يردع نواياهم الخبيثة.
اليوم أقول: وا أسفاه على أمة تعدادها ربع سكان الأرض تذبح متى ما شاء جزارها بدون مقاومة تذكر أو كلمة حق تُقال، وخير مثال ما يحدث من حولنا من صمت مطبق وتعاون مع العدو لنسف كل معاني الشجاعة والدفاع عن شرف الأمة ومجدها في سبيل ملذات حياة دنيوية فانية تقود الأمة إلى حتفها ومصيرها المجهول بين الأمم.
في الحديث عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها"، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: "بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن"، فقال قائل: يا رسول الله، وما الوهن؟ قال: "حب الدنيا، وكراهية الموت".
فأين الحكومات والجيوش العربية والإسلامية؟ وأين المسلمون جميعًا، وقد عجزوا عن إدخال زجاجة ماء أو رغيف خبز لأهل غزة، لأنَّ الكيان الصهيوني المجرم لا يُريد ذلك؟!
لقد عجزت الأمة عن الدفاع عن إخوانهم، فلم يبق سوى وعد الله القريب الذي سيتحقق بقدرته وقوته.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين في غزة وفلسطين وسائر بلاد المسلمين.. اللهم دمر أعداء الدين وشتتهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك وعظيم شأنك.. اللهم أخزي اليهود ومن شايعهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
رابط مختصر