يمانيون../
كشفت شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، اليوم الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس تغييرات جذرية في التزامات بلاده تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وذلك بناءً على مدى التزام الدول الأعضاء بدفع حصتها من الإنفاق الدفاعي.

ونقلت الشبكة عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين كبار ومسؤول في الكونغرس أن ترامب ناقش مع مساعديه إمكانية تقييد مشاركة واشنطن في الناتو بحيث تقتصر على الدول التي تفي بالحد الأدنى من الإنفاق الدفاعي وفق النسبة المحددة من ناتجها المحلي الإجمالي.

ووفقًا للمصادر، فإن التغيير المحتمل قد يؤدي إلى رفض الولايات المتحدة الدفاع عن دولة عضو في الناتو إذا تعرضت لهجوم، في حال لم تلتزم تلك الدولة بالإنفاق الدفاعي المطلوب، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لمبدأ المادة 5 من معاهدة الحلف، والتي تنص على أن أي هجوم على دولة عضو يُعد هجومًا على جميع الدول الأعضاء.

تقليص الوجود العسكري وإعادة التموضع
إلى جانب ذلك، يدرس ترامب تقليل الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا، حيث تبحث إدارته إمكانية إعادة تموضع القوات الأمريكية داخل دول الحلف التي تفي بالتزاماتها المالية الدفاعية، بحيث يتمركز الجنود الأمريكيون في هذه الدول أو حولها، بدلًا من نشرهم بشكل عشوائي في مختلف أنحاء أوروبا.

كما يتضمن التغيير المحتمل في السياسة إعطاء الأولوية للتدريبات العسكرية مع الدول الأكثر التزامًا ماليًا، ما يعني أن بعض الدول الأعضاء قد تجد نفسها خارج نطاق التعاون العسكري الفعّال للحلف.

ضغوط لزيادة الإنفاق العسكري
وكان ترامب قد انتقد مرارًا الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو، معتبرًا أنها تُحمّل واشنطن عبئًا زائدًا دون أن تفي بالتزاماتها المالية. وفي وقت سابق، وخلال منتدى “دافوس” الاقتصادي العالمي، صرّح بأنه يخطط لمطالبة جميع دول الناتو برفع إنفاقها العسكري إلى 5% من ناتجها المحلي الإجمالي، وهو ما يتجاوز بكثير الحد الحالي البالغ 2%.

وفي سياق متصل، أفاد مسؤولون أمنيون في “الناتو”، لصحيفة “بوليتيكو”، أن تبادل المعلومات الاستخبارية بين دول الحلف أصبح أكثر حذرًا بسبب حالة عدم الثقة بين الأعضاء، معربين عن قلقهم من أن سياسات ترامب قد تُعمّق الانقسامات داخل الحلف، مما يهدد استقراره على المدى البعيد.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروبا

يرى مقال نشرته صحيفة تلغراف البريطانية أن الانتخابات الرئاسية البولندية التي ستُجرى اليوم لحظة سياسية مصيرية تتجاوز حدود بولندا، واعتبرها تصويتا على هوية أوروبا السياسية وتوازن القوى بين التيارات الليبرالية والمحافظة.

ويشير كاتب المقال صمويل راماني إلى المتنافسين الرئيسيين في هذه الانتخابات وهما: رافال تشازكوفسكي عمدة وارسو، المدعوم من التيار الليبرالي المؤيد للاتحاد الأوروبي؛ وكارول ناوروكي (مرشح مستقل) المدعوم ضمنيا من حزب "القانون والعدالة" المحافظ، والمقرّب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بين النازحين: نحن سكان غزة نمحى من التاريخ على الهواءlist 2 of 2واشنطن بوست: الشرع يواجه تحدي الأجانب الذين ساعدوه في الإطاحة بالأسدend of list

ويقول إن تشازكوفسكي يُدافع عن حقوق الأقليات وتوسيع نطاق الإجهاض، بينما يتبنى ناوروكي خطابا محافظا قائما على "القيم المسيحية" وينتقد بشدة السياسات الليبرالية.

العلاقة بالاتحاد الأوروبي وأوكرانيا

وفي العلاقات الخارجية، يعِد تشازكوفسكي بإنهاء الخلافات القانونية مع الاتحاد الأوروبي، خاصة في ملف سيادة القانون، ويؤيد انضمام أوكرانيا لحلف الناتو.

أما ناوروكي، فيتبنى موقفا أكثر قومية، ويربط انضمام أوكرانيا لحلف الناتو باعترافها بـ"مذابح الفولينيا" (أقلية بولندية تعيش في أوكرانيا) خلال الحرب العالمية الثانية.

وذكر راماني أن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك ظل منذ عودة ترامب للرئاسة، يسير على خط رفيع بين التحالف الأوروبي والتعاون الأميركي.

إعلان

وأوضح أن تشازكوفسكي أقرب لأوروبا، في حين يتقارب ناوروكي مع إدارة ترامب والمجتمع اليميني الأميركي المحافظ.

ويتهم ناوروكي تشازكوفسكي بالحصول على دعم وتمويل من ألمانيا والملياردير جورج سوروس. وقد هدد تشازكوفسكي بمقاضاة ناوروكي بسبب هذه الاتهامات.

روسيا وأوروبا وأميركا

وقال الكاتب إن السلطات البولندية حذّرت من تدخلات إلكترونية روسية تهدف لدعم ناوروكي والتشويش على الرأي العام.

وتتابع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن كثب هذه الانتخابات، حيث يساند بعض المسؤولين الأميركيين ناوروكي، في حين تُتهم مؤسسات أوروبية بالتدخل لدعم تشازكوفسكي.

وأوضح راماني أن فوز تشازكوفسكي قد يعزز توجه بولندا الليبرالي ويعيدها إلى مسار مؤسسات الاتحاد الأوروبي، ويدعم أجندة توسك الإصلاحية.

أما فوز ناوروكي، فقد يعمّق النزعة القومية البولندية، ويشكل تحالفا قويا مع ترامب على حدود الناتو الشرقية، وربما يُضعف الجبهة الأوروبية الموحدة تجاه روسيا.

ويؤكد الكاتب أن هذه الانتخابات ليست مجرد منافسة لاختيار رئيس لبولندا، بل استفتاء شعبي على هوية البلاد بين ليبرالية أوروبية تقدمية، ومحافظة قومية متحالفة مع التيارات اليمينية العالمية.

وختم بأن نتيجة هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل العلاقة بين بولندا والاتحاد الأوروبي، وفي موقع بولندا في التوازن بين واشنطن وبروكسل، بل وربما مستقبل الحلف الأطلسي نفسه.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: سنواصل مهاجمة روسيا حتى تتوقف
  • مقال بتلغراف: هذه الانتخابات ستؤثر كثيرا في تحديد مستقبل أوروبا
  • 411 ألف برميل حجم الزيادة.. «أوبك +» ترفع إنتاجها اليومي خلال يوليو
  • وزيرة الدفاع الليتوانية: موسكو "تسخر" من واشنطن وتواصل حربها بلا رادع
  • محللان سياسيان: العرب يملكون أدوات الضغط وهم أولى من الأوروبيين بالدفاع عن غزة
  • د. جمال القليوبي يكتب: حلف الأطلسي في طريقة إلى التفكك
  • القاهرة للدراسات: مخصصات الصحة في الموازنة تؤكد التزام الحكومة بزيادة الإنفاق
  • حوار شانغريلا.. وزير الدفاع الأمريكي يدعو الآسيويين لزيادة الإنفاق العسكري
  • جيوش العالم تزيد التسلح وتراكم انبعاثات الكربون
  • ترامب حول المفاوضات مع إيران: لا نريد الخيار العسكري