في لقاء جمع بوريطة بنظيره السوري..المغرب يؤكد دعمه الثابت لوحدة سوريا وسيادتها
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والجمهورية العربية السورية، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال لقاء جمعه بنظيره السوري أسعد حسن الشيباني في مكة المكرمة، على دعم المغرب الثابت لوحدة سوريا وسيادتها الترابية.
وشدد بوريطة على أن الموقف المغربي من الأزمة السورية لم يتغير، حيث أكد دعم المملكة لجميع الجهود الرامية إلى الحفاظ على استقرار سوريا ووحدتها الوطنية، مشيراً إلى أن هذا الموقف يأتي تنفيذاً للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، نصره الله، التي عبر عنها في عدة مناسبات.
وأعرب بوريطة عن تضامن المملكة المغربية مع الشعب السوري، مؤكداً أن المغرب سيواصل دعم كل ما من شأنه أن يحقق تطلعات الشعب السوري ويعيد السلام والاستقرار إلى البلاد. كما تطرق إلى رؤية المملكة في دعم الحلول السلمية والحوار السياسي بين الأطراف السورية دون التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا.
من جانبه، أعرب أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية السوري عن تقديره للموقف المغربي الثابت والنبيل تجاه بلاده، مثمناً الدعم المتواصل للمملكة في مختلف المحافل الدولية. كما شدد الشيباني على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين سوريا وعدد من الدول العربية تطورات إيجابية، حيث يعكف العديد من الدول العربية على استئناف التعاون مع سوريا بعد سنوات من الانقطاع بسبب الأزمة المستمرة في البلاد.
ويذكر أن المملكة المغربية كانت قد أكدت في مناسبات سابقة موقفها الثابت من دعم وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، في وقت تتواصل فيه الجهود الإقليمية والدولية للوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة ويحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
الشرع في الكويت... زيارة رسمية للرئيس السوري تعيد رسم خريطة العلاقات السورية | تقرير
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، الأحد، إلى دولة الكويت في زيارة رسمية، يجري خلالها مباحثات مع أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، في إطار دفع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
وكان في استقبال الرئيس السوري لدى وصوله إلى مطار الكويت الدولي، وزير الخارجية الكويتي عبد الله علي اليحيا، الذي يرأس بعثة الشرف المرافقة، فيما ضم الوفد الرسمي المرافق للرئيس السوري كلاً من وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وعدداً من كبار المسؤولين في الحكومة السورية.
وأفاد الشيخ محمد عبد الله المبارك الصباح، وزير شؤون الديوان الأميري، أن جلسة المباحثات بين الجانبين تناولت العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الكويت بسوريا، وسبل تطويرها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
كما جرى التشديد على أهمية ترسيخ التعاون الثنائي وتوسيع آفاقه في الجوانب السياسية والاقتصادية والإنسانية.
ووفقاً لما نقلته "كونا"، ناقش الجانبان مستجدات الأوضاع في سوريا، وأكدا على أهمية تعزيز جهود المجتمع الدولي لدعم أمن واستقرار البلاد، وصون سيادتها ووحدة أراضيها. كما تطرق اللقاء إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب دعم مسيرة العمل العربي المشترك.
وتحمل هذه الزيارة أهمية خاصة في مسار العلاقات الكويتية-السورية، خصوصاً في ظل التطورات التي شهدتها العلاقات بين البلدين، والتي شهدت انقطاعاً دبلوماسياً امتد من عام 2012 وحتى نهاية عام 2024، نتيجة الصراع السوري وما خلفه من تداعيات إقليمية.
وعادت العلاقات رسميًا في 30 ديسمبر 2024، إثر زيارة وزير الخارجية الكويتي إلى دمشق بصفته رئيس المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي، في خطوة اعتُبرت علامة فارقة في مساعي تطبيع العلاقات الخليجية مع سوريا.
وتتزامن زيارة الرئيس الشرع مع انعقاد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الكويت، مخصص لبحث التطورات في سوريا ولبنان، مما يعكس تنامي الحراك الدبلوماسي الإقليمي بشأن الملف السوري.
وفي سياق إنساني، أشارت "كونا" إلى انطلاق أولى رحلات الجسر الجوي من الكويت إلى سوريا، محملة بالمساعدات، تأكيداً على الدور الإنساني الذي تضطلع به الكويت، وتجسيدًا للتضامن مع الشعب السوري. كما أكدت وزارة الخارجية الكويتية، خلال الأشهر الماضية، موقفها الثابت والداعم لوحدة سوريا، ودعت إلى تكثيف الجهود الدولية لتخفيف معاناة السوريين ودعم استقرار البلاد.