ألفاريز وسكول يتواجهان في المؤتمر الصحفي الأول قبل نزالهما المرتقب في “موسم الرياض”
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
المناطق_واس
بحضور معالي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه (GEA) المستشار تركي بن عبد المحسن آل الشيخ، أقيم مساء أمس، المؤتمر الصحفي الأول الذي جمع بين الملاكمين المكسيكي ساول “كانيلو” ألفاريز، والكوبي ويليام سكول، في مسرح راديو سيتي ميوزك هول بمدينة نيويورك الأميركية، وذلك تمهيدًا لنزالهما المرتقب على لقب بطولة العالم بلا منازع في الوزن فوق المتوسط، والمقرر إقامته في الثالث من مايو المقبل ضمن فعاليات “موسم الرياض” في anb Arena.
وشهد المؤتمر حضورًا واسعًا من عشاق الملاكمة والإعلاميين، حيث مثّل اللقاء مواجهة بين نجم مخضرم بحجم ألفاريز، صاحب الخبرة الطويلة في الحلبات العالمية، وبطل صاعد مثل سكول، الذي أثبت نفسه كواحد من أخطر المنافسين في الوزن المتوسط الفائق.
أخبار قد تهمك قمة IAAPA الشرق الأوسط 2025 تختتم أعمالها بالرياض مستعرضةً تطورات الترفيه وفرص الاستثمار 20 فبراير 2025 - 4:08 صباحًا انطلاق قمة IAAPA الشرق الأوسط 2025 باستعراض أحدث الابتكارات في قطاع الترفيه 19 فبراير 2025 - 3:43 صباحًاوأكد الملاكمان خلال المؤتمر عزمهما على تحقيق الفوز، إذ يسعى ألفاريز لاستعادة حزام IBF الذي فقده، فيما يدخل سكول المواجهة بثقة بعدما حافظ على سجله النظيف وانتزع اللقب من فلاديمير شيشكين في أكتوبر الماضي.
وأشار كانيلو ألفاريز خلال كلمته في المؤتمر إلى أن القتال لأول مرة في المملكة العربية السعودية يزيد من حماسه ودوافعه، مضيفًا أن هذا القتال مهم جدًا ولا أستهين بأي خصم وأتدرب دائمًا بنسبة 100%، مؤكدًا أن سكول يملك مهارات كبيرة، لكن لا يوجد هناك كانيلو آخر، سأكون مستعدًا لتقديم عرض رائع في الرياض.
وأكد ويليام سكول أنه يشعر بثقة كبيرة وجاهزية تامة لهذا التحدي، قائلاً: “أنا مقاتل جاء مستعدًا بشكل جيد، ولدي قاعدة صلبة ومدرسة قوية في الملاكمة، وأشعر بأنني في أفضل حالاتي لخوض هذا التحدي، وكما قلت دائمًا، التضحية هي مفتاح النجاح في المستقبل، وقد ضحيت كثيرًا لأصل إلى هذه اللحظة، مؤكداً أنها تجربة رائعة بكل تفاصيلها، وأعد الجميع بنزال كبير في الثالث من مايو، سيكون عرضًا مميزًا سيستمتع به الجميع”.
ويأتي هذا الحدث امتدادًا للحضور القوي لموسم الرياض في عالم الملاكمة، حيث تم الإعلان رسميًا عن اختيار ألفاريز سفيرًا للموسم، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بالملاكمة ضمن فعالياته.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: موسم الرياض
إقرأ أيضاً:
مؤتمر “حلّ الدولتين”.. خدعة سياسية لتصفية المقاومة وتجميل وجه الاحتلال
يمانيون | تقرير تحليلي
في ظل تصاعد المجازر الصهيونية في غزة، وبينما تغرق الأرض الفلسطينية في الدم والركام، عاد المجتمع الدولي ليطرح مجددًا ما يسمى “مشروع حلّ الدولتين”، عبر مؤتمر دولي يُراد له أن يُعيد خلط الأوراق، ويوجه البوصلة نحو مسار سياسي منحرف يخدم الاحتلال أكثر مما يدعم الحقوق الفلسطينية.
تبدو صيغة المؤتمر مملوءة بألوان دبلوماسية “جميلة” في الفضاء الإعلامي، لكنها لا تخفي قبح جوهرها. فالمبادرة ليست جديدة، بل هي مبادرة قديمة متعفنة أُعيد طلاؤها مجددًا بعد أن بقيت لعقود على الورق دون تنفيذ، تُستخدم كلما اشتدت المقاومة وتصدع وجه الكيان المحتل تحت ضربات الصواريخ أو صمود أبطال الأرض المحاصرة.
المطلوب من المؤتمر: نزع السلاح وتفكيك غزة
من أبرز بنود هذا المسار الذي يُراد فرضه سياسيًا، ما تسعى إليه القوى الغربية والأنظمة العربية المتماهية، وهو إنهاء سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، وتسليم إدارة القطاع بالكامل، بما فيه من مؤسسات ومقدرات وأسلحة، للسلطة الفلسطينية الخاضعة للتنسيق الأمني مع الاحتلال.
ولا يتوقف الأمر عند ذلك، بل يُطرح بوضوح في الكواليس ما هو أخطر: نزع سلاح المقاومة بالكامل، وتجريد الشعب الفلسطيني من آخر أدوات الدفاع عن نفسه، وشيطنة كل من يحمل السلاح ضد الاحتلال الصهيوني. وهي المطالب التي يروج لها القادة الصهاينة في تصريحاتهم، وتجد صدًى لها في باريس ولندن وواشنطن والرياض والقاهرة.
فرنسا وبريطانيا.. شراكة معلنة في جريمة الإبادة
الدول الأوروبية الكبرى لم تتزحزح خطوة واحدة عن دعمها المباشر وغير المباشر للعدو الصهيوني. لندن لم توقف تصدير الأسلحة، وباريس كذلك. بل تستمر الدول الغربية على اختلافها في توفير الدعم السياسي والعسكري، وتكتفي بتصريحات “قلقة” لا تعني شيئًا، سوى محاولة يائسة لحماية نفسها من اتهامات جرائم الحرب، عبر الادّعاء بأنها تُحذر وتُدين لفظيًا.
إن ما يجري في غزة ليس مجرد عدوان عسكري، بل حرب إبادة ممنهجة تشترك فيها أطراف دولية بالصمت أو بالمشاركة الفعلية، تحت غطاء من الشرعية الكاذبة التي توفرها المؤتمرات الدولية، والتي لا تخرج عن كونها مظلّة لشرعنة الاحتلال ومساعدته على تحقيق ما عجز عن فرضه عسكريًا.
المقاومة “إرهابًا”.. والدفاع “خروجًا عن القانون”
لم يكن غريبًا أن يُعاد تصنيف حركات المقاومة في المؤتمرات الغربية بأنها “إرهابية”، فذلك جزء من الحرب النفسية والسياسية التي تهدف إلى نزع الشرعية الأخلاقية والدينية والوطنية عن كل من يقف في وجه الاحتلال.. بل إن بعض العواصم الأوروبية والعربية تطرح “حلولًا” تشمل تفكيك فصائل المقاومة، وتسفير من تبقى من مقاتليها إلى أي بقعة يُختار لهم النفي إليها.
وهكذا يُراد أن تُعزل المقاومة، وتُفكك، وتُجرد من سلاحها، ليُسلَّم القطاع بكل جراحه ومقدراته إلى مسار سياسي عقيم، عجز عن إنقاذ الضفة من التهويد، وعن حماية القدس من الاقتحامات، وعن وقف الاستيطان الذي يلتهم الأرض.
النتيجة: مؤتمر ضد المقاومة وليس ضد الاحتلال
ما يُطلق عليه “مؤتمر دولي لحل الدولتين” ليس في الحقيقة سوى مؤتمر ضد المقاومة، يُنظم تحت عناوين مضلّلة مثل “السلام” و”إنهاء المعاناة”، بينما يُمرر في كواليسه أخطر الأجندات: القضاء على المقاومة، شرعنة الاحتلال، تحويل الجلاد إلى ضحية، والضحية إلى متمرّد إرهابي.
رغم الحضور الكبير والتصريحات المتكررة والدعوات الخجولة لوقف إطلاق النار، إلا أن المؤتمر خالٍ من المواقف العملية، ولا يقدّم شيئًا جوهريًا يمكنه وقف المجازر أو إنقاذ الأطفال الذين يموتون جوعًا وقهرًا تحت الحصار والركام.
العالم يتعرّى.. والاختبار يكشف زيف المواقف
لقد شكّل هذا المؤتمر اختبارًا فاضحًا لمواقف العالم “المتحضّر”، فكشف زيف الخطاب الأوروبي والإنساني. العالم الذي يكتفي بإحصاء الجثث وإرسال المساعدات المشروطة، دون اتخاذ موقف حقيقي ضد الاحتلال، ليس سوى شريكٍ في الجريمة.
وما لم تتحول هذه المؤتمرات إلى أدوات فعلية لمحاسبة العدو، ووقف شحنات الأسلحة، وملاحقة مجرمي الحرب، فإنها ستظل جزءًا من المشهد الدموي، وستسجَّل في ذاكرة التاريخ كأداة سياسية لشرعنة الإبادة، لا لإنقاذ الضحايا.