بالإنشاد الديني والورش الفنية.. قصور الثقافة تطلق أولى ليالي رمضان بالدقهلية
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت أولى ليالي رمضان الثقافية والفنية باستاد المنصورة، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن برامج وزارة الثقافة للاحتفال بشهر رمضان المبارك.
نفذت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وشهدت حضور الشاعر أحمد سامي خاطر، المشرف على إقليم شرق الدلتا الثقافي، والدكتور تامر البسنديلي رئيس مجلس إدارة ستاد المنصورة، والدكتور عاطف خاطر مدير عام ثقافة الدقهلية؛ حيث بدأت بعزف النشيد الوطني، ثم قدم مدير عام ثقافة الدقهلية التهنئة لأبناء المدينة والمحافظة بمناسبة حلول شهر رمضان، معربا عن شكره للقائمين على ستاد المنصورة على الدعم وحسن الاستقبال.
من جهته، أثنى رئيس مجلس إدارة ستاد المنصورة، على جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة في تنظيم مثل هذه الفعاليات، مؤكدا أن الجمهور من أعضاء الاستاد ينتظرون ليالي رمضان الثقافية كل عام للاستمتاع بالأجواء الفنية والثقافية المتميزة.
وقد انطلقت الفعاليات بلقاء تثقيفي مع الشيخ ثروت عبد اللطيف، مسئول الإرشاد والتوعية بمديرية الأوقاف، الذي تحدث عن فضائل شهر رمضان، موضحا أن الصوم ليس مجرد امتناع عن الطعام والشراب، بل هو مدرسة للصبر، وفرصة لمغفرة الذنوب وتطهير القلوب بالتقرب إلى الله.
وتضمنت الفعاليات عروضا فنية متنوعة، حيث قدم مسرح عرائس "الحلاتية"، بقيادة الفنان محمد قطامش، مجموعة من الفقرات الفنية، منها "التنورة"، و"الراقصة والريس متقال"، أعقبها عرض فني مميز لفريق كورال مدرسة السيدة خديجة، تضمن باقة من الأغاني الوطنية وأغاني رمضان التراثية. كما شاركت الشاعرة الدكتورة سمية عوده في لقاء شعري ألقت خلاله عددا من قصائدها، منها: "صد رد"، "ضرب نار"، "ليه الشمس"، "الحكاية فيها"، "بان طلوع الروح"، "عناد بعناد"، و"مسك الختام".
إلى جانب العروض الفنية، شهدت الفعاليات عددا من الورش الإبداعية، حيث قدم الفنان محمد حسني ورشة رسم على الوجوه للأطفال، كما نظمت الفنانة مروة حسن ورشة لصناعة الإكسسوارات، وتخللت الفقرات افتتاح منفذ لبيع أحدث إصدارات الهيئة، والذي لاقى إقبالا من الجمهور، وتم خلال الحفل تكريم أسر الشهداء والمصابين بشهادات تقدير مقدمة من ستاد المنصورة، في لمسة وفاء وتقدير لتضحياتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أولى ليالي رمضان الهيئة العامة لقصور الثقافة برامج وزارة الثقافة شهر رمضان المبارك ستاد المنصورة
إقرأ أيضاً:
تدشين المشروع الوطني لأرشيف الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة
في خطوة مؤسسية رائدة تهدف إلى حماية الذاكرة الفنية المصرية وتعزيز البنية التحتية للقطاع الثقافي برعاية ودعم د. أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، نظّم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة المخرج عادل حسان، وبإشراف المخرج هشام عطوة رئيس قطاع المسرح، حفل تدشين مشروع الأرشيف الوطني لقاعدة بيانات ودعم الفرق والمهرجانات الفنية المستقلة والحرة، وذلك بمقر المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة، وبحضور نخبة من المسرحيين والفنانين والباحثين، إلى جانب عدد من ممثلي المؤسسات الثقافية المصرية والدولية.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد المخرج عادل حسان أن المشروع يأتي استجابة لحاجة ملحّة رصدها المركز، في ظل غياب قاعدة بيانات دقيقة وضعف التواصل بين المركز والشارع والمؤسسات والكيانات الفنية المستقلة، مشيرًا إلى أن المشروع يهدف إلى إرساء منظومة مؤسسية متكاملة تُسهم في دعم الممارسين وتطوير البنية المعلوماتية للقطاع الثقافي المصري.
وأوضح حسان أن المركز عمل خلال الأشهر الماضية على وضع تصور شامل لإنشاء أرشيف وطني مستقر يُوحّد الجهود ويؤسس لبنية مهنية طويلة الأمد، مشددًا على أن المشروع يحظى بدعم مباشر من معالي وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، الذي وجّه بضرورة امتداد المشروع إلى المحافظات، وتكليف فرق عمل بالتنسيق مع الهيئة العامة لقصور الثقافة والإدارات الفنية المعنية لضمان التنفيذ الفعّال على مستوى الجمهورية.
وأضاف أن المشروع لا يقتصر على جمع البيانات فحسب، بل يشمل أيضًا تقديم خدمات بحثية وفنية للفرق المستقلة، وتوفير مساحات ثقافية لاستضافة الفعاليات، إلى جانب توفير مسارات للدعم اللوجيستي الخاص بالمهرجانات، بما يتيح فرص مشاركة عادلة ومنظمة للفرق في مختلف الفعاليات الثقافية.
وشهد الحفل مداخلة للمخرج أحمد العطار، عبّر فيها عن تقديره لإطلاق هذا المشروع، مؤكدًا أن المجتمع الفني المستقل عانى طويلًا من غياب التوثيق وصعوبة الوصول إلى المعلومات، مما أدى إلى ضياع جزء كبير من الأرشيف الفني المصري. وأشار إلى أن حجم المادة الفنية المتراكمة من عروض وصور ونصوص وأرشيف شخصي ضخم للغاية، وأن جزءًا كبيرًا منها مهدد بالاندثار بعد رحيل أصحابها، داعيًا إلى استخدام أدوات تكنولوجية حديثة تتيح الأرشيف للباحثين والمهتمين بشكل عصري وآمن، معتبرًا أن المشروع يمثل خطوة جوهرية نحو إنقاذ الذاكرة المسرحية المصرية.
من جانبه، قال رامي دسوقي، المدير المالي والإداري باتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية (EUNIC)، الجهة المستضيفة لانطلاق المشروع، أن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة لتوثيق مشهد محوري من مشاهد المسرح المصري، مشيدًا بانفتاح وزارة الثقافة ودعمها المتواصل لمثل هذه المبادرات، وموجهًا الشكر لمعالي الوزير الدكتور أحمد فؤاد هنو على دعمه وإيمانه بأهمية المشروع.
وتضمّن الحفل عرضًا تقديميًا شاملاً لهيكل المشروع ورؤيته ومراحله التنفيذية، قدّمته منى سليمان - عضو اللجنة التنفيذية للمشروع - ، حيث استعرضت مراحل الإعداد والتصميم، وآليات تسجيل وتصنيف الفرق، وتقديم الدعم الفني واللوجيستي، والتدريب والتطوير، وصولًا إلى آليات التقييم والتحديث الدوري لضمان استدامة المشروع.
واختُتمت الفعالية بجلسة نقاشية موسعة مع الفنانين والحضور، تناولت التحديات التي تواجه عملية التوثيق الفني، وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الرسمية والمجتمع الفني المستقل، بما يضمن حفظ الإرث المسرحي وإتاحته للأجيال القادمة.
وتتشكل اللجنة التنفيذية للمشروع برئاسة المخرج عادل حسان، وعضوية نخبة من الفنانين والخبراء، وهم: المخرجة عبير علي، المخرج سامح مجاهد (مدير فرقة مسرح الغد)، المخرج تامر كرم (مدير فرقة مسرح الشباب)، الكاتب سامح عثمان ( مدير التدريب بالادارة العامة للمسرح بهيئة قصور الثقافة)، الفنانة منى سليمان (مدير ثقافي)، الأستاذة دينا فوزي (مدير رقابة المسرحيات بالرقابة على المصنفات الفنية)، الأستاذة جيهان علام (المدير المالي والإداري بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون لشعبية)، ويشغل الدكتور محمد أمين عبد الصمد (مدير إدارة تراث الفنون الشعبية بالمركز) مقررا للجنة، وستضم اللجنة لاحقا عدد من الفاعلين في المسرح و الموسيقى والفنون الشعبية.
ويُعد هذا المشروع، في مرحلته التأسيسية الأولى، خطوة استراتيجية نحو بناء أرشيف وطني شامل للفرق الفنية المستقلة، بما يضمن حماية التراث الفني المصري، ودعم استدامة الإبداع، وتوفير بنية عمل آمنة ومنظمة تسهم في تطوير المشهد الثقافي على مستوى القاهرة والمحافظات.