دعوات في سبتة إلى تعليق ذبح عيد الأضحى "تماشيا مع قرار المغرب"
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
دعت جمعية المستهلكين الحلال (ACOHA) المجتمع المسلم في سبتة إلى تعليق ذبح الأضاحي هذا العام، تماشياً مع القرار الذي اتخذته المملكة المغربية بإلغاء الاحتفال بعيد الأضحى بسبب نقص المواشي وارتفاع الأسعار.
وأعلن المغرب مؤخراً عن إلغاء ذبح الأضاحي بسبب النقص الحاد في الماشية وارتفاع تكاليفها، مما أثر بشكل خاص على الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع.
أوضحت الجمعية في بيان، أن ذبح الأضاحي جزء من شعائر عيد الأضحى، لكنه ليس فرضًا دينيًا ملزمًا، بل ينبغي القيام به فقط عندما تكون الظروف مناسبة ويكون هناك توافق مجتمعي حوله. وذكّرت بأن سبتة لطالما اتبعت التوجيهات الدينية المغربية فيما يتعلق ببداية ونهاية شهر رمضان، وكذلك الاحتفال بعيد الأضحى نفسه.
أكدت هذه الجمعية أن أماكن العبادة الإسلامية في سبتة، بما في ذلك المساجد ومصليات الصلاة، تخضع لإشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، مما يعزز التنسيق الديني بين المنطقتين.
كما استبعدت الجمعية اعتماد رأي المملكة العربية السعودية في هذه المسألة، معتبرة أن المجتمع المسلم في سبتة يتأثر أكثر بالمغرب بسبب القرب الجغرافي والروابط التاريخية والثقافية. كما أشارت إلى أن المجتمع المسلم في المدينة دعم بالإجماع قرار تعليق ذبح الأضاحي، معتبرًا ذلك تصرفًا تضامنيًا في ظل الظروف الصعبة.
كلمات دلالية أعياد المغرب سبتة ماشيةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أعياد المغرب سبتة ماشية المجتمع المسلم فی ذبح الأضاحی فی سبتة
إقرأ أيضاً:
ما الحسنات المكفرة للسيئات؟.. على جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إنه ليس عيبًا أن يخطئ المرء، ولكن العيب أن يستمرئ الخطأ ويستبيح المعصية. فإذا أبصر المرء عيبه وتاب إلى الله منه، قبل الله توبته ومحا خطيئته، كما قال تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [طه:82].
وتابع: ولهذه الأهمية القصوى للتوبة، وتأكيدًا على فضل الله الواسع في قبول التائبين ، أوردت لنا سنة النبي ﷺ بعض القصص المؤثرة في هذا الباب، منها قصة الكِفل، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « كَانَ الْكِفْلُ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ لاَ يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَارًا عَلَى أَنْ يَطَأَهَا، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ أُرْعِدَتْ وَبَكَتْ.
فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ أَأَكْرَهْتُكِ؟
قَالَتْ: لاَ، وَلَكِنَّهُ عَمَلٌ مَا عَمِلْتُهُ قَطُّ، وَمَا حَمَلَنِى عَلَيْهِ إِلاَّ الْحَاجَةُ.
فَقَالَ: تَفْعَلِينَ أَنْتِ هَذَا، وَمَا فَعَلْتِهِ، اذْهَبِى، فَهِىَ لَكِ.
وَقَالَ لاَ وَاللَّهِ لاَ أَعْصِى اللَّهَ بَعْدَهَا أَبَدًا. فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ، فَأَصْبَحَ مَكْتُوبًا عَلَى بَابِهِ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِلْكِفْلِ ». [رواه الترمذي]
وذكر ان هذا رجل أسرف على نفسه في الخطايا، ولم يكن يتورع عن ذنبٍ عمله، ثم أدركته رحمة الله وهو في سبيل ارتكاب فاحشةٍ عظيمة، وهي الزنا. فلما تاب، تاب الله عليه، ومنّ عليه بالفضل، وأكرمه بكرامةٍ ظاهرةٍ تشهد على صدق توبته، حيث مات من ليلته، فأصبح مكتوبًا على بابه: إن الله قد غفر للكِفل.
ما الواجب على المسلم فعله إذا وقع فى الذنب
وأشار الى أن هذه القصة تعلّمنا أن الواجب على المسلم إن وقع في ذنبٍ أن يبادر إلى التوبة والندم، وأن يشتغل بالتكفير عنها بحسنةٍ تمحو أثرها.
فأما التوبة، فهي ندمٌ يورث عزيمةً وقصدًا ورجوعًا إلى الله، وطمعًا في رحمته.
وكلما كان الندم أشد، كان أرجى في تكفير الذنوب.
وعلامة صحة الندم: رقة القلب، والشفقة على الخلق، والتماس الأعذار للناس، وخاصةً الضعفاء وأصحاب الحاجة.
وبهذا الندم، يصدق العزم في التوجّه إلى ترك هذا الذنب. فإن لم تساعده نفسه على ترك الذنب لغلبة الشهوة، فقد عجز عن أحد الواجبين المترتبين على الندم، فلا ينبغي له أن يترك الواجب الثاني، وهو أن يُدرأ السيئة بالحسنة فيمحوها.
الحسنات المكفرة للسيئات
والحسنات المكفِّرة للسيئات تكون إما بالقلب، وإما باللسان، وإما بالجوارح:
فأما بالقلب: فبالتضرع إلى الله تعالي، وسؤال المغفرة والعفو،
وأما باللسان: فبالاعتراف بظلم النفس مع الاستغفار، كأن يقول: " ربِّ ظلمتُ نفسي وعملتُ سوءًا فاغفر لي ذنوبي"، ويُكثر من صيغ الاستغفار.
وأما بالجوارح: فبالطاعات، والصدقات، وأنواع العبادات.