دراسة تربط قلة النوم عند المراهقين وفرص الإصابة بمرض خطير
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
أشارت نتائج دراسة طبية حديثة إلى أن المراهقين الذين ينامون أقل من 7.7 ساعات كل ليلة، هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ووفق الدراسة التي أجراها مركز النوم السلوكي في كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية، فإن المراهقين الذين يعانون من الأرق وقلة النوم معا، هم أكثر عرضة بخمس مرات للإصابة بارتفاع ضغط الدم يتجاوز 140 ميليمتر، في الضغط الانقباضي.
وحذر الباحثون الذين قدموا نتائج دراستهم في اجتماع لجمعية القلب الأميركية الأسبوع الماضي، من أن ارتفاع ضغط الدم في سنوات المراهقة، قد يعرض هؤلاء الشباب لمشاكل صحية في القلب مدى الحياة.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة جوليو فرنانديز ميندوزا، مدير مركز النوم السلوكي في كلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا: "بينما نحتاج إلى استكشاف هذا الارتباط في دراسات أكبر على المراهقين، يمكننا القول إن النوم مهم لصحة القلب".
وأضاف ميندوزا في بيان صحفي صادر عن جمعية القلب الأميركية: "ليس كل المراهقين الذين يشكون من أعراض الأرق معرضين لخطر مشاكل القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، فإن مراقبة مدة نومهم يمكن أن يساعدنا في تحديد أولئك الذين يعانون من شكل أكثر حدة من الأرق ويكونون معرضين لخطر الإصابة بمشاكل قلبية".
من جانبها، قالت بروك أجاروال، المتحدثة باسم جمعية القلب الأميركية، في بيان صحفي: "تكتسب نتائج الدراسة أهمية لأنها توجه الانتباه إلى ضرورة الاستماع إلى المراهقين الذين يشكون من اضطرابات في النوم، ومراقبة وتقييم نومهم بشكل موضوعي ومساعدتهم على تحسينه من أجل الوقاية من مشاكل القلب مبكرا".
وأضافت أجاروال: "تميل مشاكل النوم التي تحدث خلال سنوات المراهقة إلى الاستمرار مع مرور الوقت ويمكن أن تجعل الأفراد أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من حياتهم".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأرق ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم المراهقة النوم مشاكل القلب والأوعية الدموية ضغط الدم النوم المراهقة الأرق ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم المراهقة النوم مشاكل القلب والأوعية الدموية صحة المراهقین الذین
إقرأ أيضاً:
دراسة: النوم الجيد سر إنقاص الوزن بطريقة طبيعية
أظهرت دراسة حديثة أن النوم الجيد لا يقتصر دوره على تجديد الطاقة وتحسين المزاج، بل يلعب دورًا حاسمًا في التحكم في الوزن وفقدان الدهون، وأكد الباحثون أن الأشخاص الذين يحصلون على ساعات نوم كافية منتظمة يمتلكون قدرة أفضل على ضبط هرمونات الجوع والشبع، مما يقلل من الرغبة في تناول الطعام بكميات كبيرة خلال اليوم.
ويشير العلماء إلى أن نقص النوم يؤدي إلى اضطراب هرمون الليبتين المسؤول عن الشبع، وزيادة هرمون الغريلين الذي يرفع الشهية، وبالتالي يزيد من كمية الطعام التي يتناولها الشخص، خاصة الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون وهذا يفسر لماذا يشعر الكثيرون بالجوع الشديد بعد ليلة قصيرة من النوم، رغم أنهم تناولوا وجبات كافية في اليوم السابق.
كما تؤثر قلة النوم على معدل الأيض في الجسم، حيث يقل حرق السعرات الحرارية أثناء الراحة، ويزيد تخزين الدهون في مناطق البطن والفخذين. وتُظهر الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات يوميًا معرضون لزيادة الوزن بنسبة 30% مقارنة بأولئك الذين يحصلون على 7 إلى 9 ساعات نوم. وهذا يجعل النوم جزءًا لا يتجزأ من أي برنامج صحي لإنقاص الوزن.
ويؤكد الباحثون أن النوم الجيد يعزز أيضًا قدرة الجسم على التحكم في مستوى السكر في الدم، ويحسن حساسية الإنسولين، ما يقلل من تخزين الدهون ويمنع زيادة الوزن. كما أن النوم المنتظم يقلل من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، والتي تتسبب في تراكم الدهون حول منطقة البطن وزيادة الرغبة في تناول الأطعمة الدسمة.
ولتطبيق ذلك عمليًا، ينصح الخبراء بضرورة الالتزام بمواعيد نوم ثابتة، وتجنب السهر المتكرر، والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، حيث تبعث الضوء الأزرق المنبعث منها إشارات للجسم بأنه ما زال وقت اليقظة. كما يُفضل النوم في بيئة مظلمة وهادئة، مع الحفاظ على درجة حرارة معتدلة في غرفة النوم لتعزيز جودة النوم.
ولا يقتصر تأثير النوم الجيد على الوزن فقط، بل يمتد إلى تحسين الصحة العامة، وزيادة التركيز، وتقوية جهاز المناعة، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. لذلك يعتبر النوم المنتظم والوافي جزءًا من أسلوب حياة صحي متكامل، إلى جانب النظام الغذائي المتوازن وممارسة الرياضة بانتظام.
وبالتالي، يمكن القول إن النوم الجيد ليس رفاهية، بل أداة طبيعية وفعالة تساعد على إنقاص الوزن وحرق الدهون، وتحسين الصحة النفسية والجسدية بشكل عام.