أوردت مجلة نيوزويك الأميركية أن مصدرا داخل جماعة الحوثي اليمنية قال لها إنهم يعتبرون قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصنيف جماعتهم بأنها "منظمة إرهابية" تكريما لهم ولا يهينهم.

ونقلت المجلة عن المصدر نفسه، الذي لم تسمه، قوله إن الإدارة الأميركية الحالية، تعمل لصالح إسرائيل، كالإدارات السابقة، وتخاطر بمصالح الشعب الأميركي ودافعي الضرائب الأميركيين لصالح الصهاينة، وأن "كل ما يفعله ترامب لا يخدم الشعب الأميركي، بل يضر به في المستقبل القريب والبعيد ويزيد من حالة الكراهية والاستياء ضد أميركا".

وأضاف أن "أي خطوة أميركية عدوانية ضدنا ستجعلنا أكثر التزاما وصرامة في مواقفنا، ويجعل الشعب اليمني يلتف حولنا لأنه يعتبر هذا التصنيف عقابا لليمن وعقابا لدعمنا لغزة".

بايدن ألغى التصنيف الأول

وكانت الولايات المتحدة صنفت الحوثيين لأول مرة كمنظمة "إرهابية" قبل أيام من نهاية ولاية ترامب الأولى في يناير/كانون الثاني 2021، لكن خليفته آنذاك، جو بايدن، عكس هذه الخطوة بعد شهر واحد فقط، مشيرا إلى الصعوبات في تقديم المساعدات الإنسانية لليمن، الذي يعاني في الوقت نفسه من الفقر المتفشي والمجاعة والمرض جراء الحرب الأهلية.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في بيان، إن الإجراء الذي اتخذته وزارة الخارجية يظهر التزام إدارة ترامب "بحماية مصالح أمننا القومي وسلامة الشعب الأميركي وأمن الولايات المتحدة" وتؤدي تسميات الإرهابيين دورا حاسما "في مكافحتنا للإرهاب، وهي وسيلة فعالة للحد من الدعم المقدم للأنشطة الإرهابية".

إعلان أسئلة في الأفق

وذكرت المجلة أن إدارة جو بايدن كانت قد فوّضت بالفعل القيادة المركزية الأميركية بمتابعة الضربات ضد الحوثيين في محاولة لحماية التجارة الدولية.

ولكن مع وجود أسئلة تلوح في الأفق حول مستقبل وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس في غزة، لا يزال اليمن على الخطوط الأمامية للصراع الإقليمي.

وعلى المدى القصير، من المرجح أن تشعر المنظمات الإنسانية بالتأثير الأول لعودة وصم الحوثيين بالإرهاب، والتي نددت بهذا القرار منذ الكشف عنه لأول مرة الشهر الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات

إقرأ أيضاً:

ترامب يرأس عرضا عسكريا تاريخيا في واشطن والمظاهرات تعم أميركا لا للملك

تصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب العرض العسكري "الضخم" الذي أقيم في العاصمة واشنطن أمس بمناسبة الذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي، بالتزامن مع عيد الميلاد الـ79 لترامب الذي عمت البلاد احتجاجات حاشدة ضده وصفته بـ"الديكتاتور الطامح لأن يكون ملكا".

ويعد العرض العسكري الذي أقيم أمس السبت، الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة منذ نهاية حرب الخليج الأولى عام 1991. وشارك فيه نحو 7 آلاف جندي وعشرات الدبابات والمروحيات احتفالا رسميا بالذكرى الـ250 لتأسيس الجيش الأميركي.

وتصدر الجمهوري ترامب، في عيد ميلاده الـ79، منصة مشاهدة خاصة جنوب البيت الأبيض لمشاهدة استعراض القوات العسكرية الأميركية، الذي بدأ مبكرا في ظل تساقط أمطار خفيفة وسماء ملبدة بالغيوم.

ومُثّلت عصور تاريخ الجيش بأزياء ومعدات عتيقة، ومع بداية كل حقبة، قدَّم مُقدّم العرض تاريخا موجزا ​​للصراع ووصف المعدات.

ومن بين المعدات العسكرية المشاركة في العرض بملايين الدولارات، عشرات دبابات "أبرامز إم1-إيه1" ومركبات برادلي وسترايكر القتالية التي جابت شوارع العاصمة واشنطن، بالإضافة إلى مدافع هاوتزر وقطع مدفعية أخرى.

وقدرت تكلفة العرض بما يصل إلى 45 مليون دولار، وروى الحدث قصة الجيش عبر تاريخه الممتد على مدار 250 عاما، بدءا من حرب الاستقلال الأميركية ووصولا إلى الصراعات الكبرى.

إعلان

وجرى العمل على احتفال الجيش منذ عامين، إلا أن التخطيط للعرض، الذي كان فكرة البيت الأبيض برئاسة ترامب، بدأ قبل شهرين.

وحاول ترامب خلال ولايته الأولى إقامة العرض العسكري بعد مشاهدة حدث مماثل في باريس عام 2017، لكن الخطط لم تتحقق إلا هذا العام.

ترامب يعتبر جيش بلاده الأعظم والأشرس في العالم (رويترز) إشادة بالأشرس

وفي ختام عرض أمس أشاد الرئيس الأميركي بجيش بلاده واصفا إياه بأنه "أعظم وأشرس وأشجع قوة قتالية".

وقال ترامب "لقد تعلم أعداء أميركا مرارا وتكرارا أنه إذا هددتم الشعب الأميركي، فإن جنودنا سينقضّون عليكم، ستكون هزيمتكم حتمية، وزوالكم نهائيا، وسقوطكم سيكون شاملا وكاملا".

كما خاطب ترامب جنود الجيش الأميركي المتجمعين في "ناشيونال مول" قائلا "الجيش يحفظنا أحرارا، ويجعلنا أقوياء، والليلة، جعلتم جميع الأميركيين فخورين جدا".

واستُقبل الرئيس في منصة العرض العسكري بحفاوة بالغة واحتفال مرتجل بعيد ميلاده؛ وصل إلى ساحة التحية بـ21 طلقة، وبينما أطلقت المدافع النار، بدأ أفراد الحشد في غناء أغنية "عيد ميلاد سعيد لك".

من جهته قال حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافن نيوسوم الذي انتقد ترامب لنشره قوات الحرس الوطني في لوس أنجلوس من دون موافقته، إنه "عرض مبتذل للضعف".

كما اعتبر أن العرض "من النوع الذي تراه مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوتراه مع الديكتاتوريين حول العالم.. الاحتفال بعيد ميلاد القائد العزيز؟ يا له من أمر مُحرج".

إحدى دمى ترامب التي ظهرت في الاحتجاجات (الأوروبية) لا للملوك

وقبل ساعات من موعد بدء العرض، خرج آلاف المتظاهرين إلى الشوارع والمتنزهات والساحات في جميع أنحاء البلاد للتنديد بالرئيس الجمهوري واصفين إياه بالديكتاتور أو الطامح لأن يكون ملكا.

وقال المنظمون إن هذه المسيرات تأتي "رفضا للسلطوية ولسياسات تقدم المليارديرات على سواهم ولعسكرة ديمقراطيتنا".

إعلان

وقال منظمو احتجاجات "لا ملوك"؛ إن التظاهرات تأتي "ردا مباشرا على عرض ترامب المبالغ فيه" والذي "يموله دافعو الضرائب فيما يقال لملايين الناس إنه لا يوجد أموال".

وكشف استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" ونشرت نتائجه السبت، أن حوالى اثنين من كل 3 أميركيين شملهم الاستطلاع، أي 64%، يعارضون استخدام أموال الحكومة في العرض العسكري.

وانتقد المتظاهرون ترامب لاستخدامه الجيش للرد على من يحتجون على جهوده للترحيل، ولإرساله الدبابات وآلاف الجنود والطائرات من أجل عرض عسكري في العاصمة الأميركية.

كما احتشد المتظاهرون في الشوارع والحدائق والساحات في جميع أنحاء الولايات المتحدة وساروا عبر وسط المُدن وهم يهتفون بشعارات مناهضة للسلطوية ممزوجة بدعم حماية الديمقراطية وحقوق المهاجرين كما هتفوا: لا للملوك

وسارت حشود ضخمة وصاخبة في نيويورك ودنفر وشيكاغو وهيوستن ولوس أنجلوس، بعضها خلف لافتات "لا ملوك". وسرعان ما بلغ حدث أتلانتا الذي يتسع لـ5 آلاف شخص طاقته القصوى، مع تجمع آلاف آخرين خارج الحواجز للاستماع إلى المتحدثين أمام مبنى الكابيتول بالولاية.

وتجمع حشد من المحتجين في منطقة لوغان سيركل السياحية والتاريخية شمال غرب واشنطن وهتفوا "ترامب يجب أن يرحل الآن".

محتجون يحملون لافتة تدعو ترامب للرحيل فورا ( الأوروبية ) أعلام مقلوبة

وفي بعض الأماكن، وزع المنظمون أعلاما أميركية صغيرة بينما رفع آخرون أعلامهم مقلوبة، وهي علامة على الضيق. وتم دفع دمية ترامب ضخمة الحجم، وهي عبارة عن رسم كاريكاتوري للرئيس يرتدي تاجا ويجلس على مرحاض ذهبي.

كما ظهرت الأعلام المكسيكية، التي أصبحت عنصرا أساسيا في احتجاجات لوس أنجلوس ضد مداهمات سلطات إنفاذ قوانين الهجرة الاتحادية، في بعض المظاهرات أمس.

ودعا حكام الولايات في جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى الهدوء وتعهدوا بعدم التسامح مع العنف، في حين قام بعضهم بحشد الحرس الوطني قبل تجمع المتظاهرين. وكانت المواجهات متفرقة.

إعلان

ورغم ذلك استخدمت السلطات الغاز المدمع وذخائر السيطرة على الحشود لتفريق المتظاهرين، كما أطلق ضباط في بورتلاند الغاز المدمع والمقذوفات لتفريق حشد احتج أمام مبنى إدارة الهجرة والجمارك الأميركية حتى وقت متأخر من المساء.

وأظهرت مقاطع فيديو المتظاهرين يركضون بحثا عن الأمان بينما ارتفع دوي إطلاق النار. وسارت حشود ضخمة وصاخبة، ورقصت وقرعت الطبول، وهتفت جنبا إلى جنب في نيويورك ودنفر وشيكاغو وأوستن ولوس أنجلوس، بعضها خلف لافتات "لا للملوك".

مقالات مشابهة

  • عاجل | ترامب يعطي الضوء الأخضر لانخراط أميركا في الحرب ضد إيران
  • حاملة الطائرات الأميركية نيميتز تنضم إلى فينسون بالشرق الأوسط
  • أكثر من تريليون دولار قد تخسره أميركا برحيل المهاجرين
  • نتنياهو: إيران أرادت نقل أسلحة نووية إلى الحوثيين
  • ترامب يرأس عرضا عسكريا تاريخيا في واشطن والمظاهرات تعم أميركا لا للملك
  • أكسيوس: إسرائيل طلبت من أميركا المشاركة في الضربات على إيران
  • من هو محمد عبدالكريم الغماري رئيس هيئة الأركان في حكومة الحوثيين الذي أعلنت إسرائيل اغتياله؟
  • قوات مشاة البحرية الأميركية تنفذ أول اعتقال في لوس أنجلوس وسط توقعات بمزيد من الاحتجاجات
  • " وزير الطاقة الأميركي " يراقب أي تطورات محتملة للتوترات علي إمدادات النفط العالمية
  • عملية الأسد الصاعد وشعار ترامب أميركا أولاً