بغداد اليوم -  كردستان

في الذكرى السنوية لانتفاضة كردستان ضد نظام صدام حسين، والتي استطاعوا بعدها من الحصول على الحكم الذاتي، وشكوا إقليم كردستان، الذي ضم فيما بعد 3 محافظات، هي أربيل، ودهوك، والسليمانية.

ويأتي السؤال الأبرز عن  ماذا ربح الكرد وماذا خسروا؟، وذلك بعد ثلاثة عقود ونيف من الاستقلال شبه الذاتي فمازالوا يعانون من تصدعات وانشقاقات داخل البيت الكردي، وايضاً أزمات مالية واقتصادية منذ عقد من الزمن وتراجع الاقتصاد والاستثمار وانعدام فرص العمل واستمرار الهجرة، وانقسامهم على دول إقليمية وغربية مثل ايران وتركيا وأمريكا.


أزمات خانقة

ويعيش إقليم كردستان منذ سنوات أزمة مالية خانقة، أثرت على جميع مفاصل الحياة، الاقتصادية، والاجتماعية، اضطر بسببها الآلاف من الشباب إلى أتباع طريق الهجرة إلى أوربا، بالرغم من مخاطرها الكبيرة.

فيما يعيش الكرد سلسلة أزمات متوالية، وعلاقات متوترة مع العاصمة بغداد، فضلاً عن تراجع كبير في مستوى الخدمات المقدمة للمواطن، وارتفاع في معدلات الضرائب، ونسب الفقر، والبطالة.

وهنا يؤكد النائب الكردي السابق غالب محمد أن، الشعب الكردي الذي قارع النظام الدكتاتوري، كان يأمل أن يشكل نموذجا للحرية، وبناء المؤسسات.

ولفت في حديثه لـ "بغداد اليوم" أنه "بعد 34 عاماً، فإن أحزاب السلطة الكردية فشلت في إدارة السلطة، وأعادت كردستان سنوات إلى الوراء، بسبب الفساد، والسرقات، وقمع الحريات، والاعتقالات التعسفية، وهم لا يختلفون في أفعالهم عما كان يفعله نظام صدام حسين، مع قمر للحريات، وسرقات، وجرائم كبيرة".


من يتحمل الفشل

من جهة أخرى اعترف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي بالفشل بإدارة إقليم كردستان، لكنه حمل هذا الفشل للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني.

وبين في حديثه لـ "بغداد اليوم" إلى أنه "منذ عام 1992 وإدارة إقليم كردستان بيد الحزب الديمقراطي، إلا في عامين تولى برهم صالح وهو قيادي في الاتحاد الوطني، رئاسة الوزراء في كردستان، وحقق نجاحات كبيرة".

وأشار إلى أن "الملفات الحساسة، مثل النفط، والاقتصاد، والسياسة الخارجية بيد الحزب الديمقراطي، ولهذا فهو من يتحمل الفشل الذي وصل له الوضع، وخاصة في السنوات الأخيرة، التي تلت الحرب على داعش، حيث بات المواطن، وخاصة من الجيل الجديد، يقارن بين الوضع في الإقليم، والوضع في الدول الأخرى".

وأكد أنه "على الرغم من حالة الفشل والخلافات، والأزمات، لكن يبقى الوضع الحالي أفضل بألف مرة من حكم نظام البعث، والجرائم الت ارتكبها ضد الكرد، وباقي المكونات".

وتابع أن "وجود عدد من القيادات البعثية وعوائلهم في الإقليم، يعود لسياسة الحزب الديمقراطي، الذي احتضن هؤلاء، بالرغم من الجرائم التي ارتكبها البعث ضد الكرد، وسكان أربيل، وعائلة البارزاني نفسهم".

ويصادف اليوم الخامس من آذار ذكرى الانتفاضة التي بدأت من قضاء رانيا بمحافة السليمانية، ضد نظام صدام حسين.

وأكد زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، أن انتفاضة آذار عام 1991 أثبتت حقيقةَ أن مصير الاحتلال والطغيان إلى زوال مهما بلغت قوتهما، وأن الغلبة ستكون لإرادة وعزيمة شعب كردستان. 

يشار الى ان اقليم كوردستان قاد انتفاضة في العام 1991 ضد نظام صدام حسين مما اضطر الكثير من السكان إلى الفرار والنزوح من البلاد ليصبحوا لاجئين في المناطق الحدودية مع إيران وتركيا.

وفي العام 1991 أنشئت في الإقليم منطقة حظر الطيران بعد حرب الخليج الثانية، مما شكل ملاذًا آمنًا سهل عودة اللاجئين الكرد، بعد تشكيل الحكم الذاتي.


لماذا يحتضن الإقليم القيادات البعثية

في سياق آخر فإن عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني وفا محمد كريم يرى بأنه إذا كانت هنالك حالات سلبية، فهذا لا يعني حجم الانتصار والمكاسب التي حققها الكرد بعد الانتفاضة.

وذكر في حديثه لـ "بغداد اليوم" أن "الكرد ظلمتهم الجغرافية وطبيعة المنطقة، وكلما حاولنا تأسيس كيان مستقل يتمتع بالتطور، نتعرض لحرب من دول الجوار، ومن السلطة الموجودة في بغداد، سواءً في عهد صدام حسين، أو ما بعد عام 2003".

وأردف أنه "على الرغم من المشاكل التي عاشها إقليم كردستان، فضلاً جغرافية المنطقة التي ظلمته، لكنه استطاع من التطور، من النواحي الاقتصادية، والأمنية، وتصدى لتنظيم داعش، وحقق تطوراً عمرانياً كبيراً".

وفيما يخص السؤال حول وجود قيادات بعثية تعيش في كردستان أشار إلى أن "الحزب الديقراطي عمل بمبدأ عفا الله عما سلف، ولا يمكن العقاب الجماعي لملايين العراقيين الذين انتموا للبعث، ونحن نفرق بين من ارتكب جريمة، وتلطخت أيديه بالدماء، وبين من انتمى للبعث لمجرد الانتماء، ولهذا فإن الآلاف يعيشون بأمن وسلام، وخوفاً على حياتهم من المخاطر، وخشية الاغتيال".

حلم الدولة العصرية

الكاتب والصحفي سامان نوح يؤكد أنه، في الذكرى 34 للانتفاضة الكردية، هناك خيبات ومرارات يشعر بها المواطن الكردي، فالكثير من الأحلام والتطلعات الكردية تبددت. 

وقال في حديثه لـ "بغداد اليوم" إنه "قبل 10 او 12 سنة كان القادة الكرد يتحدثون عن ترسيخ أسس بناء الدولة الكردية الموعودة، كان الإقليم محور الحراك السياسي في العراق، يوجه القرارات ويحدد مسار الحكومات، ويصنع الملوك، كان الاقليم على طريق ازدهار لافت، حركة البناء والاعمار والتحديث تجدها في كل مكان، كانت البطالة في أدنى درجاتها، وفرص العمل في الاقليم تستقطب مئات الآلاف من خارج كردستان، اليوم الصورة مغايرة، الاقليم الكردي في أضعف حالاته، يعاني من أزمات سياسية، ادارية، اقتصادية، وحتى ثقافية اجتماعية، لايوجد برلمان فهو معطل منذ نحو عامين، بمعنى تعطل الدور التشريعي والرقابي، ولا توجد حكومة موحدة على الأرض".


وأضاف أن "جزءاً كبيراً من منجزات ومكتسبات انتفاضة 1991، بعد التضحيات الكردية الكبيرة طوال عقود والتي تجسدت بعشرات آلاف الضحايا، باتت مهددة اليوم نتيجة الخلافات بين الحزبين الكرديين الحاكمين (الديمقراطي والاتحادي) والمبنية على مصالح حزبية وشخصية، وليس على رؤى فكرية وسياسية او ايديلوجية. غياب المؤسسات وتداخل السلطات وضعف المجتمع المدني وغياب المساءلة مع تغول المصالح الحزبية والفئوية التي جاءت في الغالب على حساب المصلحة القومية، باتت تؤثر على كل مجالات الحياة في كردستان، حتى كدنا لا نجد احتفاء كرديا شعبيا بالانتفاضة".

هذا الواقع، الذي يؤثرعلى قوة الاقليم داخليا، كما على حضوره ودوره في بغداد، هو محل قلق كبير، ويتطلب مراجعات عميقة، ونقاشات داخلية يفترض ان تنتهي بمعالجات حقيقية، لكننا لا نجد فعليا شيئا من ذلك، وهو ما يجعل المواطن الكردي يشعر باحباط وألم وخوف من ما يحمله المستقبل، على الرغم من الفرص التي تخلقها اليوم تغير المعادلات الاقليمية، والتي يمكن اذا ما تم استغلالها كرديا بعد انهاء الخلافات الداخلية وتوحيد المواقف، ان تشكل انطلاقة جديدة للاقليم الكردي بما يرسخ فيدراليته المقرة دستوريا واستقلاله السياسي وحتى الاقتصادي.

إلى ذلك يقول عضو حزب العدل الإسلامي لقمان عبد الله إنه، للأسف فقد فشلت أحزاب السلطة الحاكمة من تأسيس نواة حقيقية لكيان نموذجي.

مؤكداً في حديثه لـ "بغداد اليوم" أنه "على الرغم من الفرص التي حصلوا عليها، لكنهم فشلوا في تحقيق حلم الشعب الكردي، ببناء مؤسسات الدولة، ومازالت عوائل السلطة هي التي تتنعم بالخيرات، وتتقاسم الثروات، وتمارس القمع والاضطهاد والسرقات، فيما يعيش الشعب الكردي حالة الفقر والأزمات المتعددة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی نظام صدام حسین إقلیم کردستان على الرغم من بغداد الیوم فی حدیثه لـ

إقرأ أيضاً:

خليل الوزير (أبو جهاد) مهندس انتفاضة الحجارة في فلسطين

خليل إبراهيم الوزير، الملقب بـ"أبو جهاد"، من أبرز قادة الحركة الوطنية الفلسطينية، وأحد مهندسي المقاومة المسلحة ضد الاحتلال، ولد عام 1935 واغتالته إسرائيل عام 1988.

وكان الرجل الثاني في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بعد رئيس السلطة الوطنية الراحل ياسر عرفات، وتولى مهام ومسؤوليات عدة في الحركة وفي منظمة التحرير الفلسطينية.

وقاد أبو جهاد تنظيم قوات العاصفة، الجناح العسكري لحركة فتح، واضطلع بدور محوري في إطلاق شرارة الانتفاضة الفلسطينية الأولى في ديسمبر/كانون الأول 1987.

وقد وضعته إسرائيل على رأس قائمة المستهدفين بالاغتيال، بسبب تأثيره النضالي ودوره الكبير في قيادة مجموعة من العمليات العسكرية ضد الاحتلال على مدى سنوات، وتمكنت من قتله في عملية خاصة في بيته بالعاصمة التونسية عام 1988.

أبو جهاد كان رفيق عرفات (يسار) في درب النضال الفلسطيني (غيتي-أرشيف) المولد والنشأة

ولد خليل الوزير في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 1935، في مدينة الرملة الفلسطينية التي كانت حينها تحت الانتداب البريطاني .

وانتقل مع عائلته للاستقرار في مخيم البريج للاجئين في قطاع غزة ، بعدما أجبرتهم قوات العصابات الصهيونية على المغادرة قسرا، عقب أحداث النكبة عام 1948.

ونشأ في عائلة متوسطة الحال. وكان والده إبراهيم الوزير يمتهن الزراعة، ووالدته فوزية خليل شيخو كانت ربة بيت. وله 6 إخوة وأخوات هم غالب ومنذر وزهير وزاهرة ونبيلة وزينب.

وتزوج أبو جهاد ابنة عمه انتصار مصطفى محمود الوزير في 19 يوليو/تموز 1962 بمدينة غزة، وأنجبا 3 ذكور هم جهاد وباسم ونضال، وبنتين هما إيمان وحنان.

إعلان الدراسة والعمل

تلقى خليل الوزير تعليمه الابتدائي بإحدى مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة غزة، ثم نال شهادة الثانوية العامة في مدرسة فلسطين الثانوية سنة 1954.

والتحق بعد ذلك بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية من أجل دراسة الصحافة عام 1955، إلا أنه لم يكمل دراسته الجامعية، بسبب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

وانتقل أبو جهاد صيف 1957 إلى السعودية للعمل مدرسا في منطقة عسير، قبل أن يغادرها بعد مقام قصير نحو الكويت التي زاول فيها مهنة التدريس إلى عام 1963.

التوجه السياسي والأيديولوجي

تأثر خليل الوزير بالسياق السياسي السائد في خمسينيات القرن العشرين، الذي اتسم بصعود الحركات الوطنية العربية، لاسيما بعد حركة يوليو/تموز 1952 في مصر بقيادة جمال عبد الناصر ، وشكل هذا الحدث منعطفا حاسما في وعيه السياسي.

وتبنى أبو جهاد فكرة التحرير الكامل لفلسطين عبر الكفاح المسلح، مع رفض قاطع لأية تسوية مع إسرائيل، مؤكدا ضرورة استقلالية القرار الفلسطيني وعدم خضوعه للأنظمة العربية.

ورغم تعاونه مع التيار القومي العربي في ستينيات القرن العشرين، فإنه انتقد لاحقا تهميش القضية الفلسطينية لصالح الأولويات الإقليمية، كما تفاعل مع التيارات الإسلامية في إطار المقاومة العملية، لكنه حافظ على التوجه العلماني لحركة فتح.

وشهد فكر أبو جهاد تطورا لافتا بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، إذ قبل بفكرة إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 واعتبرها حلا مرحليا.

المسار النضالي

انضم أبو جهاد إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1952، وتولى أمانة سر مكتبها الطلابي في غزة، ثم انسحب منها بعد رفضها مقترحا قدمه حول الكفاح المسلح.

وشكل خلايا عسكرية ونفذ عمليات ضد الاحتلال، أبرزها عملية تفجير خزان زوهر في 25 فبراير/شباط 1955 قرب بيت حانون، وقاد مظاهرة طلابية حاشدة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة عام 1955.

إعلان

واتفق أبو جهاد مع عرفات خريف 1957 على تأسيس تنظيم لتحرير فلسطين، أثناء لقائهما في الكويت، وتم الإعلان عن تأسيس حركة فتح في نوفمبر/تشرين الثاني 1959، وكان من بين أعضائها المؤسسين وعضوا في لجنتها المركزية.

أبو جهاد (يمين) مع عرفات بلبنان في مايو/أيار 1983 (غيتي)

ونشط في المجال الإعلامي وأصدر نشرة "نداء الحياة: فلسطيننا" في بيروت عام 1959، وأشرف على تنظيم وتسليح خلايا سرية في الضفة الغربية لنهر الأردن ما بين 1960 و1962.

وانتقل أبو جهاد إلى الجزائر عام 1963 وفتح فيها أول مكتب لحركة فتح، وأشرف على دورات تدريب عسكري لمتطوعين فلسطينيين في الكلية الحربية بالجزائر، كما أشرف أثناء وجوده هناك على إصدار نشرتين، الأولى تحمل اسم "صرخة فلسطيننا"، والثانية "أخبار فلسطيننا".

وعام 1964 زار كلا من الصين الشعبية وفيتنام الشمالية وكوريا الشمالية ويوغسلافيا وألمانيا الشرقية من أجل حشد الدعم للقضية الفلسطينية، وشارك في المؤتمر التأسيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية في مارس/آذار 1964 ممثلا لحركة فتح.

وساهم أبو جهاد في تنفيذ أول عملية فدائية لـ"قوات العاصفة" -الجناح العسكري لحركة فتح- في 31 ديسمبر/كانون الأول 1964، والتي استهدفت ممرا مائيا يحمل اسم "نفق عيلبون"، وخلفت جرح جنديين إسرائيليين.

وغادر الجزائر وانتقل إلى دمشق عام 1965، وهناك شهد تأسيس القيادة العسكرية التي كلفته بالعلاقات مع الخلايا الفدائية وقيادة العمل الفدائي داخل فلسطين.

وقد اعتقلته السلطات السورية مع عرفات وآخرين فترة قصيرة في دمشق في فبراير/شباط 1966، بعد اتهامهم بالتسبب في مقتل الضابط الفلسطيني في الجيش السوري يوسف عرابي.

وقاد أبو جهاد عمليات عسكرية ضد إسرائيل بعد حرب يونيو/حزيران 1967، خاصة في الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة.

وتولى مسؤوليات قيادية في حركة فتح، إذ كان مسؤولا عن التنظيم والإعلام، كما أشرف على "القطاع الغربي" داخل فلسطين بعد اغتيال كمال عدوان في أبريل/نيسان 1973.

إعلان

وخطط أبو جهاد لعملية سافوي عام 1975، حين داهم 8 من مقاتلي فتح فندقَ سافوي في تل أبيب واحتجزوا رهائن، وأسفرت العملية عن مقتل 3 جنود إسرائيليين إضافة إلى المقاتلين الثمانية.

كما انتخب نائبا لعرفات القائد العام لحركة فتح في مؤتمرها الرابع بدمشق في مايو/أيار 1980، واضطلع بدور محوري في التصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان صيف 1982، وانتقل إلى تونس بعد خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان عام 1984.

تم تعيين أبو جهاد رئيسا للجانب الفلسطيني في اللجنة الأردنية الفلسطينية، وعمل على دعم مؤسسات المجتمع المدني عبر تأسيس حركة "الشبيبة الطلابية" و"لجان المرأة للعمل الاجتماعي" ونقابات العمال في الأراضي المحتلة.

وقاد وفد حركة فتح في جلسات "الحوار الوطني الفلسطيني" التي عقدت في كل من عدن والجزائر صيف 1984، وانتقل إلى بغداد صيف 1986، بعد فشل خطة العمل المشترك الفلسطينية الأردنية، التي كان عرفات وملك الأردن حسين بن طلال قد اتفقا بشأنها في فبراير/شباط 1985.

وساهم أبو جهاد في التخطيط لانطلاق الانتفاضة الأولى في 8 ديسمبر/كانون الأول 1987 من جباليا بقطاع غزة، وأطلق عليه الإسرائيليون لقب "مهندس الانتفاضة".

الاغتيال

في 16 أبريل/نيسان 1988، اغتالت أبو جهاد وحدة "سييرت متكال" (إحدى وحدات قوات النخبة في الجيش الإسرائيلي) في منزله بمنطقة سيدي بوسعيد إحدى ضواحي تونس العاصمة.

وقد قاد عملية الاغتيال موشي يعلون الملقب باسم "بوغي" والذي أصبح لاحقا رئيسا لأركان جيش الاحتلال ثم وزيرا للدفاع.

ونُقل جثمان أبو جهاد إلى دمشق حيث شيعه عشرات الآلاف من الفلسطينيين والسوريين، ودفن في مقبرة الشهداء بمخيم اليرموك يوم 21 أبريل/نيسان 1988.

مقالات مشابهة

  • اليوم،، الحكم على مدير شركة قتل زوجته لشكه فى سلوكها
  • في تحول سياسي كبير..حزب "أم كاي" الجنوب إفريقي يدعم مبادرة الحكم الذاتي للمغرب
  • ماهر فرغلي: الإخوان فشلوا في الحكم رغم عقود من العمل السري
  • خليل الوزير (أبو جهاد) مهندس انتفاضة الحجارة في فلسطين
  • مابعد  الاربعين دقيقة….؟؟؟ماذا دار في المكالمة وماذا  سيحصل في المنطقة…؟؟؟
  • ماذا نعرف عن الجولة الجديدة من المفاوضات النووية التي تأتي مع تحذير إيران لإسرائيل؟
  • عاجل.. وقفات احتجاجية في لندن وبرلين دعما للسفينة مادلين التي احتجزتها إسرائيل
  • عاجل- اندلاع حريق في طائرة بمطار بغداد تقلّ زواراً لبنانيين
  • استقرار أسعار النفط والذهب في المعاملات المبكرة اليوم
  • ماذا يريد لبنان من أميركا وماذا تريد أميركا من لبنان؟