من داحس والغبراء الى داعش والصحراء !؟
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
بقلم : عمر الناصر ..
هنالك الكثير من العناصر التي تخص كينونة الحركات الراديكالية المتطرفة بمختلف انتماءاتها، ذوات البعد الديني والقومي والعمق الأيدولوجي وسواء كانت اسلامية ام غير اسلامية، فهي تصب في ينبوع زعزعة الامن والسلم والاستقرار المجتمعي وضرب الدولة من الداخل، بوجود علامات استفهام تتعلق بمصيرها وكينونتها ومدى تأثير وجودها ، وانتهاء فترة صلاحيتها او انكفاءها والمهمة التي جاءت لاجلها او النقطة تسعى للوصول اليها، وماهي الخطط التي وضعت في حال لم تتحقق اهدافها الاستراتيجية على ارض الواقع ؟ وهل عمدت المؤسسات البحثية للولوج الى فرصة او دراسة الاثر وتحليل الواقعي البيئي لتلك الجماعات، لاجل مواجهة الفكر بفكر مقابل قادر على تغيير قناعاتها كجزء من اهم مفاصل العمليات النفسية ، او كإحدى وسائل ومقومات سياسة ” تلوين الاكفان ” التي تتناغم كلياً مع معايير الحداثة والاندثار الزمني وعوامل التعرية الفكرية ؟ فلا يمكن تحرير الارض قبل ان يتم تحرير ذات الانسان من قيود عقله المكبلة باصفاد الايدولوجيات الراديكالية المتطرفة ،مثل حركة كاهانا (KACH) العنصرية التي أسسها “مائير كاهان ” ضد العرب والمسلمين، او الحركة الإسلامية في أوزباكستان او تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” التي تنقسم وسائلها جميعاً إلى ثلاثة أسلحة وهي، الاغتيال والتهديد البيولوجي والتفجيرات الموجهة عن بعد بمساعدة الناقل، واذا ما ذهبنا الى نقطة ابعد والتي تستند عليها عوامل الانتشار والتمدد والبقاء سنجد بأن تقويض وتجفيف منابع تعدد مصادر التمويل هي من ابرز البدائل التي عصفت بعقيدة التنظيم في مسألة التنظير والتجنيد خصوصاً بعد فقدانه الارض وحقول النفط في شرق سورياً ، والاستعاضة عنها بالاعتماد على التهريب وفرض الاتاوات والابتزاز والتبرعات والاختطاف مقابل فدية، كان اخرها مهاجمة عدد من الرعاة في منطقة طوزخورماتو وتحديداً في محيط قريتي “دوراجي وغرة ” .
انتهى /
خارج النص / داحس والغبراء من حروب الجاهلية بين فرعين من قبيلة غطفان، من أطول الحروب التي عاشها وخاضها العرب في العصر الجاهلي، بينما حرب اليوم هي بين الفكر الرجعي والفكر التقدمي.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أغنياء العالم تسببوا في ثلثي التغير المناخي حول الكوكب كله
وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج" أن أغنى 10% من سكان العالم مسؤولون عن ثلثي الاحتباس الحراري المُلاحظ منذ عام 1990، وما ينتج عنه من زيادات في الظواهر المناخية المتطرفة، مثل موجات الحر والجفاف.
وإلى جانب ذلك، وجدت الدراسة أن أغنى 1% من أغنى الأفراد عالميًا ساهموا بما يعادل 26 ضعفا للمتوسط العالمي في زيادات الظواهر المناخية المتطرفة شهريا.
ويعني ذلك أن تغير المناخ ليس مجرد أمر يتعلق بالحكومات، بل يُمكننا ربطه مباشرة بأسلوب حياة الناس وخياراتهم الاستثمارية، والتي هي بدورها مرتبطة بالثروة.
وبحسب الدراسة، فإن هذه الآثار المناخية المتطرفة تزداد حدة في المناطق الاستوائية المعرضة للخطر، مثل الأمازون وجنوب شرق آسيا وجنوب أفريقيا، وهي جميعها مناطق كانت تاريخيًا الأقل مساهمة في الانبعاثات العالمية.
وقد توصل العلماء لتلك النتائج باستخدام نموذج حسابي يجمع بين البيانات الاقتصادية ومحاكاة المناخ، يتمكن من خلاله الباحثون من تتبع الانبعاثات من مختلف فئات الدخل العالمية وتقييم إسهاماتها في ظواهر مناخية متطرفة مُحددة.
وفي هذا السياق، تؤكد الدراسة على أهمية الانبعاثات المضمنة في الاستثمارات المالية، بدلًا من مجرد الاستهلاك الشخصي، ويجادل المؤلفون بأنه بناء على ذلك، يمكن لمراقبة التدفقات المالية ومحافظ الأفراد ذوي الدخل المرتفع أن تحقق فوائد مناخية كبيرة.
إعلانيتمتع الأثرياء بأنماط حياة أكثر ازدهارًا، وكل ما يستخدمونه أو يشترونه يُنتج انبعاثات كربونية، فمثلا تُصدر رحلة على طائرة خاصة كمية من ثاني أكسيد الكربون للشخص الواحد تفوق مئات المرات كمية ثاني أكسيد الكربون التي تُصدرها الطائرات التجارية.
أما المنازل الكبيرة فتستهلك طاقة أكبر للتدفئة والتبريد والإضاءة والمسابح، إلخ، والسيارات الفاخرة غالبًا ما تكون أكبر حجمًا وأثقل وزنًا وأقل كفاءة في استهلاك الوقود، هذا ولم نتحدث بعد عن اليخوت التي تُصدر كميات هائلة من الانبعاثات الناتجة عن الوقود.
في هذا السياق، يمكن أن تُعادل الانبعاثات السنوية لملياردير واحد من الطائرات الخاصة وحدها انبعاثات آلاف الأشخاص من ذوي الدخل المحدود طوال حياتهم.
بالإضافة إلى ذلك، تشير الدراسة إلى أن الأمر لا يقف عند الاستهلاك الشخصي، بل يمتد إلى ما هو أعمق، حيث يميل أغنياء العالم إلى شراء أسهم شركات النفط والغاز والمشاركة في صناديق الاستثمار المرتبطة بتعدين الفحم أو الطيران ومشاريع التطوير العقاري التي تُدمر الغابات أو الأراضي الرطبة.
وبحسب الدراسة، فهذه الانبعاثات غير المباشرة هائلة، ولا يحتاج الشخص حتى إلى لمس النفط أو الفحم مباشرةً، فأمواله هي التي تُسبب الضرر.
كما أن العديد من الأثرياء هم مالكون أو رؤساء تنفيذيون أو مساهمون رئيسيون في شركات تُدير مصانع، أو تحرق الوقود الأحفوري، أو تُزيل الغابات، وباختصار فهذه الشركات تُركز على الربح أكثر من الاستدامة، بل وتُؤخر أو تُعارض اللوائح المناخية لتجنب التكاليف.
ويشير المؤلفون إلى أن نتائجهم يمكن أن تُحفز أدوات سياسية تستهدف النخب المجتمعية، مشيرين إلى أن مثل هذه السياسات يمكن أن تعزز أيضًا القبول الاجتماعي للعمل المناخي.
إعلانويوضح الباحثون أن إجبار الأفراد الأثرياء الملوِّثين على دفع ثمن التلوث يمكن أن يساعد أيضًا في توفير الدعم الضروري للتكيف مع الخسائر والأضرار في البلدان المعرضة للخطر.
ويخلص الباحثون إلى أن إعادة التوازن في مسؤولية العمل المناخي بما يتماشى مع أثر الانبعاثات الفعلية أمرٌ أساسي، ليس فقط لإبطاء الاحتباس الحراري، بل أيضًا لتحقيق عالم أكثر عدلًا ومرونة.