رعى العلامة السيد علي فضل الله حفل الإفطار الذي أقامه مجلس أصدقاء مبرة الإمام الرضا في النبطية بحضور مدير عام جمعية المبرات الدكتور محمد باقر فضل الله، الشيخ فؤاد خريس وعدد من الفاعليات الدينية والتربوية والاجتماعية والثقافية وأعضاء المجلس.

 

استهل الحفل بآيات من القرآن الكريم ثم قدمت زهرات المبرة نشيداً من وحي المناسبة ، تلاه كلمة ترحيبية  لمديرة المبرة الحاجة  رابعه فقيه تحدثت فيها عن عدد من "الداعمين لمسيرة هذه المبرة والذين استشهدوا جراء العدوان الصهيوني اثناء خدمتهم لمجتمعهم".



 

العلامة فضل الله

ثم القى العلامة فضل الله كلمة قال فيها: "في البداية لا بد من الشكر الجزيل لمجلس أصدقاء مبرة الإمام الرضا ولإدارتها الكريمة الذين أتاحوا لي الفرصة لكي نلتقي معاً على تعزيز إرادة الحياة  والصمود في وجه من أراد ان يكسر هذه الإرادة وينزعها من نفوسنا وعقولنا ويشعرنا بالهزيمة ويحبط من عزيمتنا ويسقط ما نمتلكه من مواقع قوة".

 

وقال: "يعزّ علي أن أقف بينكم اليوم، وبعد العدوان الصهيوني الهمجي الذي لم يوفر الحجر والبشر وكل مظاهر الحياة... وبيننا من فقد أعزاء وأحبة ومنهم من كانوا معنا في الإفطارات الماضية. السابقة وهنا نذكر بالخصوص رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل ونائبه الأخ العزيز محمد حسن جابر والأخ صادق عيسى وآخرين من الأعضاء الأعزاء ممن استشهدوا وهم بخدمة الناس ومد يد العون إليهم، والذين ثبتوا في مواقعهم، فيما كان بإمكانهم أن يغادروها إلى أماكن أكثر أمناً، لكن فضلوا الثبات ولو أدى ذلك إلى الشهادة فهنيئاً لهم هذه الشهادة، وهنا أتوجه بالمواساة لكل من فقد عزيزاً سائلاً المولى عز وجل أن يوفيهم أجر ما عملوا وما بذلوا وما قدموا في خدمة الإنسان والحياة".

 

وأضاف: "لقاؤنا هنا لنؤكد باننا سوف نبقى راسخين ومتجذرين في هذه الأرض الطبية التي رويت بدماء الشهداء لا نقبل ان يبقى أي شبر منها محتلا حتى يشعر إنساننا بإنسانيته ويعيش بحرية وكرامة مشيرا إلى اننا في هذا الوطن سوف نعمل على أن نبقى أقوياء في وجه كل هذه العواصف والضغوط والتحديات فلا نسقط امام ما جرى ويجري لان مسار التحرر الإنساني ومسار النهوض يتخلله انتصارات وانتكاسات فمسؤوليتنا ان نحفظ نقاط القوة ونعمل على تقوية نقاط الضعف التي استفاد منها العدو".

 

وتابع: "ليس خيارا بل واجبا ان نبقى أقوياء هذه رسالتنا وهذه مبادؤنا التي نؤمن بها ونسعى لتحقيقها من خلال نشر العدالة والمساواة ومواجهة الظلم والاحتلال والوقوف مع المظلومين بالرغم من التضحيات والدماء التي قدمت ولا تزال تقدم في هذا الطريق ومن اجل تحقيق هذه الأهداف".

 

واكد فضل الله: "ان ما حدث من مواجهات مع العدو وقدم من تضحيات صانت الأرض والكرامة أكدت أننا امة صابرة ولها حضورها لا تتنازل عن قناعاتها، أمة جديرة بالحياة، امة لن تترك ناسها يعانون بل ستقف إلى جانبهم لكي تخفف عنهم الامهم ومعاناتهم وتمد يد المساعدة اليهم".

 

وأشار إلى ان "هذه المؤسسات أسست من الناس ولأجل خدمتهم بعيدا عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية والسياسية لانه لا يمكن ان نطيف او نمذهب العطاء فمسؤوليتنا جميعا الحفاظ على هذه المؤسسات ورفدها بكل سبل الدعم فهي ليست ملك شخص او جهة ولا نبتغي من وراء هذا العمل جاها او ملكا او منصبا بل نعمل بهذا التوجه الإنساني والإيماني الذي نحمله رسالة إلى كل هذا الوطن لنؤكد على قاعدة منطلقاته وأهدافه اننا سوف نبقى حاضرين في كل ميادين خدمة الناس".

 

وختم بالقول: "نعتز بكم وبكل هذه الثلة المباركة التي تمثل أنموذجاً في الصداقة الصادقة حيث العطاء من دون مقابل والهدف فقط مرضاة الله. كل الشكر لكم ولكل الحاضرين، وبارك الله جهودكم، وجهود إدارة هذه المبرة على جهودها وجهود العاملين فيها، والمستمرون في العطاء رغم كل الظروف الصعبة".

 

وفي الختام قدم العلامة فضل الله ومديرة المبرة درعا لعائلة نائب رئيس بلدية النبطية الشهيد الحاج محمد حسن عماد جابر عربون وفاء لعطاءاته ولدمه الزكي.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فضل الله

إقرأ أيضاً:

الأزهر يحذر من التفاخر عبر مواقع التواصل: راعوا مشاعر الآخرين وكونوا نفعًا للناس

حذر مركز الازهر العالمي للفتوى الإلكترونية، من الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، لأنها تسبب الكثير من المشاكل. 

وقال مركز الازهر فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه مع الاستخدام المتزايد لمواقع التواصل الاجتماعي انتشرت عدوى المُبَاهَاةِ بالنِّعَم، والتَّفَاخُر بالمُمتَلَكات من خلال التِقَاط الصّور معها، والإفراط في نشرها، دون مراعاة لمشاعرِ مُفتقديها؛ سيما في أوقات الترويح وأماكنه.

وأشار مركز الازهر الى أن سيدنا رسول الله ﷺ يحثنا على إدخال السرور على قلوب الناس، ومراعاة مشاعرهم؛ فيقول: «أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ...». [أخرجه الطبراني في الأوسط]. 

أدعية وأذكار تزِيل الهم وتفك الكرب.. رددها الآندعاء لمن يُريد السفر للعمل .. ردّد 10 كلمات وابدأ في تجهيز حقائبكهل يجوز نشر أسرار البيوت على السوشيال من أجل التربح؟ 

أجاب الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في سؤال حول نشر الأسرار الشخصية وأمور الحياة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له، أن الشرع الشريف يفرق بين نشر الأمور التي تدعو للتواصل الاجتماعي والتقارب مثل تهنئة العيد أو العزاء، وهو أمر جائز ومحمود ويقرب المسافات بين الناس.

وأشار إلى أنه إذا كان الشخص ينشر تفاصيل حياتية مثل نجاح ابنه في الامتحان أو مناسبة سعيدة تخصه، فهذا جائز أيضًا، لكن في حال نشر الخصوصيات أو الأمور التي تخص أسرار البيت أو العمل أو الحياة الشخصية بشكل غير لائق، فهذا مرفوض شرعًا، ويعد محرمًا، مشددا على أن الشرع نهى عن التطفل على خصوصيات الناس أو نشر ما قد يسبب لهم ضررًا أو يعرضهم للانتقاد.

وأضاف أن مبدأ الستر هو الأصل في الإسلام، حتى في العبادة، حيث يُفضل أن يظل الإنسان مستترًا في النعم التي ينعم الله بها عليه، باستثناء الحالات التي يدعو فيها الإنسان لذكر نعم الله عليه، مثلما ذكر الله في القرآن: "وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ"، وفي هذه الحالة، إذا كان الأمر لا يجرح أو يفضح خصوصيات، يمكن للإنسان أن يذكر نعمة الله عليه.

وأشار إلى أن الفقهاء قد ألفوا كتبًا حول هذا الموضوع، مثل الإمام السيوطي في كتاب "التحدث بنعمة الله"، حيث ذكر كيفية شكر الله على النعم دون التفاخر أو التباهي بما يعرض الإنسان للوم أو العيب.
وأكد على أن ما يقال ويُنشر يجب أن يكون فيما لا يعرض الإنسان لانتقاد أو كشف لعيوبه أو خصوصياته، وأن الأمور التي لا يعاب الإنسان فيها مثل "اشتريت سيارة جديدة" أو "حصلت على وظيفة" هي أمور جائزة، أما ما يفضح الإنسان أو يسبب له حرجًا فهو مذموم وغير جائز شرعًا.

هل نشر الصور والأخبار السعيدة على مواقع التواصل الاجتماعي يسبب الحسد ؟

قالت دار الإفتاء، إن بَث ونَشر "اليوتيوبرز" المقاطع المصورة عن تفاصيل حياتهم الشخصية لهم ولأسرهم لزيادة التفاعل حولها، إن كان مما لا يجوز للغير الاطلاع عليه؛ لكونه مما يُعَيَّب به المرء، فنشره عَمَلٌ محرَّم شرعًا، ومُجَرَّم قانونًا؛ لما فيه من إشاعة الفاحشة في المجتمع… وإن كان مما يصح إطلاع الغير عليه فلا مانع منه شرعًا.

طباعة شارك الأزهر مواقع التواصل الإجتماعي استخدام مواقع التواصل الإجتماعي التفاخر بالنعم واظهارها على مواقع التواصل هل نشر الصور والأخبار السعيدة على مواقع التواصل الاجتماعي يسبب الحسد

مقالات مشابهة

  • مشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن: إقامة التصفيات النهائية في رحاب المسجد الحرام وبجوار الكعبة وسام شرف للمتسابقين
  • شاهد - التحولات التي أحدثها القرار اليمني في 19 مايو على موازين القوة البحرية
  • مشاركون في مسابقة الملك عبدالعزيز لحفظ القرآن: إقامة التصفيات في رحاب المسجد الحرام وبجوار الكعبة وسام شرف
  • إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع لـ سانا: تؤكد وزارة الدفاع ضرورة التزام “قسد” بالاتفاقات الموقّعة مع الدولة السورية، والتوقف عن عمليات التسلل والقصف والاستفزاز التي تستهدف عناصر الجيش والأهالي في مدينة حلب وريفها الشرقي، وأن استمرار هذه
  • دولة حزب الله في لبنان التي انتهى زمنها
  • هل يصمد تفويض اليونيفيل في لبنان أمام الجدل ويُجدَّد هذا العام؟
  • عاجل: حتى منصة التتويج.. عبد المحسن من توغو يروي لـ "اليوم" رحلته مع القرآن
  • مصحف سعودي يقود شابًا من "توغو" لحفظ القرآن والمنافسة في مسابقة الملك عبدالعزيز
  • هاشم: للاقلاع عن لغة التحريض التي يريدها البعض
  • الأزهر يحذر من التفاخر عبر مواقع التواصل: راعوا مشاعر الآخرين وكونوا نفعًا للناس