«المنسف».. سيد المائدة الأردنية
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
تزخر الموائد الأردنية في شهر رمضان المبارك بمجموعة متنوعة من الأطباق تعكس التراث الغني للمطبخ الأردني، حيث تمتزج النكهات التقليدية مع تأثيرات من بلاد الشام والعراق والسعودية، ما يجعل المائدة متميزة.
وتتنوع أطباق الإفطار في المناطق الأردنية المختلفة لكن بعضها يظل حاضراً على كل مائدة، مثل المقلوبة التي تختلف طرق إعدادها بين العائلات، فبينما يفضل بعضهم تحضيرها بالباذنجان واللحم، تميل عائلات أخرى إلى إعدادها بالقرنبيط.
وتعدّ أطباق المحاشي، وعلى رأسها الكوسة باللحم المفروم والأرز، من الأطباق الأساسية بجانب الكفتة بالطحينية، والمشويات بأنواعها، وطبق المجللة باللبن، الذي يتميز بكونه طبقاً تراثياً أردنياً غير منتشر عربياً. وتمتاز المجللة بأنها غنية ودسمة حيث تنقع قطع الخبز مع اللبن المغلي، ثم يُضاف إليها لحم الضأن وتزين بالسمن البلدي والصنوبر. ولا تخلو المائدة الرمضانية من المنسف، الذي يُعدّ رمزاً ثقافياً وتراثياً يعكس الهوية الأردنية، وتعود أصول هذا الطبق إلى مملكة مؤاب في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، عندما أراد الملك ميشع اختبار ولاء شعبه فطلب منهم طبخ اللحم باللبن.
ويمثل الجميد الكركي العنصر الأساس في المنسف، حيث يحضَّر من اللبن المجفف ويتميز بلونه الأبيض وطعمه القوي، وهو ما يجعل المنسف طبق الإفطار التقليدي، لاسيما في أول أيام رمضان، إذ تعتقد العائلات الأردنية بأن تقديمه يجلب البركة والتفاؤل، في إشارة إلى بياض الجميد الذي يرمز إلى صفاء القلوب في استقبال الشهر الفضيل.
ونظراً لأهميته التاريخية، أدرجته منظمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي في ديسمبر 2022، ليصبح أحد أبرز رموز التراث الأردني عالمياً. ويقول الخبير في التراث الأردني نايف النوايسة، إن المنسف يعدّ الطبق الأكثر حضوراً في المناسبات العامة والخاصة، وتقليداً متوارثاً عبر الأجيال. ويذكر أن طريقة طهي المنسف تميزه عن غيره من الأطباق، وهي تقليد خاص بالأردنيين وحدهم، ما يعزز هويته الثقافية. كما أن هناك طقوساً خاصة في تقديمه، حيث يتم وضع رأس الذبيحة أمام أكبر فرد في العائلة، فيما يوزَّع باقي اللحم حسب تقاليد إكرام الضيوف، ما يعكس روح الضيافة العريقة. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأردن
إقرأ أيضاً:
الأحد 7 ديسمبر 2025 … ثبات نسبي بأسعار اللحوم البلدي في محافظة أسوان
تشهد أسواق اللحوم المصرية، سجّل اليوم الأحد 7 ديسمبر 2025 استقرارًا عامًا في أسعار اللحوم البلدي بمحافظة أسوان رغم تفاوت حسب نوع أو قطعة اللحم المعروضة.
أظهرت نشرة الأسعار أن كيلو الكندوز يُباع عند نحو 360 جنيهًا. أما ريش الضاني — أو ما يُعرف بين العامة بـ«لحمة ضاني» — فقد بلغ سعره 425 جنيهًا للكيلو. وفيما يتعلّق بـلحم الجديان فقد سجل 435 جنيهًا للكيلو. أما اللحم الجملي فاستقر عند نحو 280 جنيهًا.
وبالنسبة للّحوم المفرومة وما يخصها من منتجات، تراوح سعر اللحم المفروم بين 330 و355 جنيهًا حسب النوع، بينما بلغ سعر الحواوشي الجاهز نحو 300 جنيهًا للكيلو، وسجل طرب محشي نحو 390 جنيهًا. كما تراوح سعر السجق البلدي بين 320 جنيهًا للكيلو، فيما بلغ الكفتة الحاتي نحو 320 جنيهًا أيضًا، وكفتة أرز نحو 280 جنيهًا.
وفي أحد التقارير الأخرى التي رصدت سوق اللحوم اليوم، أشير إلى أن اللحم الضاني الصافي وصل إلى نطاق بين 400 و450 جنيهًا للكيلو، بينما بلغ المتوسط نحو 427 جنيهًا.
رغم هذا التفاوت، يبقى الطلب على اللحوم مرتفعًا مع دخول فصل الشتاء، حسب تاجر لحوم تحدث لوسائل إعلام محلية. بعض المحال تحاول استقرار الأسعار أو تقديم خصومات رمزية لجذب المشترين، مع الإشارة إلى أن مستهلكي اللحوم ما زالوا يقارنون بين الأسعار المختلفة حسب القطعة.
من المهم أن يعلم المستهلك أن هذه الأسعار عرضة للتغير في أي لحظة، حسب العرض والطلب وتوافر اللحوم في الأسواق أو في منافذ البيع. وما زال الوضع يتطلب متابعة يومية لاختيار الأنسب حسب القدرة والطلب.