النسيان.. متى يستلزم استشارة الطبيب؟
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
يمانيون../
يعد النسيان أمرا طبيعيا، ويعاني منه الجميع من وقت إلى آخر، غير أنه قد يشير في بعض الحالات إلى مشكلة صحية خطرة تستلزم استشارة الطبيب.
وقالت الغرفة الاتحادية للمعالجين النفسيين بألمانيا إن النسيان له أسباب عدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير، موضحة أن الأسباب البسيطة تتمثل في قلة النوم والإرهاق البدني أو الذهني أو التوتر النفسي.
وقد يرجع النسيان إلى نقص السوائل في الجسم وسوء التغذية، بالإضافة إلى تناول أدوية معينة؛ إذ يؤثر ذلك سلبا على الأداء المعرفي والإدراكي.
مشكلة صحية خطرة
وفي بعض الحالات قد ينذر النسيان بمشكلة صحية خطرة جسدية ونفسية على حد سواء مثل أمراض الغدة الدرقية، وقصور القلب، والخلل في الدورة الدموية الدماغية، ومرض الشلل الرعاشي (الباركنسون)، والخرف، والاكتئاب.
لذا شددت الغرفة على ضرورة استشارة الطبيب لدى استمرار النسيان مدة زمنية طويلة وإذا كان مصحوبا بأعراض أخرى مثل صعوبة العثور على الكلمات، ووضع أشياء في غير موضعها كوضع حافظة النقود في الثلاجة؛ فقد يشير ذلك إلى الإصابة بالخرف.
كذلك قد يشير النسيان إلى اضطرابات الغدة الدرقية مثل قصور الغدة الدرقية الذي تظهر أعراضه في صورة الخمول والتعب وزيادة الوزن وتقصف الأظافر وجفاف الجلد، أو فرط نشاط الغدة الدرقية الذي تظهر أعراضه في صورة القلق وسرعة ضربات القلب واضطرابات النوم.
وقد يشير النسيان أيضا إلى الباركنسون الذي تتمثل أعراضه في ارتعاش اليدين وتثاقل القدمين وتباطؤ الحركة.
كما قد ينذر النسيان بالإصابة بالاكتئاب الذي تتمثل أعراضه في اضطرابات النوم، والقلق، وفقدان الدوافع والاهتمامات، وفقدان الثقة بالنفس واحترام الذات، والميل إلى العزلة والانسحاب من العلاقات الاجتماعية، والتفكير في إيذاء النفس.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: أعراضه فی قد یشیر
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: الطبيب البيطري صاحب رسالة إنسانية عظيمة وشرف رفيع
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أن مهنة الطبيب البيطري ليست مجرد تخصص طبي بل رسالة إنسانية عظيمة تقوم على الرحمة والإحسان، ويستحق أصحابها كل تقدير وتكريم.
وأضاف خلال كلمته التي ألقاها نيابة عن الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في احتفالية اليوم العالمي للطبيب البيطري: "من يتأمل في كتاب الله عز وجل، يجد أن الحيوان جزء أصيل من البنية الكونية، وقد خُلق بحكمة إلهية بالغة"، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم خَصَّ الحيوان بالحضور الرمزي والمعنوي في عدد من سوره مثل: البقرة، النحل، النمل، الفيل، العنكبوت، والعاديات، فضلًا عن قصص الهدهد مع نبي الله سليمان، وكلب أصحاب الكهف، وناقة صالح، والنملة الواعية، وكلها أمثلة تؤكد مكانة الحيوان في التوازن البيئي والرسالة الإيمانية.
وتابع: "إذا كان الحيوان أمة كما قال الله تعالى: وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم، فإن الطبيب الذي يعالجه ويرعاه صاحب رسالة عظيمة وشرف رفيع".
واستشهد أبو عمر، بالسنة النبوية المطهرة، موضحًا أن الرحمة بالحيوان قد تكون طريقًا إلى الجنة، كما في قصة الرجل الذي سقى كلبًا فغفر الله له، في مقابل امرأة دخلت النار لأنها حبست هرة دون أن تطعمها.
وأوضح أن الطبيب البيطري هو حارس على بوابة صحة الإنسان، وركيزة للأمن الغذائي، ومفتاح للتوازن البيئي، وأن جهوده في مكافحة الأمراض، وحماية الثروة الحيوانية، وتأمين الغذاء، تمثل عبادةً وواجبًا وطنيًا ورسالة إنسانية نبيلة.
وأكد أن الحضارة الإسلامية عرفت الطب البيطري مبكرًا، واهتمت به، ومنحت العاملين فيه مكانة مرموقة، وكان يُطلق عليهم لقب "البيطار".
وشدد ممثل وزير الأوقاف على أن إحياء اليوم العالمي للطبيب البيطري هو احتفاء بركن من ضمير الأمة، قائلاً: "من رحم الحيوان رحمه الرحمن، ولهذه المخلوقات حقٌ على من مكنه الله من علاجها، فصوتها الصامت يشكو إلى الله كل من يهملها".
وفى ختام كلمته، قال: "وزارة الأوقاف تؤمن أن بناء الوعي لا يكتمل إلا بتقدير أصحاب الرسالات الصامتة، أولئك الذين يسهرون على حياة من لا ينطقون، لكن أثرهم ناطق في الميدان، في الاقتصاد، في صحة المجتمع، وفي ميزان الله".
واختتم كلمته قائلا: "كل التحية للطبيب البيطري، فما من ألم تخففونه إلا ويشهد لكم، وما من حياة تنقذونها إلا ويُكتب لكم أجرها، وما من كبد تُروى على أيديكم إلا وتكون شاهدة لكم أمام الله يوم القيامة".