القاهرة - مصراوي:
أكد وكيل وزارة البترول والثروة المعدنية للمشروعات المهندس أحمد الخليفة، أهمية الاستفادة من مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، خاصةً أنه من المتوقع أن تصبح التغيرات المناخية أشد وطأة خلال السنوات القادمة.
جاء ذلك خلال الجلسة الـ11 التي عقدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، من جلسات المنتدى الفكري بعنوان «صناعة الهيدروجين الأخضر: الفرص والتحديات»، بحضور نخبة من الخبراء، وعدد من المسؤولين.


وأشار الخليفة إلى أن النجاح في أمر كهذا يتوقف على البحث والتطوير لخفض تكلفة الإنتاج؛ وهو التحدي الأكبر حاليًّا، وأيضًا دراسة أنسب وسائل النقل والتخزين والتوزيع، وأوجه الاستخدام.
من جانبه، استعرض نائب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشئون الاستثمار والترويج الدكتور إبراهيم مصطفى عبد الخالق، جهود الهيئة في سبيل تهيئة الفرص لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وذلك عن طريق توفير البُنى التحتية اللازمة؛ مثل الأرصفة في الموانئ الرئيسية كالسخنة وشرق بورسعيد.
وأوضح أنه يجري طرح محطة تحلية المياه اللازمة للمشروع خلال الأشهر القادمة، كما تقوم الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بدراسة إمكانية تواجد الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة لتستفيد من الهيدروجين، وتناول أهمية مساعدة المشروعات على البدء فعليًّا على أرض الواقع؛ من خلال تقديم كافة التسهيلات، والتغلب على تحديات مثل سرعة تخصيص الأراضي للمشروعات، واستيعاب الطاقة المُنتجة.
وقال وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس أحمد مهينة، إن سوق الهيدروجين الأخضر لم يصل بعد لمرحلة اكتمال النمو، رغم الزخم المستمر عالميًّا في هذا المجال، ومصر ليست بعيدة عن هذا المشهد، إذ شُكلت لجنة وطنية لهذا الغرض منذ 3 سنوات، وأعدت تقريرًا بعدة توصيات، منها وضع استراتيجية وطنية للهيدروجين الأخضر؛ وسوف ترى هذه الاستراتيجية النور خلال أسابيع، ومن أهدافها أن تُسهم مصر بنسبة 5 - 8% من سوق تصدير الهيدروجين عالميًّا، بالإضافة إلى استخدامه بالسوق المحلي لأغراض الإنتاج، وخاصةً إنتاج الأسمدة الخضراء، وهو سوق واعد للغاية.
وأكد مهينة على أهمية تنفيذ مشروعات تجريبية؛ حيث وُقعت 23 مذكرة تفاهم لإنتاج الهيدروجين الأخضر بقدرات طموحة للغاية، وقد تحول 9 منها إلى اتفاقيات إطارية، وقد تولت وزارة الكهرباء تخصيص أراضٍ لمشروعات الهيدروجين الأخضر، والمطلوب حاليًّا التسويق لهذه المشروعات باعتبارها مشروعات صديقة للبيئة وتستحق من الدول المتقدمة تمويلات ميسرة أو منحا، إذ حسب اتفاق باريس يحق للدول النامية الحصول على هذه التمويلات من أجل مشروعات الطاقة النظيفة.
واستعرض الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة الدكتور محمد الخياط،، مزايا مصر في مجال الطاقة المتجددة، ومنها: تخصيص 30 ألف كيلومتر مربع لمشروعات الطاقة المتجددة، وتتميز هذه الأراضي بارتفاع معدلات الإشعاع الشمسي وسرعة الرياح، مما يرفع جاذبية الاستثمار في هذا المجال، وأيضًا جاذبية المُنتج سواء كان هيدروجين أو غيره.
وأشار الخياط إلى ميزة أخرى وهي فتح سقف التوربينات المستخدمة، ليصل إلى 220 مترًا، وهذا الارتفاع يُتيح استخدام توربينات رياح ذات تقنيات متقدمة، مما ينعكس بشكلٍ إيجابي على الكفاءة والتكلفة معًا، ولفت إلى منح «الرخصة الذهبية» في عده مجالات منها الطاقة المتجددة؛ وبالفعل حصل عليها عدد من المشروعات، وهذا أمر مهم للغاية بالنسبة للمستثمرين.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المهندس إيهاب إسماعيل، إن الدولة استعدت منذ سنوات لتيسير إنتاج الطاقة المتجددة؛ وذلك بتشريعاتٍ وسياسات، ثم مذكرات تفاهم للاستثمار في هذا المجال، وثمة حوافز مهمة لتشجيع الاستثمار في مشروعات الهيدروجين، من أبرزها: سعر منافس للكهرباء، وأراضٍ مناسبة للمشروعات، وبنية تحتية للكهرباء لاستيعاب طاقات الهيدروجين.
وأكد استشاري وخبير تحول الطاقة والاستدامة الدكتور سمير القرعيش، على أهمية وجود كيان لتحول الطاقة، يضم كل الأطراف المعنية، لتوحيد جهود القطاعات المختلفة بهدف الإسراع بالتحرك على مسارات التحول للطاقة النظيفة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: متحور كورونا بريكس تنسيق الجامعات فانتازي انقطاع الكهرباء سعر الذهب أمازون الطقس سعر الدولار الحوار الوطني تمرد فاجنر أحداث السودان سعر الفائدة وزارة البترول الهيدروجين الأخضر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار الهیدروجین الأخضر الطاقة المتجددة

إقرأ أيضاً:

بين الصيانة والتوسعة.. توجيهات حكومية لإنقاذ كهرباء عدن

وجهت الحكومة اليمنية وزارة الكهرباء باتخاذ إجراءات عاجلة لرفع القدرات التوليدية لمحطات الطاقة في العاصمة عدن، في ظل تردي خدمة الكهرباء وتأثيرها السلبي على حياة المواطنين، خصوصًا مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف،

Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيين

وأصدر رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك عددًا من التوجيهات لقيادة وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء، ومسؤولي المحطات، بهدف معالجة الإشكالات الإدارية والفنية، والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطنين، مع إعادة جدولة الأولويات وفق الاحتياجات العاجلة للقطاع.

جاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء لعدد من محطات توليد الطاقة الكهربائية في عدن، حيث تفقد أوضاعها الحالية، وناقش المعالجات العاجلة المطلوبة لتعزيز قدراتها التوليدية، وفق ما أفادت به وكالة سبأ الحكومية.

وتفقد بن بريك الأعمال الجارية في مشروع تصريف الطاقة بمحطة كهرباء خورمكسر، والذي يتضمن إنشاء خطوط نقل ومحطات تحويل لنقل الطاقة إلى مديريات خورمكسر، صيرة، المعلا، والتواهي، في خطوة تهدف إلى تحسين شبكة توزيع الكهرباء وضمان وصولها بكفاءة إلى كافة المناطق المستهدفة.

وخلال زيارته، استمع رئيس الوزراء إلى شرح تفصيلي من المسؤولين وممثلي الشركة المنفذة للمشروع حول الإنجازات التي تمت، والوقت المتبقي لاستكمال المشروع، مؤكدًا على أهميته الاستراتيجية في تصريف الطاقة وتعزيز قدرات التوليد الكهربائي في عدن.

وفي إطار الحلول الفورية، وجه بن بريك بسرعة استكمال إنجاز بقية المهام في المشروع خلال مدة أقصاها شهر، على أن يتم إدخال مكوناته إلى الخدمة فور الانتهاء منها. كما وجه باستكمال أعمال الصيانة لمحطة كهرباء المنصورة وإضافة قدرة توليدية جديدة تبلغ 20 ميجاوات تعمل بالمازوت، نظرًا لكلفتها الاقتصادية المنخفضة.

>> ابن مبارك يلجأ لإرشيف معين.. البحث عن حلول لكهرباء عدن في اللحظات الأخيرة

وترأس رئيس الوزراء اجتماعًا موسعًا لمسؤولي الكهرباء، ناقش خلاله المقترحات العاجلة لرفع القدرة الإنتاجية لمحطة المنصورة، والبدائل الممكنة لتخفيف الانقطاعات، إضافة إلى تأمين كميات كافية من الوقود لضمان استمرارية التشغيل، بالتنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي.

وشدد بن بريك على ضرورة إعداد مناقصة شفافة لتعيين شركة رقابية لفحص وقود الكهرباء، والإشراف على عملية التوزيع لضمان كفاءة الاستخدام. كما طالب بتقديم تقرير تفصيلي شامل عن الإيرادات والنفقات الخاصة بالكهرباء خلال العامين الماضيين والستة الأشهر الأولى من العام الجاري، على أن يتم إنجازه في أسرع وقت ممكن.

وأكد رئيس الوزراء أهمية إعادة النظر في النموذج الإداري الحالي لقطاع الكهرباء، وتنفيذ إصلاحات جوهرية تضمن استقرار الخدمة المقدمة للمواطنين، مشددًا على ضرورة تجاوز الآليات التقليدية المتبعة سابقًا، والانتهاج نحو طرق جديدة تؤدي إلى زيادة الكفاءة في الإنتاج والتوزيع، وتحسين آلية التحصيل المالي، إضافة إلى البحث عن بدائل اقتصادية أكثر جدوى في توليد الكهرباء بتكاليف أقل.

وتأتي هذه التوجيهات الحكومية العاجلة في إطار الجهود المبذولة لتخفيف معاناة المواطنين، وتحقيق تحسن ملموس في مستوى خدمات الكهرباء خلال الفترة القادمة، وسط تحديات مستمرة تواجه هذا القطاع الحيوي.

مقالات مشابهة

  • السفارة البريطانية تطلق حملة النمو الأخضر لتسريع التعاون بين المملكة المتحدة ومصر بمجال المناخ
  • الاتحاد الأوروبي يؤكد دعمه لتمكين القطاع الخاص وتعزيز الاستثمار في الطاقة المتجددة بمصر
  • برنامج تدريبي في نمذجة معلومات البناء بمحافظة مسندم
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفدى بنك الاستثمار والاتحاد الأوروبيين سبل تعزيز التعاون المشترك
  • وزير الكهرباء: القطاع الخاص يقود مشروعات استراتيجية الطاقة ودعم التحول الطاقي
  • توقيع 6 اتفاقيات بين الحكومة والقطاع الخاص وشركاء التنمية في الطاقة المتجددة والصناعات الخضراء.. وتوسيع نطاق منصة «حافز»
  • وزير الكهرباء يبحث مع وفدي بنك الاستثمار والاتحاد الأوروبيين سبل التعاون
  • بين الصيانة والتوسعة.. توجيهات حكومية لإنقاذ كهرباء عدن
  • «قمة الاقتصاد الأخضر» تناقش التمويل والابتكار
  • قيادات الكهرباء يتفقدون أضخم مشروعات الربط الإقليمي بين مصر والسعودية