“وقود الجسم”.. عواقب نقص الكربوهيدرات
تاريخ النشر: 7th, March 2025 GMT
روسيا – تشير الدكتورة يكاتيرينا شيرشوفا خبيرة التغذية إلى أن الكربوهيدرات أصبحت في السنوات الأخيرة، موضوعا للأساطير الغذائية والقصص المرعبة.
ووفقا لها، تتهم الكربوهيدرات بأنه السبب في مشكلات مختلفة- زيادة الوزن، وارتفاع مستوى السكر، وانخفاض الطاقة. فما هي الخصائص المفيدة للكربوهيدرات والعواقب السلبية لنقصها؟.
وتقول: “البروتينات هي مواد بناء، والدهون هي مصدر احتياطي للطاقة، والكربوهيدرات هي “الوقود” الرئيسي الذي يعمل به الجسم. عندما لا يكون هناك ما يكفي من الكربوهيدرات، يضطر الجسم إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة، ما يؤدي إلى أعباء إضافية على الأعضاء الداخلية”.
ووفقا لها، تشكل الكربوهيدرات جزءا مهما من النظام الغذائي الصحي. وبدونها يصبح من الصعب للغاية على الجسم معالجة البروتينات والدهون. كما أن نقص الكربوهيدرات يقلل من تخليق الغليكوجين، مصدر الطاقة الرئيسي للعضلات، ما يؤثر سلبا على النشاط البدني والتعافي بعد التمارين الرياضية.
واستطردت، إذا كان النظام الغذائي يحتوي على كمية قليلة من الكربوهيدرات، فإن الكبد والكلى يتحملان عبئا أكبر لمعالجة البروتين الزائد. وينخفض مستوى السكر في الدم، ما يسبب التعب ومشكلات في التركيز، كما يتم تدمير كتلة العضلات. ونتيجة لعدم اكتمال عملية التمثيل الغذائي للدهون، تتراكم أجسام الكيتون، ما قد يؤدي إلى الضعف والدوار. ويزداد خطر الإصابة بالإمساك ومشكلات الجهاز الهضمي، لأن الألياف الموجودة في الكربوهيدرات المعقدة تلعب دورا مهما في عملية الهضم.
وتشير الخبيرة إلى أن هناك نوعين رئيسيين من الكربوهيدرات: السريعة والبطيئة. كلا النوعين مهمين، ولكن في حالات مختلفة.
وتقول: “تؤدي الكربوهيدرات السريعة (العسل، الفاكهة، الأرز الأبيض، المعجنات) إلى رفع مستوى الغلوكوز في الدم بسرعة، ما يوفر دفعة فورية من الطاقة. إنها مفيدة خلال لحظات التوتر البدني أو العقلي، وكذلك بعد التدريب المكثف. أما الكربوهيدرات البطيئة (الحبوب الكاملة والخضروات والبقوليات) فتمتص تدريجيا، ما يحافظ على مستوى السكر في الدم ثابتا. وهي ضرورية للشعور بالشبع فترة طويلة ومنع حدوث تقلبات مفاجئة في الطاقة”.
وتوصي الخبيرة بإعطاء الأفضلية للكربوهيدرات المعقدة، التي تحافظ على توازن الطاقة وتحسن الهضم. هذه الكربوهيدرات موجودة في الخضروات (البروكلي، السبانخ، الجزر)، الحبوب الكاملة (الأرز البني، الكينوا، الحنطة السوداء)، البقوليات (العدس، الحمص، الفاصوليا)، وكذلك الفواكه والتوت.
المصدر: صحيفة “إزفيستيا”
Previous الزبدة أم الزيوت النباتية.. أيهما أكثر صحة؟.. علماء هارفارد يحسمون الجدل Related Posts الزبدة أم الزيوت النباتية.. أيهما أكثر صحة؟.. علماء هارفارد يحسمون الجدل صحة 7 مارس، 2025 أسباب رائحة الفم الكريهة أثناء الصيام وطرق التخلص منها صحة 6 مارس، 2025 أحدث المقالات “وقود الجسم”.. عواقب نقص الكربوهيدرات الزبدة أم الزيوت النباتية.. أيهما أكثر صحة؟.. علماء هارفارد يحسمون الجدل محمد صلاح يستعد لتسجيل رقم قياسي جديد في مواجهة ليفربول وساوثهامبتون لينافس إيان راش روما ينتزع فوزا مثيرا أمام أتلتيك بلباو في الدوري الأوروبي عمر مرموش يفوز بأول جائزة له مع مانشستر سيتيليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all resultsالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
وزير روسي: قطاع الطاقة يواجه تحديات خطيرة تتطلب مسؤولية مشتركة
أكد وزير الطاقة الروسي سيرجي تسيفيليف، أن التحول الجاري في مجال الطاقة سيكون له تأثير بالغ على اقتصادات الدول، وعلى مستوى المعيشة لشعوبها.
وقال في تصريحات لقناة “ القاهرة الإخبارية ”، :" قطاع الطاقة العالمي يشهد تغيّرات خطيرة وتحديات متسارعة، في ظل تنامي الطلب على الكهرباء وانتشار التقنيات الحديثة، موضحًا، أن هذا التحول لا يقتصر فقط على الإنتاج، بل يشمل كامل سلسلة الطاقة الأولية، مما يحتم على الجميع مسؤولية كبرى في توجيه هذا القطاع نحو تنمية مستدامة تخدم الأجيال القادمة.
وتابع: "نحن نؤمن بأن مسؤوليتنا اليوم ليست فقط اقتصادية أو بيئية، بل هي مسؤولية تجاه مستقبل أبنائنا وأحفادنا"، موضحًا، أن هذا ما يدفع روسيا للعمل حاليًا على ترسيخ المبادئ الأساسية التي ستُبنى عليها طاقة المستقبل.
وشدد وزير الطاقة الروسي على أن طاقة المستقبل يجب أن تقوم على مبدأ العدالة، منتقدًا الاقتصار على معايير ضيقة مثل مكافحة انبعاثات الكربون أو التوسع المتسارع في الطاقة المتجددة بمعزل عن الواقع المحلي لكل دولة، لافتًا، إلى إن لكل دولة خصوصية في مستوى المعيشة والتقدم التكنولوجي، ولهذا يجب تطوير أنظمة طاقة تتوافق مع هذه الخصائص، مع ضمان توافر الطاقة للمواطنين والصناعات بأسعار مناسبة.
وأوضح أن العدالة الطاقوية لا تعني فقط توفير الكهرباء، بل أن تكون بأسعار يمكن للجميع تحمّلها، وأن تتيح فرصًا لتطور الاقتصاد ورفع مستوى المعيشة، دون الإضرار بالبيئة: "الطاقة العادلة تُبنى على مزيج من العوامل البيئية، والتقنية، والاجتماعية، ويجب تنفيذها بشكل خاص يناسب ظروف كل دولة على حدة".