المُفاوضات المُباشرة بين واشنطن وحماس .. خفايا وكواليس: ترامب يُريد هدية مجانية بالإفراج عن أمريكيين
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
سرايا - تُعقد الاتصالات الأمريكية مع قنوات في حركة حماس بطريقة محددة وبمباركة “الوسيط القطري” ووسط تأكيدات من الدوحة بجاهزيتها لأن تفعل في سياق تلك الاتصالات ما سبق أن فعلته وساعدت به بين واشنطن وحركة طالبان الأفغانية.
آخر المعطيات تشير إلى أن الاتصالات تتطور ويتم خلالها تبادل المعطيات وأبلغ الجانب الفلسطيني أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيا يُتابع هذه الاتصالات ويرغب لتخفيف الضغط على أهل غزة بـ”هدية خاصّة” من حركة حماس لإظهار الاحترام لدور إدارته في وقف الحرب.
مبعوث ترامب نقل عنه احترامه لأن حركة حماس لا تطلب مالًا مقابل الإفراج عن مواطنين أمريكيين.
ورغم أن الهدف المعلن لهذه الاتصالات هو تكرار طلب أمريكي سبق أن طولبت به قيادة حماس منذ نحو شهرين بالإفراج على أساس خطوة لحسن النية عن نحو 6 من الأسرى الأمريكيين الاسرائيليين لأغراض الاستقطاب والتقارب مع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلا أن مسألة الثمن مقابل هؤلاء الأسرى يبدو أنها لاقت صعوبة في حوارات ونقاشات جرت خلف الستائر بين أقطاب المقاومة وفصائلها.
وجدّد الأمريكيون طلبهم بالإفراج عن من يحملون الجنسية الامريكية وعددهم الباقي 6 أشخاص على الاقل وإن كانت المقاومة لا تصرح بذلك.
وبدا أن حركة حماس تناقش وجهتي نظر في هذا السياق.
الأولى تحذر من الفصل بين الأسرى والرهائن بهذه الطريقة ومن كلفة الإستغناء عن 6 أسرى حاجة الإدارة الأمريكية لهم لا تقل عن حاجة إسرائيل لهم.
بالتالي إغراق المقاومة وأجنحتها العسكرية بالفصل بين مسارات الإفراج عن الأسرى.
هذه وجهة نظر عدد لا يُستهان بها من قادة حركة حماس على الاقل قيلت قبل شهرين ووجهة النظر الثانية تقترح التفاعل مع الأمريكيين بخصوص الأسرى الذين يرغبون بالافراج عنهم من رعاياهم وعقد لقاءات مفصلة ثم الانتقال لخطوة أو تفاهم من هذا النوع على هذا الملف الجزئي إلى ما هو أبعد وأعمق بما في ذلك العودة لمربع المراحل في وقف إطلاق النار وتفكيك سعي نتنياهو لتجاهل ما اتفق عليه.
تقدر أوساط قيادية في حركة حماس بأن التفاوض المباشر مكسب مهم مرحليا لكن ثمنه المطلوب كبير للغاية ما لم يؤدي إلى خارطة طريق محددة توقف العملية الحربية برمّتها وتسمح بإدخال كمية كبيرة جدا من المساعدات والإغاثة.
وما شعر به الخبراء المراقبون في الدوحة تحديدا أن حركة حماس تُريد استقطاب مبعوث ترامب لشؤون الرهائن وخوض تفاصيل صفقة جزئية معه على أن يتبع ذلك نقاشات بمجمل ملف في قطاع غزة والرغبة في الانتقال لما يسمى بالمرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.إقرأ أيضاً : كيف ولماذا استفزّ ترامب “الدولة العميقة” في مصر؟ إقرأ أيضاً : هل أدار الأسد من موسكو معركة "استعادة حُكمه" ومن هُم الذين قادوا الهُجوم على اللاذقية ومن أين حصلوا على السلاح؟إقرأ أيضاً : وسط أجواء مشحونة .. حكومة نتنياهو طالبت واشنطن بعدم إجراء مفاوضات مع حماس دون شروط وادارة ترامب تجاهلته
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #قيادة#ترامب#غزة#الاقل#الفصل#الرئيس#موسكو
طباعة المشاهدات: 1056
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-03-2025 10:33 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس ترامب غزة ترامب قيادة الرئيس ترامب الاقل الفصل الاقل ترامب غزة قيادة ترامب غزة الاقل الفصل الرئيس موسكو حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تراجع استراتيجيتها الفاشلة تجاه غزة وتبحث عن حلول
ذكر موقع "أكسيوس" الإخباري الأمريكي أن فريق الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي يدرس مراجعة استراتيجيته التي فشلت في تحقيق وقف إطلاق نار بغزة بعد ستة أشهر من مجيئها إلى البيت الأبيض.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين رفيعي المستوى لم يسمهم، أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعطى مؤشرات لهذا التحول في الاستراتيجية.
وخلال اجتماع مع بعض عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، الجمعة، قال روبيو: "نحن بحاجة إلى إعادة النظر بجدية في استراتيجيتنا في غزة"، وصرح بأنهم سيقدمون لترامب خيارات جديدة في هذا الشأن.
كما قال روبيو إنهم لم يكونوا راضين أبدا عن نهج إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن تجاه غزة، والتي كانت قائمة على وقف إطلاق نار قصير الأجل مقابل إطلاق سراح بعض الأسرى، وأنهم بحاجة إلى إيجاد حل أكثر استدامة.
من جانبه، قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" غازي حمد إن الحركة قدمت مواقف إيجابية ومرنة في جولات التفاوض غير المباشر الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، سعيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى. وأكد أن حماس تعاملت بجدية مع الوسطاء وقدمت رؤية عقلانية قريبة من مقترح ويتكوف، مشيرًا إلى أن الوسطاء أنفسهم لمسوا ذلك واقتربوا من تحقيق اختراق حقيقي.
وأوضح حمد أن الوفد الفلسطيني فوجئ بانسحاب الجانب الإسرائيلي وتصريحات الرئيس الأمريكي التي وصفها بغير المبررة، مؤكدًا أن موقف حماس كان واقعيا وشاملا، وقد تضمن حلولًا لقضايا حيوية مثل المساعدات وضمانات استمرار التفاوض بعد المرحلة الأولى.
وفي تصريحات الجمعة الماضي، ادعى ترامب أن عملية وقف إطلاق النار في غزة لم تكتمل لأن "حماس انسحبت من المفاوضات".
الجمعة، دعا 6 أعضاء بالكونغرس في بيان مشترك، إدارة الرئيس ترامب إلى الضغط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإعادة الأسرى في أقرب وقت، ووصفوا الأوضاع الإنسانية بغزة بأنها "مروعة وغير مقبولة".
قال نتنياهو، الجمعة، إن "إسرائيل" تدرس مع الولايات المتحدة "بدائل" لإعادة الأسرى في قطاع غزة وإنهاء حكم حماس، وذلك غداة تصريح للمبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف أيضا الخميس، قال فيه: "سندرس الآن خيارات بديلة لإعادة الرهائن".
ولم يكشف نتنياهو عن طبيعة البدائل التي يتحدث عنها، بينما تقول المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، إن السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين هو اتفاق مع حركة حماس.
يأتي ذلك بينما أكدت حماس مررا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة.
وطالب البيان المشترك كذلك بالضغط على نتنياهو لإصلاح جذري أو إغلاق ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، واستئناف دعم آليات تنسيق المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في غزة، مع تعزيز الرقابة لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين المحتاجين.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.
وبوتيرة يومية، يطلق الجيش النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن دولة الاحتلال حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.