أمازون تدخل سباق وكلاء الذكاء الاصطناعي بتأسيس فريق جديد
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
أعلنت أمازون عن تشكيل فريق جديد داخل "أمازون ويب سيرفيسز" مخصص لتطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي، وهي أنظمة قادرة على أتمتة المهام اليومية للمستخدمين، وفقًا لتقارير.
اقرأ أيضاً.."أمازون" تدعم مساعدها الصوتي "أليكسا" بالذكاء الاصطناعي
وفي رسالة بريد إلكتروني داخلية اطلعت عليها رويترز، صرح الرئيس التنفيذي لشركة أمازون ويب سيرفيسز، مات جارمان، بأن الذكاء الاصطناعي الوكيل قد يكون "المشروع القادم بمليارات الدولارات" للشركة.
أمازون تعزز استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
تأتي هذه الخطوة في وقت تركز فيه كبرى شركات التكنولوجيا على تطوير وكلاء الذكاء الاصطناعي. وفي الأسبوع الماضي، كشفت أمازون عن ميزات جديدة لوكيلها الصوتي "أليكسا+"، وهي نسخة محدثة من المساعد الصوتي للمستهلك من الشركة.وأظهرت "أليكسا+" قدرات متقدمة مثل حجز سيارات الأجرة، تصفح الإنترنت، وأداء مهام تلقائيًا نيابة عن المستخدمين.وعرض مسؤولون في "أمازون" قدرات مختلفة للخدمة مثل استخدامها لطلب الطعام والاتصال مع تكنولوجيا المنازل الذكية وبث الفيديو.
منافسة محتدمة في سوق الذكاء الاصطناعي المؤسسي
من المتوقع أن تسعى AWS إلى تطوير وكلاء ذكاء اصطناعي مخصصين للشركات، ما قد يضعها في منافسة مباشرة مع مايكروسوفت وسيلزفورس، اللتين تعملان على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على أتمتة المهام الوظيفية لعملائهما في مختلف القطاعات.
ما وكيل الذكاء الاصطناعي؟
وكلاء الذكاء الاصطناعي هي نماذج مصممة خصيصاً للمساعدة على إتمام مهام في قطاعات بعينها، وهي بذلك تختلف عن برمجيات الذكاء الاصطناعي العام أو تطبيقات المساعد الشخصي التي تفتقر للقدرة على التعامل بدقة مع الموضوعات دقيقة التخصص، خاصة في المجالات التجارية.
مع هذا التوجه، يبدو أن أمازون تضع رهانًا كبيرًا على مستقبل الذكاء الاصطناعي الوكيل، مما قد يشكل ثورة في طريقة تفاعل المستخدمين والشركات مع التكنولوجيا.
المصدر: وكالاتالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أمازون وكيل الذكاء الاصطناعي وکلاء الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
هل يصبح الخليج قوة عظمى في الذكاء الاصطناعي؟
تنافس دول الخليج الغنية بالطاقة على أن تصبح مراكز للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي المُستهلكة للكهرباء، مُراهنةً على هذه التكنولوجيا لتشغيل كل شيء من التنويع الاقتصادي إلى الخدمات الحكومية، وفق ما ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.
وحسب تقرير للصحيفة، فقد أبرزت الصفقات التي كُشف عنها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمنطقة الشهر الماضي، تطلعات السعودية والإمارات إلى أن تُصبحا قوتين عظميين في مجال الذكاء الاصطناعي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أوبك بلس تزيد إنتاج النفط في يوليو 411 ألف برميل يومياlist 2 of 2خسائر اقتصادية واستياء شعبي جراء أزمة الكهرباء في إيرانend of listيشمل ذلك شراكة بين شركة إنفيديا العملاقة للرقائق الإلكترونية وشركة هومين، وهي مجموعة ذكاء اصطناعي حديثة التأسيس ومدعومة من الحكومة السعودية، ولديها خطط طموحة لإطلاق صندوق استثماري بقيمة 10 مليارات دولار وتأمين استثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية.
وأعلنت أبوظبي مجموعة ضخمة من مراكز البيانات لشركة أوبن إيه آي وشركات أميركية أخرى كجزء من مشروعها (ستارغيت)، وتستثمر الإمارة، التي تُدير 1.7 تريليون دولار من صناديق الثروة السيادية، مليارات الدولارات من خلال صندوق الذكاء الاصطناعي إم جي إكس MGX، وتفتتح جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي التابعة لها مركزًا في وادي السيليكون.
إعلانونقلت الصحيفة عن الزميل في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، سام وينتر ليفي "إن دول الخليج تمتلك رأس المال والطاقة والإرادة السياسية"، مضيفًا: "الشيء الوحيد الذي لم تكن تمتلكه هذه الدول هو الرقاقات والأشخاص ذوي المواهب. والآن [بعد زيارة ترامب] قد تمتلك الرقاقات".
ويحذر الخبراء من أن طموحات المنطقة الواسعة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تواجه تحديات، إذ يفتقر كلا البلدين إلى القوى العاملة الماهرة التي تمتلكها وادي السيليكون أو شنغهاي، كما أن مخرجات البحث العلمي متأخرة عن دول أخرى.
وتستثمر السعودية والإمارات في الذكاء الاصطناعي، وتعتمدان على التكنولوجيا سريعة التطور لمساعدتهما على تعزيز التنوع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على عائدات الوقود الأحفوري المتقلبة.
ويرغب البلدان في استضافة مراكز البيانات الضخمة اللازمة لتدريب وتشغيل نماذج ذكاء اصطناعي قوية، وتخطط شركة هيومين Humain لبناء "مصانع ذكاء اصطناعي" مدعومة بمئات الآلاف من رقاقات إنفيديا Nvidia على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وتعهدت شركة إيه إم دي AMD، الأميركية الصانعة للرقائق، بتوفير الرقائق والبرمجيات لمراكز البيانات "الممتدة من السعودية إلى الولايات المتحدة" في مشروع بقيمة 10 مليارات دولار.
وفي حين أن مزودي مراكز البيانات التي تُصدر الحرارة عادةً ما يختارون المناطق الأكثر برودة، وترى دول الخليج أن وفرة الأراضي والطاقة الرخيصة تُغني عن درجات حرارة الصيف الحارقة.
ضعف الشركات الرائدةوعلى الرغم من كل طموحاتها، لا تمتلك دول الخليج شركة رائدة تُطور نماذج ذكاء اصطناعي، مثل أوبن إيه آي OpenAI، أو ديب سيك DeepSeek الصينية، أو ميسترال Mistral الفرنسية، كما تفتقر إلى تركيز عالٍ من المواهب البحثية في مجال الذكاء الاصطناعي، وفقًا لبيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
إعلانولجذب أفضل المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، تجتذب دول الخليج شركات وباحثين في مجال الذكاء الاصطناعي من الخارج بضرائب منخفضة و"تأشيرات ذهبية" طويلة الأجل ولوائح تنظيمية متساهلة.
تُظهر البيانات التي جمعتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من شبكة لينكدإن للوظائف، أن ثالث أعلى مستوى لهجرة الأشخاص ذوي مهارات الذكاء الاصطناعي بين عامي 2019 و2024 كان إلى الإمارات، إذ جاءت الدولة الخليجية بعد دول أخرى منخفضة الضرائب مثل لوكسمبورغ وقبرص.
وتسعى دول الخليج إلى إقامة شراكات مع جهات غربية لتعزيز تطلعاتها التكنولوجية، وقد أعلنت مجموعة الذكاء الاصطناعي الإماراتية جي 42 – G42 الأسبوع الماضي عن شراكتها مع شركة ميسترال لتطوير منصات وبنية تحتية للذكاء الاصطناعي. كما أقامت شراكة مع شركة صناعة الرقائق الأميركية Cerebras، التي تدير أجهزة الكمبيوتر العملاقة الخاصة بها، وفي العام الماضي، استعانت بشركة مايكروسوفت، التي استثمرت 1.5 مليار دولار لشراء حصة أقلية.
التحدي الصينيويحذر خبراء أميركيون من تسرب التكنولوجيا الأميركية إلى الصين، ويبدو كثيرون في المؤسسة الأمنية الأميركية قلقين بشأن العلاقات مع دول الخليج في حال أصبحت منافسًا للذكاء الاصطناعي.
ونقلت الصحيفة عن كبير مستشاري تحليل التكنولوجيا في مؤسسة راند، جيمي غودريتش: "يكمن القلق في أن تلجأ [دول الخليج]، في سعيها للتنافسية، إلى اختصار الطريق واستخدام كثير من العمالة الصينية أو حتى الشركات الصينية.. هذا يفتح الباب أمام مخاطر أمنية".
وأضاف أن الشركات الصينية قد تلجأ إلى الالتفاف على القيود المفروضة على التكنولوجيا الأميركية.