الإطاحة بأخطر شبكة تزوير وثائق في اليمن
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
فهمي محمد
تمكنت الأجهزة الأمنية في جنوب اليمن من القبض على عصابة خطيرة تمتهن تزوير الوثائق الرسمية والشخصية، وتسهّل تنفيذ عمليات إرهابية من خلال تسهيل تنقل المطلوبين بين المحافظات والمدن.
وذكر موقع “درع الجنوب”، الناطق باسم القوات العسكرية والأمنية الجنوبية، أن جهاز مكافحة الإرهاب في محافظة لحج نفذ عملية نوعية أطاحت بشبكة تزوير تعد الأخطر من نوعها.
وأوضح البيان أن هذه العصابة كانت تزور البطاقات العسكرية والمدنية، وتصاريح المرور الخاصة بالنقاط الأمنية، فضلًا عن تزوير اللوحات المعدنية للسيارات التي استخدمتها عناصر إرهابية في تنفيذ جرائمها.
وجاءت عملية المداهمة بعد تنسيق دقيق مع النيابة الجزائية المتخصصة وإدارة أمن عدن، حيث داهمت القوات الأمنية أحد المعامل في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن، الذي كانت الخلية تستخدمه لتنفيذ عمليات التزوير.
وتتمت العملية بناءً على تحريات ورصد أمني شمل تسجيل مكالمات بين أحد المتهمين وزعيم الخلية الإرهابية، ما قاد إلى كشف تفاصيل أنشطتهم الإجرامية.
وخلال المداهمة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أربعة متهمين، بينهم زعيم الشبكة، الذي اعترف بعلاقته الوثيقة بعناصر إرهابية نفذت عمليات اختطاف وهجمات إرهابية.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهمين متورطون منذ سنوات في تزوير وثائق رسمية، بما فيها بطاقات وتصاريح مرور ولوحات سيارات، لصالح جهات مشبوهة.
واعترف زعيم العصابة بإصدار هويات مزورة لعناصر إرهابية، مما مكنهم من تغيير هوياتهم بالكامل واستخدام وثائق عسكرية ومدنية بأسماء مختلفة، الأمر الذي سهل تحركاتهم دون إثارة الشكوك، كما زوّرت الخلية بطاقات عسكرية بأسماء ضباط وجنود مقربين من قيادات أمنية، ما منح الإرهابيين امتيازات للتنقل بحرية.
وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على كميات كبيرة من الوثائق المزورة، من بينها بطاقات عسكرية ومدنية بأسماء شخصيات مختلفة، وتصاريح مرور مزورة باسم جهات عسكرية وأمنية، إلى جانب شهادات جامعية وبيانات جمركية مزيفة.
كما ضبطت الأجهزة الأمنية معدات متطورة، شملت طابعات حديثة وأجهزة كمبيوتر محمولة ومكتبية، بالإضافة إلى كتب خاصة بالسحر والشعوذة، ما يشير إلى استخدام العصابة لأساليب غير مشروعة في تنفيذ جرائمها.
وأكد البيان أن التحقيقات لا تزال جارية للكشف عن مزيد من المتورطين، وتعقب بقية أفراد العصابة تمهيدًا لتقديمهم إلى الجهات القضائية المختصة.
إقرأ أيضًا
زائر للمسجد الحرام يروي قصة تعرضه لحادث حريق في محطة وقود .. فيديوالمصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: اليمن تزوير شبكة تزوير عصابة
إقرأ أيضاً:
معايا وثائق| رد صادم من محمد موسى على "مرتزقة الإعلام"
أكد الإعلامي محمد موسى إن رسالته للإعلاميين الذين وصفهم بـ«المثيرين للضجيج» هي أن الإعلام الحقيقي يقوم على الوعي والفهم والمهنية، وليس على التقليد والتقليبات المصطنعة، أو السعي خلف التريند.
وأضاف محمد موسى خلال تقديم برنامجه "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن الجمهور بات يعرف جيدًا الفارق بين من يمارس مهنة الإعلام بصدق ومسؤولية، وبين من يعتمد على التلفيق والفبركة والمحتوى الموجه.
وأكد موسى أن الهجوم الذي يتعرض له خلال الأسبوعين الماضيين لن يؤثر فيه، معتبرًا أن حملات التشويه التي تستهدفه ليست الأولى من نوعها، وأنه واجه مثل هذه الحملات مرارًا منذ سنوات، وظل ثابتًا في مواقفه دون أن تهتز ثقته في ما يقدمه من معلومات.
وأشار إلى أنه يمتلك من الوثائق والمعلومات ما يثبت دائمًا صحة ما يطرحه، وأن الانتقادات الحادة التي توجه إليه لن تغير من مواقفه، مشددًا على أن «من يحاولون الإساءة» يعلمون جيدًا أن فتح ملفات معينة قد يكشف عن حقائق محرجة بالنسبة لهم.
وأوضح موسى أن «مرتزقة الإعلام» لا يهمهم الوطن أو الحقيقة، وإنما يسعون فقط لتنفيذ توجيهات و«تكليفات» محددة مقابل ما يتقاضونه من دعم مالي، وأن الهدف الأساسي لحملاتهم هو التشويه وخلق رأي عام مضلل.
وأضاف أن ما كشفه من معلومات حول خطة عودة الرئيس السوري السابق بشار الأسد لم يكن مجرد تحليل، بل استند إلى تقارير موثقة أبرزها ما نشرته وكالة رويترز مؤخرًا، والتي أكدت أن شخصيات بارزة من الدائرة المقربة للأسد تعمل من منفاها في روسيا على تمويل تحركات تهدف إلى استعادة النفوذ داخل سوريا، عبر دعم مجموعات مسلحة ضد حكومة «هيئة تحرير الشام» بقيادة أبو محمد الجولاني.
وأشار موسى إلى أن تقريرًا آخر نشره موقع بي بي سي ألقى الضوء على دور رئيس جهاز المخابرات السوري السابق وعدد من أقارب الأسد، إضافة إلى ماهر الأسد، في تحويل ملايين الدولارات لمقاتلين داخل سوريا بهدف إعادة موطئ نفوذ في الساحل السوري والانفصال به إداريًا وسياسيًا.
وأكد موسى أن ما ورد في هذه التقارير يثبت دقة ما كشفه قبل أسابيع حول التحركات السرية لإعادة الأسد إلى المشهد، والدليل حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها حكومة الجولاني في مناطق الساحل السوري فور تداول تلك المعلومات.
وختم موسى مؤكدًا أن «الحقيقة واضحة»، وأن ما يقدمه ليس «تكهنات سياسية»، بل معلومات مبنية على وثائق ومصادر دولية موثوقة، مضيفًا أن ردود بعض الإعلاميين «الهشة» تكشف ضيقهم من كشف هذه التفاصيل للرأي العام.
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟