حيث الأنسان يصل صعيد شبوة ويرسم ملحمة إنسانية تنتشل مهندس أقعده المرض الى مهندس يدير مشروعا هندسيا ناجحا
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
تفاصيل حلقة حيث الانسان لهذه الليلة تسلط الضوء على شخص تعرض في صغره لمرض سلب منه كل احلامه وطموحاته ، لكنه لم يستسلم وظل يناظل من أجل البقاء وهو نموذج يذكر بقول الشاعر
كم من سليم الجسم أظلم قلبه
فغدا بصحته أصما أبكما
ولكم أطل على الزمان معوق
ومضى وقد طالت خطاه الأنجما
في واقعنا المعاش كثيرون هم من يسقطون امام التحديات وقليل منهم من يقاومها.
بطل حلقة حيث الانسان لهذه الليلة انسان تعرض في صغره بمرض أفقده القدرة على ممارسة الحركة الطبيعية وتحول الى انسان شبه مقعد... وجدي ناصر من القلائل الذين قرروا مواجهة الحياة رغم قساوتها ، حتى تدخلت مؤسسة توكل كرمان عبر برنامج "حيث الإنسان" في موسمه السابع، وانتشلت بطل هذه الحلقة من أعماق القهر والألم الى واحات الأمل والحياة والنجاح.
حيث قدمت ورشة صيانة متكاملة للمهندس وجدي الذي يسكن في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد في محافظة شبوة (شرق اليمن) .
وحتى تتضح الصورة نعود لبدايات النشئة والحياة..
وجدي ناصر أصيب في صغره بمرض أفقده القدرة على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
وجدي ناصر، كان ضمن الأطفال الذي أوقف شلل الأطفال حركتهم، ومنذ ذلك الزمن أصبح طريق سيره متعبًا وعمله شاق، فكان يجلس في منزله ولا يغادره إلا في النادر. لكنه لم يستسلم فقام بإعادة تصنيع دراجة نارية لتناسبه ويتنقل بها من منزله إلى الورشة الصغيرة التي يملكها لإصلاح وصيانة أجهزة التبريد والتكييف ومن وإلى أي مكان يريده.
هذه لم تكن البداية فتجربته الأولى مع الصيانة كانت عند قيامه وهو طفل بإصلاح مذياع والده الذي توقف عن العمل عندما كان يستمع إليه جوار أبيه، فطاف خبر ما قام به قرية المصينعة التي يسكن فيها، فأعاد العمل لكل مذياع توقف عن أداء مهمته وأصلح الدراجة الهوائية التي أهداها له والده وأبهر أقرانه بما يصنع.
أكمل وجدي تعليمه الأساسي وأتمم ثانويته من المنزل، ثم سافر إلى عدن والتحق بالمعهد الفني بمنطقة المعلا لدراسة هندسة أجهزة التبريد التكييف، وهناك تمكن من إعداد وسيلة تواصل تناسب الحالة التي هو فيها. وفي العام 2018 بدأ بتصميم وهندسة الدراجات النارية الخاصة بذوي الإعاقة بمقابل رمزي، ليتمكنوا مثله من الوصول إلى وجهتهم ولا ينتظرون سيارة تأخذهم في طريقها.
يقول وجدي ناصر: "أعمل في صيانة أجهزة التكييف والتبريد وجميع الأجهزة الإلكترونية المنزلية والدراجات النارية. لكني أواجه صعوبات منها؛ ضيق المكان حيث أضطر للخروج إلى الهواء الطلق بين حرارة الشمس لصيانة الأجهزة. كما أن بعض المستلزمات وقطع الغيار لا توجد لديّ بسبب غلاء ثمنها وعدم قدرتي على شرائها، فيضطر الزبائن للذهاب إلى حيث تتوفر تلك القطع".
يضيف وجدي ناصر: "أتمنى أن يكون لدي محل واسع وقطع غيار لكي أصلح الأجهزة ولا يضطر أي أحد من الزبائن للذهاب إلى مكان آخر".
هنا تدخلت مؤسسة توكل كرمان عبر "حيث الإنسان"، وقامت بتوسعة ورشة وجدي وتوفير جميع أدوات ومستلزمات ومعدات الصيانة بشكل متكامل.
وعبّر وجدي عن شكره العميق لمؤسسة توكل كرمان قائلا: "لقد سهلت لي عملي بعد أن كنت أعمل في مكان ضيق، والآن بعد توسعة المساحة توفر لي الضلال والسعة للعمل براحة وساعدتني المعدات في تحسين دخلي وبإمكاني تطوير الورشة الآن بأكثر مما كانت عليه في السابق
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تفشي حمى الضنك في عدن ولحج: وفاة 14 شخص والصحة العالمية تدق ناقوس الخطر
شمسان بوست / خاص:
أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا من تصاعد خطير في حالات الإصابة بحمى الضنك في محافظتي عدن ولحج، منذ مطلع العام الجاري 2025، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع الصحية وتوسع رقعة انتشار المرض.
وقالت المنظمة، في بيان نشرته على حسابها الرسمي بمنصة “إكس” (تويتر سابقًا)، إن عدد الإصابات المؤكدة بحمى الضنك في عدن ولحج تجاوز 3,900 حالة خلال الفترة من يناير وحتى نهاية أبريل 2025، مشيرة إلى تسجيل 14 حالة وفاة مرتبطة بالوباء خلال نفس الفترة.
ويعكس هذا الارتفاع المقلق استمرار تفشي المرض الفيروسي الذي ينقله البعوض، في ظل ضعف البنية الصحية، وتردي خدمات النظافة ومكافحة الأوبئة في المحافظات الجنوبية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت، في مارس الماضي، أن المحافظات الجنوبية الشرقية لليمن سجلت 9,901 حالة إصابة و9 وفيات بسبب حمى الضنك خلال العام 2024، كما تم رصد 1,456 حالة اشتباه إضافية مع بداية عام 2025.
ويأتي تفشي حمى الضنك في ظل أزمات متعددة يعاني منها القطاع الصحي في اليمن، أبرزها نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وضعف حملات التوعية، وغياب برامج فعالة لمكافحة نواقل المرض.
ويحذر أطباء وخبراء صحة من أن استمرار تفشي المرض قد يؤدي إلى كارثة صحية واسعة، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة من الجهات الصحية المحلية والدولية لاحتواء الوضع قبل خروجه عن السيطرة.