أوزين: ترشح مبدع لرئاسة لجنة العدل والتشريع كان خطأ.. ومحاربة الفساد تمر فقط عبر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
عاد الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، ليكشف تفاصيل قصة مبدع وخطأه وهو يتشبث بالترشح للجنة العدل والتشريع في منتصف أبريل 2023، على الرغم من أنه كان موضوع تحقيق قضائي، بسبب مشكل في التدبير المحلي لبلدية الفقيه بنصالح التي يرأسها.
وأوضح أوزين الذي حل الثلاثاء، ضيفا على مؤسسة الفقيه التطواني، ضمن برنامج « السياسة بصيغة أخرى »، مساء أمس الثلاثاء، أن حزبه رفض تقدم محمد مبدع لرئاسة لجنة العدل والتشريع، على خلفية خضوعه للتحقيق واصفا ذلك بـ »الخطأ ».
وقال أوزين: « لقد أثنينا مبدع عن فعل ذلك، وقلنا له يهديك الله إن في ترشيحك حساسية فأجابنا: أموري مزيانة… ومعنديش حتى مشكل… أخضع فقط لمجرد أسئلة أجيب عنها… فوقع ما وقع… ساعتها قدم استقالته ».
وشدد أوزين أن الحركة الشعبية تشبثت بقرينة احترام العدالة وقرينة البراءة، في ملف مبدع.
وعطفا على موضوع الفساد بالمغرب، قال الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إن محاربته اليوم تمر فقط عن طريق الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في الوقت الذي ينبغي أن تتم فيه محاربة الفساد عبر منظومة تربوية سليمة، وليس الفرقة الوطنية.
وللاستدلال على أهمية هذا الطرح الذي تقدم به زعيم حزب السنبلة، قال: « للأسف عندما تتحدث لهم عن الإصلاح في التعليم، يكتفون بإصلاح الحيطان والكراسي، ولا يتحدثون عن إصلاح المناهج والعقليات، والبرامج والمضامين، ليتم بذلك الإصرار رغم ذلك على مقاربة معوجة ».
واستغرب أوزين لكون الجميع أصبح ينادي بالفساد، ولم نعرف المفسد فينا!! نشاهد مظاهر للفساد بالبلاد، لا ننكرها، ولكن من المفسد فينا هل هو مختبئ فينا، أم نحن جميعنا مفسدون!! وهو الأمر الذي يرفضه أوزين.
كلمات دلالية الحركة الشعبية لجنة العدل والتشريع محمد أوزين محمد مبدع
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الحركة الشعبية لجنة العدل والتشريع محمد أوزين محمد مبدع الحرکة الشعبیة العدل والتشریع
إقرأ أيضاً:
ذكرى رحيل محمود أبو زيد .. مبدع النصوص الإنسانية وعرّاب الشخصيات المُركّبة
ذكرى رحيل الكاتب والسيناريست الكبير محمود أبو زيد، أحد أبرز صناع الدراما والسينما المصرية، وصاحب مجموعة من أهم الأفلام التي تركت بصمتها في وجدان الجمهور، من بينها «العار»، «الكيف»، «جري الوحوش»، و«البيضة والحجر».
ويُعد أبو زيد من المؤلفين الذين أثّروا في مسار السينما العربية بأعمال اجتماعية وإنسانية عالجت ظواهر متعددة برؤية واعية وبأسلوب يجمع بين البساطة والعمق، كما كان أول من تنبأ بانهيار الأغنية ولغة الحوار الفنية، وهو ما تناوله في أعماله وفي عدد من حواراته الصحفية.
ولد محمود أبو زيد في 7 مايو 1941 بالقاهرة، وتخرج في المعهد العالي للسينما قسم الإخراج عام 1966، ثم واصل دراسته بكلية الآداب وحصل على ليسانس علم النفس والفلسفة عام 1970.
بدأ مسيرته مساعدًا للإخراج، ثم عمل رقيبًا على المصنفات الفنية حتى عام 1980، قبل أن يتجه بكامل طاقته إلى الكتابة للسينما، ثم المسرح والدراما التلفزيونية.
قدم أبو زيد في بداياته عددًا من الأفلام التي عرّفت الجمهور بأفكاره وطريقته في بناء الشخصيات، منها «بنات في الجامعة» (1971)، «الأحضان الدافئة» (1974)، «الدموع الساخنة» (1976)، «خدعتني امرأة» (1979)، «لحظة ضعف» (1981)، و«لن أغفر أبدًا» في العام نفسه. وقدّم في تلك الفترة نماذج متعددة لشخصيات المرأة والرجل، وعالج صراعات نفسية واجتماعية متشابكة.
وفي الثمانينيات شكّل ثنائيًا فنيًا بارزًا مع المخرج الراحل علي عبد الخالق، وقدما معًا ثلاثية من أهم علامات السينما المصرية: «العار» (1982)، «الكيف» (1985)، و«جري الوحوش» (1987)، قبل أن يقدما «البيضة والحجر» عام 1990 بطولة أحمد زكي، والذي عُدّ من أبرز الأعمال التي تناولت موضوع الدجل والخرافات.
امتدت تجربة أبو زيد إلى المسرح من خلال مسرحيات «جوز ولوز» (1993) و«حمري جمري» (1995)، ثم إلى الدراما التلفزيونية عبر مسلسلات منها «العمة نور» (2003) بطولة نبيلة عبيد، إضافة إلى عدد من الأعمال الإذاعية، وكانت آخر أعماله السينمائية فيلم «بون سوارية» لغادة عبد الرازق.
وخلال مشواره تعامل مع أبرز نجوم جيله، من بينهم محمود عبد العزيز، حسين فهمي، نور الشريف، وأحمد زكي، وتميّز هذا الجيل – كما أكد في أحد حواراته – بدقة اختيار النص والمضمون قبل النظر إلى المقابل المادي.
نال أبو زيد تقدير المؤسسات الثقافية والسينمائية، من بينها تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط عام 2000، وتكريمه من جمعية الفيلم عام 2016، كما أصدرت عنه عدة دراسات من بينها كتاب للناقد نادر عدلي يتناول مسيرته الإبداعية.
رحل محمود أبو زيد في 11 ديسمبر 2016 عن عمر ناهز 75 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا إرثًا فنيًا ممتدًا وحضورًا راسخًا في الذاكرة السينمائية، فيما أكدت وزارة الثقافة والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما أن أعماله ستظل علامة بارزة في تاريخ الفن المصري والعربي.