أوقاف دبي ومدرسة البحث العلمي تطلقان وقفاً تعليمياً
تاريخ النشر: 6th, March 2025 GMT
دبي - وام
وقعت مؤسسة الأوقاف وإدارة اموال القصر في دبي مع مؤسسة البحث العلمي للاستثمار اتفاقية تعاون لإطلاق مبادرة وقف مدارس البحث العلمي لدعم التعليم.
وقع الاتفاقية كل من علي المطوع الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر ومن جانب البحث العلمي للاستثمار نجلاء الشامسي بصفتها رئيس مجلس الادارة مدرسة البحث العلمي بحضور عدد من كوادر الجانبين وممثلين عن طلبة المدرسة من مراحل مختلفة ذلك خلال حفل جرى تنظيمه في مقر المدرسة بالورقاء.
وتهدف الاتفافية إلى تشييد وقف عقاري مستدام على قطعة أرض موقوفة لدى أوقاف دبي في منطقة الراشدية بدبي بينما تتكفل المدرسة ببناء الوقف باسم طلبتها وأولياء أمورهم ليعود ريعه على دعم التعليم وتوفير كافة المعطيات التي تعزز مسيرة التطور العلمي وتقديم الدعم اللازم للطلبة كما تهدف المبادرة إلى تعزيز العمل الخيري والتكاتف الانساني بين أفراد المجتمع وترسيخ ثقافة الوقف وترسيخ معاني العطاء لدى الطلبة.
وثمن الأمين العام علي المطوع التعاون مع مؤسسة البحث العلمي لإطلاق الوقف الخيري المستدام الداعم للمستهدفات التعليمية لمدراس البحث العلمي...لافتاً إلى أن الوقف التعليمي يوفر مصدرا تمويليا مستداما لدعم التعليم وتوفير التكاليف اللازمة لتمكين الطلبة المعسرين ومساندة أولياء الأمور ذوي الدخل المحدود ليواصل أبناؤهم مسيرة التعليم دون عوائق.
وأكد المطوع أن «أوقاف دبي» ملتزمة بدورها الإنساني في دعم قطاع التعليم وتوفير أفضل سبل الدراسة للطلاب وفق رؤية القيادة الرشيدة في إرساء نظام تعليمي رفيع المستوى لكافة فئات المجتمع.
وأضاف المطوع أن وقف مدارس البحث العلمي يمثل نقطة تحول في الدعم المؤسسي لقطاع التعليم عبر اطلاق استثمارات وقفية مستدامة تدعم المستهدفات التعليمية ونأمل أن يكون هذا الوقف نموذجاً يحتذى به وأن تنضم إلينا المؤسسات التعليمية الأخرى في إطلاق أوقاف مماثلة تسهم في تعزيز القطاع التعليمي وتتيح الفرصة لجميع الطلبة للحصول على برامج تعليمية تؤهلهم للمستقبل.
ومن جانبها أشادت نجلاء الشامسي رئيس مجلس الإدارة في البحث العلمي للاستثمار بانطلاقة المشروع من بين طلبة مدارس البحث العلمي ليكون دلالة على التزامهم الصادق بعمل الخير الذي نراه أسلوب حياة ومنهج عمل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دبي أوقاف دبي البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
انطلاق أكبر مشروع إنشاء بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في العالم من قطر، أورباكون القابضة وهيئة الأشغال العامة "أشغال" تطلقان مشروع المدارس المطبوعة بتقنية D3
في خطوة تُعد الأولى من نوعها على مستوى العالم، أعلنت أورباكون القابضة، بالشراكة مع هيئة الأشغال العامة أشغال)، عن بدء مرحلة الطباعة في مشروع المدارس المطبوعة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد(، ليكون بذلك أكبر مشروع بناء في العالم يُنفذ باستخدام هذه التقنية.
يتضمن المشروع تشييد 14 مدرسة حكومية، من بينها مدرستان باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، تبلغ مساحة كل منهما 20,000 متر مربع، بمساحة إجمالية قدرها 40,000 متر مربع. وهو ما يعادل 40 ضعفًا لأكبر مبنى تم بناؤه حتى الآن باستخدام هذه التقنية في العالم. وقد صُممت المدرستان كمباني من طابقين، على أرض تبلغ مساحتها 100 × 100 متر لكل مدرسة، ما يجعل هذا المشروع نموذجًا غير مسبوق للبنية التحتية التعليمية المستقبلية في قطر والمنطقة
لتنفيذ هذا المشروع الاستثنائي، كلّفت أورباكون القابضة شركة COBOD الدنماركية، الرائدة عالميًا في تصنيع طابعات البناء ثلاثية الأبعاد، بتوريد طابعتين عملاقتين من طراز BODXL، يبلغ طول كل واحدة منها 50 مترًا، وعرضها 30 مترًا، وارتفاعها 15 مترًا — أي بحجم هنغار طائرة بوينغ 737 — مما يجعلها أكبر طابعات بناء على مستوى العالم من حيث الحجم.
وبعد أشهر من التحضير، والتي شملت تجهيز الموقع، تركيب المعدات، وإجراء اختبارات تشغيلية شاملة، بدأت عمليات الطباعة فعليًا على أرض المشروع. وقد قامت أورباكون القابضة بتشكيل فريق هندسي متخصص في تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، يتكوّن من مهندسين معماريين ومدنيين، وخبراء مواد، وفنيي تشغيل طابعات. وعلى مدار الأشهر الثمانية الماضية، أجرى الفريق أكثر من 100 تجربة طباعة كاملة في موقع تجريبي داخل قطر باستخدام طابعة BOD2 ، لتطوير الخلطات الخرسانية، واختبار قوتها، وتكييفها مع المناخ المحلي، إلى جانب تطوير فوهة طباعة مخصصة لضمان دقة أعلى ونعومة في الطبقات المطبوعة.
وفي مايو 2025، أنهى الفريق برنامجًا تدريبيًا مكثفًا بالتعاون مع مهندسي COBOD، شمل تشغيل الطابعات العملاقة، تطوير استراتيجيات الطباعة، تسلسل الطباعة الإنشائي، والمراقبة اللحظية للجودة. ويمثل هذا التدريب نقلة نوعية في بناء القدرات الوطنية في مجال تقنيات البناء المتقدمة، ويعزز مكانة قطر كمركز إقليمي للابتكار الهندسي والتكنولوجي.
وتوفر هذه التقنية العديد من المزايا البيئية والاقتصادية والاجتماعية مقارنة بطرق البناء التقليدية. فبفضل الطباعة الدقيقة والطبقية، يتم تقليل الهدر في المواد الخام، وتقليل استهلاك الخرسانة، وبالتالي تقليص الانبعاثات الكربونية. كما تقل الحاجة إلى نقل المواد مسبقة الصنع، مما يقلل التكاليف والمخاطر اللوجستية، ويساهم في تنفيذ المشروع بسرعة أعلى وكفاءة أفضل. وتتم أعمال الطباعة خلال فترات الليل لتقليل التأثير الحراري، مما يحسن من جودة الخرسانة ويقلل من التلوث الضوضائي والغبار في الموقع.
أما على المستوى المعماري، فقد استُلهم تصميم المدرستين من التكوينات الطبيعية للصحراء القطرية، حيث استخدمت فرق التصميم في أورباكون حرية الأشكال التي تتيحها الطباعة ثلاثية الأبعاد لتشكيل جدران منحنية تحاكي الكثبان الرملية. وتُتيح التقنية تصميم أشكال معمارية عضوية وانسيابية يصعب تحقيقها بالطرق التقليدية، مما يجعل المشروع متفردًا من حيث الشكل ومتجذرًا في بيئته الثقافية.
من المتوقع الانتهاء من تنفيذ المشروع في نهاية عام 2025 ليُرسخ موقع قطر في طليعة الدول المتقدمة في تقنيات البناء الرقمي، ويقدم نموذجًا عالميًا للبنية التحتية التعليمية المستدامة.