أثار إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل جدلاً دولياً واسعاً، حيث تلقت الخطوة ترحيباً من السعودية وحماس، في مقابل رفض شديد من الولايات المتحدة وإسرائيل، وانتقادات داخلية في فرنسا

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الخميس، عبر منصة “إكس”، إن الولايات المتحدة ترفض بشدة خطة ماكرون، واصفاً إياها بأنها “قرار متهور لا يخدم سوى الدعاية لحماس ويعيق فرص السلام”، وأضاف أن القرار يعد “صفعة على وجه ضحايا هجوم السابع من أكتوبر”.

في المقابل، رحبت حركة حماس بالقرار، معتبرة إياه “خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح نحو إنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم ودعماً لحقه المشروع في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس”.

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية السعودية ترحيبها بالقرار، معتبرة فرنسا “نموذجاً يحتذى به لباقي الدول الأوروبية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني”.

وأشادت الرياض بـ”هذا القرار التاريخي الذي يعكس توافق المجتمع الدولي على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

ودعت السعودية الدول التي لم تعترف بعد إلى اتخاذ مواقف جادة وداعمة للسلام وحقوق الفلسطينيين.

في المقابل، أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القرار الفرنسي، واصفاً إياه بأنه “يكافئ الإرهاب ويخاطر بخلق وكيل إيراني آخر في المنطقة كما حدث في غزة”، محذراً من أن “دولة فلسطينية في هذه الظروف ستكون منطلقاً لإبادة إسرائيل”.

يُذكر أن ماكرون أكد ضرورة وقف الحرب في غزة، وإنقاذ المدنيين، وتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار، إلى جانب نزع السلاح العسكري لحركة حماس وتأمين قطاع غزة وإعادة بنائه، مع بناء دولة فلسطينية مستقرة تعترف بإسرائيل.

على الصعيد الداخلي الفرنسي، وصف جوردان بارديلا، زعيم حزب “التجمع الوطني”، قرار ماكرون بـ”المتهور والمتسرع والمدفوع باعتبارات شخصية”، ما يعكس الانقسامات السياسية في البلاد حول القضية الفلسطينية.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الحكومة الكندية مارك كارني عن نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الأمم المتحدة، مؤكداً دعم كندا لحل الدولتين الذي يضمن السلام والأمن لشعبي إسرائيل وفلسطين.

وكتب كارني في مقال له: “كندا ستعمل بنشاط لتحقيق هذا الهدف في جميع المنظمات الدولية، بما في ذلك مؤتمر وزراء الخارجية التابع للأمم المتحدة المعني بالقضية الفلسطينية”.

كما أدان كارني فشل الحكومة الإسرائيلية في منع التدهور السريع للوضع الإنساني في قطاع غزة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: إقامة الدولة الفلسطينية الاعتراف بالدولة الفلسطينية الدولة الفلسطينية الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون السعودية فرنسا فرنسا والسعودية فلسطين قيام الدولة الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

على هامش قمة دول العشرين.. وزير الخارجية يلتقي نظيره الفرنسي

التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، اليوم، معالي وزير أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية جان نويل بارو، وذلك على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين (G20) بمدينة جوهانسبرغ في جمهورية جنوب أفريقيا.

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين وأوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، كما تم بحث مستجدات الأحداث في المنطقة وتداعياتها الأمنية والإنسانية والجهود المبذولة بشأنها.

حضر اللقاء سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية جنوب أفريقيا فيصل بن فلاح الحربي، ومدير عام مكتب سمو الوزير وليد بن عبدالحميد السماعيل.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يستعرض العلاقات مع نظيريه الفرنسي والمصري
  • سمو وزير الخارجية يلتقي وزير خارجية فرنسا
  • على هامش قمة دول العشرين.. وزير الخارجية يلتقي نظيره الفرنسي
  • قرار 2803 .. شرعنة دولية لإنشاء احتلال أمريكي إسرائيلي في غزة
  • الخارجية الإيرانية: سنتخذ إجراءات مضادة قادمة بعد قرار «وكالة الطاقة الذرية»
  • خطوة مهمة لمكافحة الإرهاب.. ترحيب برلماني بتصنيف حاكم ولاية تكساس لجماعة الإخوان كمنظمة إرهابية
  • سفراء عرب بالجامعة العربية يطالبون فنلندا الاعتراف بدولة فلسطين
  • حزب طالباني يدعو إلى سرعة تشكيل الحكومة ورفض التدخلات الخارجية
  • باحث: قرار مجلس الأمن يفتح أفقاً غير مسبوق نحو دولة فلسطينية
  • توافق سعودي أمريكي.. كاتب صحفي: واشنطن باتت تُبدي رغبة جدية في التدخل لوقف حرب السودان