الإنجيليون يضغطون على ترامب لرد الجميل والسماح بضم الضفة
تاريخ النشر: 8th, March 2025 GMT
كشف تقرير نشر بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن المسيحيين الإنجيليين الذين قدموا خدمة كبيرة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إبان الانتخابات الأخيرة حيث صوت نحو 80% لصالحه، ينتظرون منه الآن رد الجميل، والسماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، وذلك استنادا إلى الوعد الذي قطعه الرب لليهود في الكتاب المقدس.
وأضافت إفرات ليفني -مراسلة نيويورك تايمز ومن المساهمين في تغطية حرب إسرائيل على قطاع غزة– أن المسيحيين الإنجيليين يسعون لإيجاد طريقة لضم أراضي الضفة الغربية التي ينظر إليها على الصعيد الدولي على أنها مخصصة للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وتابعت ليفني أن أنصار ترامب من الإنجيليين البارزين يحرصون على زيارة إسرائيل وتوقيع عرائض تطالب بضم الضفة، ويحشدون الدعم في الكونغرس الأميركي لمطالبهم.
مسيحية صهيونيةوزادت أن القادة الإنجيليين هم جزء من حركة المسيحية الصهيونية وتؤمن بأن الأرض أعطيت لليهود في الكتاب المقدس، ويؤمنون بأن المسيحيين الذي يساعدون في تحقيق الوعد التوراتي مباركون، وأن تأسيس دولة إسرائيل الكبرى يشير إلى تحقق نبوءات توراتية أخرى، وخاصة نهاية العالم والمجيء الثاني ليسوع (المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام).
إعلانوبحسب الكاتبة إفرات ليفني فإن من أبرز المجموعات التي تعمل في هذا الإطار مجموعة القادة المسيحيين الأميركيين من أجل إسرائيل، والتي ترفض أن تمارس الإدارة الأميركية أي ضغط على إسرائيل، وتصف نفسها -وهي التي تأسست قبل عقد من الزمان- بأنها شبكة تضم حوالي 3000 زعيم مسيحي يمثلون عشرات الملايين من المسيحيين الأميركيين الذين يدافعون عن الحقيقة التوراتية، والدعم الثابت المستمر لإسرائيل.
وتوضح الكاتبة أن أنصار ترامب من المسيحيين الإنجيليين يأملون منه دعم مشروع ضم الضفة الغربية حتى ينتهي أي نقاش بخصوص إقامة دولة فلسطينية مستقبلا.
استيطان مستمروشرحت بأن هذه المطالب تأتي متزامنة مع إعطاء حكومة بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر لبناء المستوطنات وتوسيعها في الضفة الغربية بوتيرة أسرع من الماضي، ووسط مداهمات عسكرية مكثفة في المدن الفلسطينية منذ يناير/كانون الثاني، وتشريد آلاف الفلسطينيين.
وقالت إفرات ليفني إن بعضا من قرارات ترامب شدت من عضد المسيحيين الإنجيليين، حيث أيد الشهر الماضي تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وألغى في يناير/كانون الثاني أمرا تنفيذيا للرئيس الأميركي السابق جو بايدن كان يسمح بفرض عقوبات على مستوطنين في الضفة.
كما اختار ترامب عناصر من هذا التيار لشغل مناصب رئيسية في إدارته، وبينهم باولا وايت كاين مستشارة لمكتب الإيمان في البيت الأبيض، والذي أنشئ حديثا. وتوضح الكاتبة أن العديد من الإنجيليين لديهم خط مباشر مفتوح مع البيت الأبيض.
ومن الملفت -تشير إفرات ليفني في تقريرها بنيويورك تايمز- أن الإنجيليين الأصغر سنا يتبنون بشكل متزايد "وجهة نظر أكثر انفتاحا" تركز على حقوق الإنسان والعدالة والتعاون المتبادل مع جميع الأطراف.
وتابعت أن استطلاعا للرأي كان قد أجري في 2021 بتكليف من جامعة نورث كارولاينا أظهر أن هناك تحولا حادا في المواقف بين الإنجيليين الأصغر سنا بين 2018 و2021، حيث انخفض دعمهم لإسرائيل من 75% إلى أقل من 35%، وذلك إلى جانب ارتفاع في الرغبة في رؤية سياسة أميركية تعكس أيضا وجهة نظر فلسطينية، ولا تختزل كل شيء في وجهة النظر الإسرائيلية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات المسیحیین الإنجیلیین الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تسعى لضم أذربيجان إلى «اتفاقات إبراهيم» مع إسرائيل
كشفت مصادر دبلوماسية أمريكية عن محادثات جارية بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأذربيجان، بشأن انضمام باكو إلى "اتفاقات إبراهيم"، في إطار جهود أمريكية لإحياء الاتفاقات الإقليمية وتوسيعها نحو جمهوريات آسيا الوسطى، بحسب ما أوردته وكالة "رويترز" أمس، الجمعة.
وتهدف المحادثات إلى تعميق التعاون في مجالات التجارة والدفاع، والبناء على العلاقات الدبلوماسية القائمة بين إسرائيل والدول الإسلامية ذات الغالبية الشيعية أو السنية التي لا تزال خارج الاتفاقات، رغم وجود علاقات غير رسمية أو محدودة مع تل أبيب.
ورغم أن أذربيجان ومعظم دول آسيا الوسطى تحتفظ بعلاقات مع إسرائيل، إلا أن انضمامها الرسمي إلى الاتفاقات يعد تطورًا رمزيًا كبيرًا قد يعزز التحالفات الإقليمية ويوفر زخماً دبلوماسياً في ظل التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.
عقد لقاءات رفيعة المستوىوكان ستيف ويتكوف، مبعوث ترامب للشرق الأوسط، التقى بالرئيس الأذري إلهام علييف في العاصمة باكو خلال شهر مارس الماضي، كما أجرت الإدارة الأمريكية لقاءات أخرى عبر مساعد الرئيس السابق، آريه لايتستون، خلال فصل الربيع، بحسب مصادر مطلعة.
ووفقاً لتلك المصادر، فتحت باكو قنوات تواصل مع عدد من دول آسيا الوسطى – مثل كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان – لبحث إمكانية انضمام جماعي أو منسق إلى الاتفاقات، في ما قد يمثل تحولاً استراتيجياً في خريطة التحالفات الإقليمية.
النزاع الأرميني – الأذري في خلفية المفاوضاتمن جانبه، أبدى الرئيس ترامب تفاؤلاً بخصوص النزاع المزمن بين أرمينيا وأذربيجان، معتبراً أن إدارته "حققت تقدماً سحرياً" في هذا الملف، وأن الأمور "قريبة من التسوية"، على حد وصفه.
ومع ذلك، يعد استمرار هذا النزاع أحد العوامل التي قد تعرقل الاتفاق في حال تصاعد التوترات مجددًا.
تشكل أذربيجان شريكًا مثيرًا للاهتمام بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل، نظرًا لموقعها الجغرافي الاستراتيجي بين روسيا وإيران، ولقربها الثقافي والديني من جمهوريات آسيا الوسطى.
كما أنها من الدول الإسلامية القليلة التي تجمعها علاقات عسكرية واستخباراتية وثيقة مع إسرائيل، فضلاً عن كونها من أكبر موردي الطاقة لأوروبا.
وبحسب مصادر سياسية مطلعة في باكو، فإن الحكومة الأذرية ترى في الانضمام إلى "اتفاقات إبراهيم" فرصة لتعزيز مكانتها الدولية، وجذب استثمارات غربية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة والأمن السيبراني.