تعرّض نظام تقديم القضايا الإلكتروني الذي تستخدمه السلطة القضائية الفدرالية في الولايات المتحدة، لاختراق سيبراني واسع النطاق يُعتقد أنه أدى إلى كشف معلومات حساسة تتعلق بالقضايا في عدة ولايات أميركية، وفقا لما أفاد به شخصان مطلعان على الواقعة لموقع بوليتيكو الأميركي.

وبحسب بوليتيكو، يُخشى أن يكون هذا الاختراق، الذي لم يُكشَف عنه سابقا، قد عرّض هويات مخبرين سريين يشاركون في قضايا جنائية في عدة محاكم فدرالية للخطر، بحسب المصدرين، اللذين طُلب منهما عدم كشف هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث علنا عن الحادثة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2محمود خليل لإدارة ترامب: إما 20 مليون دولار أو الاعتذارlist 2 of 2قاضية أميركية توقف مؤقتا عمليات لترحيل مهاجرينend of list

وقال أحد المصدريْن للموقع إن المكتب الإداري للمحاكم الأميركية -وهو الجهة المسؤولة عن إدارة نظام الملفات القضائية الفدرالي- أدرك خطورة المشكلة لأول مرة حوالي 4 يوليو/تموز.

لكن هذا المكتب، إلى جانب وزارة العدل والمحاكم الفدرالية المختلفة في أنحاء البلاد، لا يزالون يحاولون تحديد مدى عمق هذا الاختراق.

ولا تزال هوية الجهة المنفذة للهجوم غير معروفة، وسط ترجيحات بضلوع جهات مرتبطة بدول أجنبية أو منظمات إجرامية متطورة.

وقد أحالت وكالة التحقيقات الفدرالية (FBI) الاستفسارات إلى وزارة العدل، التي لم تصدر أي تعليق رسمي حتى لحظة إعداد بوليتيكو لهذا التقرير.

كما لم يتضح بعد -يتابع الموقع- كيف تمكّن القراصنة من التسلل، لكن الهجوم السيبراني طال ما يُعرف بـ"نظام إدارة القضايا المركزي" الإلكتروني للسلطة القضائية، والذي يتكوّن من نظامين مترابطين هما: "نظام إدارة القضايا/الملفات الإلكترونية" "سي إم/إي سي إف" (CM/ECF) -الذي يستخدمه المحامون لتقديم وإدارة مستندات القضايا- ونظام الوصول العام إلى السجلات الإلكترونية "بي إيه سي إي آر" (PACER)، الذي يتيح للجمهور وصولا محدودا إلى نفس البيانات.

ووفق بوليتيكو، يحتوي هذا النظام -إلى جانب بيانات الشهود والمتهمين المتعاونين مع جهات إنفاذ القانون- على معلومات حساسة أخرى قد تثير اهتمام جهات أجنبية أو مجرمين، مثل لوائح اتهام مختومة تتضمن معلومات غير علنية عن الجرائم المزعومة، وأوامر توقيف وتفتيش يمكن أن يستخدمها مشتبه بهم للإفلات من الاعتقال.

يكشف هذا الهجوم السيبراني مدى هشاشة البنية التحتية الرقمية للنظام القضائي الأميركي، بحسب بوليتيكو

وخلال مؤتمر قضائي في مدينة كانساس الأسبوع الماضي، تم إطلاع قضاة الدائرة القضائية الثامنة -والتي تشمل ولايات مثل ميزوري ومينيسوتا وآيوا- على تفاصيل الحادث، في جلسة حضرها مدير المكتب الإداري للمحاكم الفدرالية، القاضي روبرت كونراد، وقاضي المحكمة العليا بريت كافانو، الذي لم يتطرق للاختراق في كلمته.

إعلان

ويكشف هذا الهجوم السيبراني مدى هشاشة البنية التحتية الرقمية للنظام القضائي الأميركي، بحسب بوليتيكو.

ففي شهادة سابقة أمام لجنة القضاء بمجلس النواب، وصف القاضي مايكل سكودر، رئيس لجنة تكنولوجيا المعلومات القضائية، نظامي إدارة القضايا المركزي الإلكتروني للسلطة القضائية في البلاد بأنهما "قديمان عفا عليهما الزمن، ولا يمكن استمرار العمل بهما نظرا للمخاطر التي تهدد الأمن السيبراني، مما يقتضي استبدالهما".

تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها النظام القضائي الفدرالي لهجوم إلكتروني، ففي عام 2020، اخترقت 3 مجموعات قرصنة أجنبية النظام ذاته، في حادثة وصفت حينها بالصادمة، ولا يزال مدى ارتباطها بالاختراق الحالي قيد التحقيق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات

إقرأ أيضاً:

الكرملين حول زيارة بن زايد: مواقف روسيا والإمارات تتطابق بشأن معظم القضايا الراهنة عالميا وإقليميا

موسكو – ذكر المكتب الصحفي للكرملين، إن رئيس الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان، سيصل إلى موسكو اليوم في زيارة رسمية، وسيجري خلالها محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين.

واشار المكتب الصحفي للكرملين في بيان، أنه المتوقع أن يتبادل الرئيسان خلال المحادثات في الكرملين، وجهات النظر حول مختلف القضايا الدولية. وسيتم تركيز اهتمام خاص على الوضع  في الشرق الأوسط، بما في ذلك الوضع في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ونوه البيان بأن “روسيا والإمارات تؤيدان حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لقد دعت الدولتان باستمرار إلى حل هذا الصراع الطويل الأمد من خلال الوسائل السياسية والدبلوماسية على أساس قانوني دولي معترف به على نطاق واسع، والذي يفترض إنشاء دولتين لشعبين”.

وخلال المباحثات بين الرئيسين الروسي والإماراتي، سيتم تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الدولية.

وحسب ببيان الكرملين “تتوافق مواقف روسيا والإمارات بشأن معظم القضايا الراهنة على الأجندة العالمية والإقليمية. ويجري تنسيق السياسة الخارجية في إطار المنظمات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجموعة بريكس (مع الأخذ في الاعتبار انضمام الإمارات إلى المجموعة كعضو كامل العضوية في 1 يناير 2024)”.

ووفقا للمكتب الصحفي، تخطط روسيا والإمارات العربية المتحدة، خلال الزيارة لتوقيع وثائق ثنائية في مجالات الاستثمار والنقل.

وجاء في بيان المكتب الصحفي: “تم في عام 2025، إبرام وثائق مشتركة مهمة، بما في ذلك اتفاقية حكومية ثنائية حول إزالة الازدواج الضريبي، وكذلك اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والإمارات العربية المتحدة. ويعتزم رئيسا الدولتين دراسة الجوانب الرئيسية للتعاون الاقتصادي بين البلدين، بما في ذلك التفاعل في مجالات الاستثمار والصناعة والطاقة والثقافة والتعليم، مع التركيز على تنفيذ مشاريع محددة”.

ووفقا للبيان، بلغ حجم التجارة المتبادلة بين روسيا والإمارات في عام 2024 نحو 9 مليارات دولار (في عام 2023 بلغ حجم هذا المؤشر 10.2 مليار دولار)”.

وارتفع حجم التبادل التجاري بين روسيا والإمارات العربية المتحدة بنسبة 80% في الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، ليصل إلى 3.97 مليار دولار.

يؤكد البيان وجود نمو متزايد في التيار السياحي بين روسيا والإمارات ففي عام 2024، ارتفع عدد الرحلات التي يقوم بها الروس إلى الإمارات بنسبة 13.4% مقارنة بعام 2023، ليصل إلى 1.47 مليون سائح. كما ارتفع عدد الإماراتيين الذين زاروا روسيا بنسبة 54% ليصل إلى 67 ألف شخص، وهو أعلى رقم بين دول الخليج العربي.

وتعمل بنجاح ملحوظ اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والفني، التي يرأسها من الجانب الروسي وزير الصناعة والتجارة أنطون عليخانوف. وتعمل الدولتان بنجاح على توسيع التعاون في مجال التعليم والعلوم.

وأقيمت اتصالات مباشرة بين الجامعات، ويجري تنفيذ برامج مشتركة للتنقل الأكاديمي. وفي 21 أكتوبر 2024، تم افتتاح مركز الشيخة فاطمة للتعاون الدولي مع دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا في منطقة موسكو، وذلك بحضور رئيسي الدولتين.

وجرت الإشارة إلى أن العلاقات بين الدولتين، تتطور عموما بشكل ديناميكي بما فيه الفائدة للطرفين. ونوه البيان بأن الرئيس محمد بن زايد آل نهيان زار روسيا في مناسبات عديدة. منذ عام 2022، بصفته رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة، زار روسيا أربع مرات: في أكتوبر 2022، ويونيو 2023، ومرتين في أكتوبر 2024 – حيث كان في موسكو في زيارة رسمية يومي 20 و21 أكتوبر، وبعد بضعة أيام زار قازان لحضور قمة “بريكس”. كما يتواصل الرئيسان هاتفيا بانتظام؛ ففي عام 2025، تمت ثلاث محادثات هاتفية بينهما – في مارس ومايو ويونيو.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • دلالات شراء أندونيسا لمقاتلة خان التركية
  • ما دلالات تلويح تركيا بالتحرك في المشهد السوري؟
  • الكرملين حول زيارة بن زايد: مواقف روسيا والإمارات تتطابق بشأن معظم القضايا الراهنة عالميا وإقليميا
  • ملف BetArabia القضائي يتقدم
  • مصدر مسؤول في وزارة العدل لـ سانا: بما أن العمل الذي باشره هؤلاء القضاة سياسي محض ويتعارض مع المصالح الوطنية ويثير دعوات التفرقة والتقسيم، تمت إحالتهم إلى إدارة التفتيش للتحقيق فيما يُنسب إليهم واتخاذ الإجراءات المناسبة
  • “البروتوكول والمراسم القضائية”.. ورشة تدريبية للنيابة العامة المصرية
  • بـ 14 تخصصًا.. تدريب ميداني لطلاب الجامعات في المرافق القضائية
  • رئيس الوزراء السوداني: توافق بين مصر والسودان فى عدد من القضايا الإقليمية والدولية
  • ولايتي:جلسة البرلمان برئاستي كانت صحيحة