إعلام إسرائيلي: العالم ينقلب ضدنا ونخسر الحزبين الرئيسيين في واشنطن
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية اتساع العزلة الدولية التي تواجهها تل أبيب في ظل الحرب على قطاع غزة، محذرة من أن أي هجوم واسع على مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع سيقود إلى أثمان باهظة بشريا واقتصاديا ودبلوماسيا، دون ضمان تحقيق الأهداف العسكرية المعلنة.
وأشار محللون إلى أن إعلان أستراليا دعمها قيام دولة فلسطينية في سبتمبر/أيلول المقبل، جاء امتدادا لتحولات واسعة في المواقف الدولية، وسط تراجع غير مسبوق في التأييد لإسرائيل بالولايات المتحدة، حتى داخل الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ورأى الصحفي والكاتب آري شبيط أن الانهيار في الموقف الأميركي تجاه إسرائيل غير مسبوق، موضحا أن أغلبية سيناتورات الحزب الديمقراطي باتوا يؤيدون وقف الدعم العسكري، بينما يتحول قسم من مؤيدي الرئيس دونالد ترامب والإنجيليين الشباب إلى معارضين.
وشدد الصحفي على أن إسرائيل تخسر الحزبين الرئيسيين في واشنطن، لافتا إلى أن أي انتصار ميداني في خان يونس قد ينتهي بهزيمة سياسية في العاصمة الأميركية، وهو ما يعني أن المكاسب العسكرية لا تعوض الخسائر الإستراتيجية.
فقدت الشرعيةمن جانبه، أكد مراسل الشؤون العسكرية في قناة 12 نير دفوري أن إسرائيل فقدت شرعية عملياتها العسكرية في العالم، باستثناء الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن مسؤولين إسرائيليين يحذرون من أن إطالة أمد الحرب قد تؤدي إلى خسارة الدعم الأميركي أيضا.
وأضاف دفوري أن هذا البعد السياسي أصبح عنصرا أساسيا في حسابات القيادة الإسرائيلية، إلى جانب الاعتبارات العسكرية والأمنية الميدانية، في ظل الضغوط الدولية المتزايدة.
وفي سياق متصل، اعتبر الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت" بن درور يميني أن الرئيس الراحل لحركة حماس في غزة يحيى السنوار "يضحك في قبره"، مؤكدا أن صورة إسرائيل في الخارج تتدهور بسرعة، وأنها تقترب من وضع جنوب أفريقيا في حقبة الفصل العنصري.
إعلانوأوضح يميني أن هناك مقاطعة أكاديمية وثقافية غير معلنة ضد إسرائيل، فضلا عن مؤشرات على مقاطعة اقتصادية فعلية، تشمل تراجع الصادرات إلى أوروبا وصعوبة متزايدة في إبرام الصفقات، وهو ما يلمسه رجال الأعمال الإسرائيليون بشكل مباشر.
عزلة اقتصاديةوأضاف أن رجال الأعمال يتجنبون الإعلان عن حجم الأزمة خوفا من تفاقم الأضرار، إلا أن الانخفاض في الصادرات يعكس تداعيات ملموسة قد تضع إسرائيل على أعتاب عزلة اقتصادية شاملة.
وبالتوازي، لفتت القناة 12 إلى أن مزيدا من الدول تستعد للاعتراف بدولة فلسطين خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، إذ انضمت أستراليا إلى القائمة بعد إعلان رئيس وزرائها أنتوني ألبانيز دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
واعتبر محلل الشؤون العربية في القناة 12 إيهود يعاري أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فتح "بوابات السد" باعترافه بفلسطين، مما دفع زعماء بريطانيا وهولندا وبلجيكا، وحتى سنغافورة، إلى اتخاذ خطوات مماثلة.
وأشار يعاري إلى أن إسرائيل تفشل في إقناع العالم بروايتها، مبينا أن ما يراه الغرب في تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية هو خطط لاقتلاع نحو مليون فلسطيني من بيوتهم في غزة، وهو ما يفاقم العزلة الدولية ويدعم الموقف الفلسطيني في المحافل الأممية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات إلى أن
إقرأ أيضاً:
سمير حليلة.. إعلام إسرائيلي يكشف الشخصية المرشحة لحكم قطاع غزة
أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن هناك اتصالات مستمرة منذ أشهر خلف الكواليس لتعيين رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة حاكما على قطاع غزة.
وشغل حليلة منصب الأمين العام للحكومة الفلسطينية، وكذا منصب وكيل وزارة الاقتصاد والتجارة الفلسطينية، ورئيس مجلس إدارة المعهد الفلسطيني لأبحاث السياسات الاقتصادية، وعضو مجلس إدارة مركز التجارة الفلسطيني، والرئيس التنفيذي لشركة باديكو، أكبر شركة قابضة في السلطة الفلسطينية، ورئيس مجلس إدارة بورصة فلسطين.
ويُعتبر حليلة مقربًا جدًا من رجل الأعمال بشار المصري، الملياردير الفلسطيني الأمريكي الذي كان وراء إنشاء مدينة روابي الفلسطينية والمعروف بصلاته الجيدة بإدارة ترامب.
وفي وقت سابق أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اعتزام إبعاد حماس وتسليم حكم غزة لهيئة مدنية.
وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، أن إسرائيل لا تنوي ضم قطاع غزة، مشيرًا إلى وجود خطط لنقل إدارة القطاع إلى جهة مؤقتة عقب انتهاء العمليات العسكرية.
وأضاف في لقاء مع قناة CNN، أن الحرب "قد تنتهي بسرعة - غدًا - إذا أقدمت حركة حماس على إلقاء سلاحها وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين دون قيد أو شرط". هذه التصريحات تأتي في سياق حملته السياسية والأمنية، التي يؤكد من خلالها على خيار الضغط العسكري والدبلوماسي لإنهاء الصراع.