الوحش الذي أرعب العالم: من هو محمد شريف الله الذي أعلن ترامب عن اعتقاله أمس
تاريخ النشر: 5th, March 2025 GMT
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (وكالات)
في حدثٍ مفاجئ أثار تساؤلات كثيرة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطابه أمام الكونغرس مساء الثلاثاء، عن خبر اعتقال "الوحش" محمد شريف الله، المسؤول عن التفجير المدوي الذي هزّ العاصمة الأفغانية كابل في عام 2021، والمشهور بتفجير "آبي غيت".
لكن من هو محمد شريف الله، ولماذا أطلق عليه ترامب هذا اللقب المثير؟
اقرأ أيضاً الريال اليمني يغرق في تراجع مستمر: آخر تحديث لأسعار الصرف اليوم الأربعاء 5 مارس، 2025 تصعيد غير متوقع: البيت الأبيض يقوم بهذا الإجراء ضد أوكرانيا بعد مشادة حادة بين ترامب وزيلينسكي 5 مارس، 2025وفي حديثه أمام الكونغرس، كشف ترامب عن عملية ترحيل محمد شريف الله إلى الولايات المتحدة، حيث سيُحاكم على خلفية تورطه في الهجوم الدامي.
وقال الرئيس الأمريكي إن شريف الله، الذي يُعتقد أنه أحد القياديين البارزين في تنظيم "داعش" الإرهابي في أفغانستان وباكستان، قد ألقي القبض عليه بفضل تعاون الاستخبارات الأمريكية مع السلطات الباكستانية.
الاعتقال الذي أربك الجميع:
تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن التهم الموجهة لشريف الله، والذي كان يشغل دورًا رئيسيًا في التخطيط للهجوم الذي وقع بالقرب من بوابة "آبي غيت" أثناء عمليات الإخلاء الأمريكي من أفغانستان في صيف 2021.
وبحسب الصحيفة، فقد تم اعتقاله بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة من وكالة الاستخبارات الأمريكية، التي وجهت اتهامات رسمية له تتعلق بتورطه في التفجير، الذي أسفر عن مقتل 13 جنديًا أمريكيًا و170 من المدنيين الأفغان.
ووصف ترامب محمد شريف الله بـ"الوحش"، في إشارة إلى حجم الدمار الذي تسبب به الهجوم الذي أودى بحياة العديد من الجنود والمدنيين. وأكد أن شريف الله سيواجه العدالة قريبًا في محكمة أمريكية.
ولطالما كان هذا الهجوم من أكثر الهجمات دموية التي حدثت أثناء عملية الإخلاء، مما جعله يشكل نقطة تحول في تاريخ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان.
اتهامات خطيرة:
تتهم الولايات المتحدة شريف الله بلعب دور رئيسي في التخطيط والتنفيذ للهجوم الذي وقع في "آبي غيت" خلال الانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان.
وكان الهجوم بمثابة الضربة القاصمة للمشروع الأمريكي في المنطقة، حيث ألقت بظلالها الثقيلة على العملية العسكرية في وقت حساس.
من هو محمد شريف الله؟:
محمد شريف الله، المعروف أيضًا باسم "جعفر"، يعد أحد أبرز قادة تنظيم "داعش" في أفغانستان وباكستان.
عمل في العديد من العمليات الإرهابية الكبرى التي استهدفت المصالح الغربية والسلطات المحلية في المنطقة.
مع تصاعد العمليات الإرهابية التي خطط لها، أصبح شريف الله أحد الأهداف الرئيسية للقوات الاستخباراتية الأمريكية.
نهاية لرحلة من الإرهاب؟:
الاعتقال والتسليم المتوقع لمحمد شريف الله يمثل تطورًا بارزًا في مكافحة الإرهاب، ويُعتبر بمثابة نقطة تحول في الحرب ضد "داعش" في المنطقة. إلا أن السؤال الأهم يبقى: هل سيشكل محاكمته بداية لمرحلة جديدة في محاسبة الإرهاب العالمي، أم أن هناك مفاجآت أخرى في انتظارنا؟.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا ترامب محمد شريف الله محمد شریف الله
إقرأ أيضاً:
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي
يمانيون|| كتابات:
ليست كل المعارك تخاض بالسلاح وليست كل الآيات تتلى من كتاب. هناك في غزة المحاصرة حيث لا مكان للترف ولا متسع للتراجع تنبعث من تحت الركام أعظم الشواهد على حضور الله في واقع البشر. غزة التي اختارها الله لتكون ساحة التجلي لا تكتب سطورها بالحبر بل تحفرها بالدم وتوشّيها بصبر شعب يرفض أن ينكسر.
في هذا العالم التي تزداد فيه العتمة وتتكالب فيه قوى الطغيان على الشعوب المستضعفةتتوهج غزة كنجم لا يخبو لا لأنها تملك من العتاد ما يُرهب العدو بل لأنها تحمل في قلبها يقينا لا يتزعزع وتقاتل بثبات الجبال وإيمان الأنبياء. منذ ما يزيد عن ستمئة يوم متواصل يشهد العالم بأبصاره وقلوبه فصول ملحمة لا نظير لهاملحمة سُطّرت على تراب غزة بالدماء والصبر بالدمع والدعاء وبعزيمة رجال كأنهم خرجوا من كتب القداسة.
ليست غزة مجرد مدينة محاصرة بل هي مسرح لحدث إلهي مستمر حيث يتجسد الإيمان في أبهى صوره وحيث تصطف قلوب المجاهدين مع السماء في عقد لا ينفصم. هناك في كل زقاق وركن وركام تتنزل المعاني الربانية وتتكشف الحقائق الكبرى. رجالها ليسوا فقط أصحاب سلاح بل حملة رسالة يواجهون النار والموت باليقين والخذلان الأممي بثبات الموقنين. لم تفتّ في عضدهم المجازر، ولم تزعزعهم المجاعات، ولم تجرح كبرياءهم خيانة القريب والبعيد.
نرى في عيونهم تجلي الصبر المحبوب من الله ونلمح في جراحهم بشائر النصر الآتي. التاريخ – الذي عادة ما يكتبه المنتصرون – سيتوقف عندهم طويلاً لا ليُحصي فقط أسماء الشهداء بل ليكتب كيف يصبح الألم معراجا وكيف يتحول الحصار إلى ميثاق إيمان وكيف يُعاد تعريف الكرامة من خلال غزة.
ما يجري هناك ليس حدثا عابرا بل هو برهان لا يُدحض وإشارة كونية لا تُخطئ على أن الطريق إلى الله قد يكون مفروشا بالدم والركام لكنه موصل لا محالة إلى النصر الذي وعد به الصادقون. وعلى هذه الأرض وفي هذا الركن الصغير من العالم تتجلى أعظم آيات العصر… آية عنوانها: “غزة لا تنكسر”.
بقلم/عبدالمؤمن جحاف*
غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي