لبنان ٢٤:
2025-07-27@15:25:19 GMT

تحدّيات المرحلة المقبلة أمام الحكومة

تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT

كتب زياد عبد الصمد في "النهار":     تواجه الحكومة اللبنانية الجديدة مجموعة معقدة من التحديات التي تتطلب استجابات سريعة وحلولاً جذرية. فعقب النزاع الأخير والتوصّل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، تبرز الحاجة إلى تثبيت الاستقرار الأمني من خلال توحيد السلاح تحت سلطة الدولة وضمان سيادتها على كامل أراضيها.   وفي الوقت ذاته، تستمر الأزمة الاقتصادية في التفاقم، ما يستدعي إطلاق مسار إصلاحي شامل يشمل إعادة هيكلة القطاع المصرفي، واستعادة ثقة المجتمع الدولي والجهات المانحة، وإرساء أسس الحوكمة الرشيدة.

  إلى جانب ذلك، تُلقي التحديات الاجتماعية بثقلها على المشهد العام، حيث بلغت معدلات الفقر والبطالة مستويات غير مسبوقة، ما يتطلب تبنّي سياسات تنموية شاملة تضمن العدالة الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة المواطنين.     وفي سياق الإصلاحات الضرورية، يبقى تحديث قانون الانتخابات أمراً محورياً لضمان نزاهة العملية الديموقراطية وتعزيز ثقة اللبنانيين بمؤسسات الدولة.    لبنان اليوم عند مفترق طرق، ومسار الحكومة الجديدة سيحدد ملامح المرحلة المقبلة، بين ترسيخ الاستقرار والانطلاق نحو التعافي، أو الاستمرار في دوامة الأزمات المتلاحقة.    يُشكّل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بمندرجاته كافة، خاصة توحيد السلاح تحت سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، أولوية قصوى. ويشمل ذلك السيطرة على جميع المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية، لمنع أي انتهاكات أمنية أو استخدام هذه المعابر في عمليات غير شرعية.   وفي هذا السياق، برز موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال جلسة الثقة، حيث بدا متملصاً من الاتفاق عندما أشار النائب فراس حمدان إلى دوره في المفاوضات، إذ قال بري إنه لم يوقع على الاتفاق، غير أن الجميع يدرك دوره المحوري في التوصّل إليه عبر المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بوساطة أميركية قادها المبعوث عاموس هوكشتين.   وعلى الرغم من محاولات بعض الأطراف، لا سيما قيادات "حزب الله"، تفسير الاتفاقية وفق مصالحهم الخاصة، فإن نصوصها واضحة وتُلزم الدولة اللبنانية بتنفيذها التزاماً بالقرارات الدولية. كما أن تطبيق الاتفاقية يُسقط الذرائع التي تستغلها إسرائيل للبقاء في لبنان ومواصلة انتهاكاتها، بما في ذلك عمليات الاغتيال والغارات الجوية والتحليق المستمر للطائرات المسيّرة في الأجواء اللبنانية.  
وترتبط مسألة إعادة الإعمار بمدى التزام لبنان بالاتفاقية، وبالتالي ضمان استقرارها والتأكد من أن الحرب لن تتكرر، ما يجعل الحدود اللبنانية آمنة. فمن المعروف أن حجم الدمار هائل، ولا يقتصر على تدمير البيوت، بل يشمل البنية التحتية والخدمات العامة التي استهدفها العدو بطريقة إجرامية تفوق الوصف.   وفي مواجهة التحديات الكبرى التي سيبدأ هذا العهد بمواجهتها عندما يبدأ العمل الفعلي لتحقيق أجندته الإنقاذية في مجالي السيادة والإصلاح، من الهام ألا يبتعد عن الحاضنة الشعبية الداعمة التي من المرجح أن تشكل الدعامة والحصانة في مواجهة المنظومة التي طالب ناس 17 تشرين بمحاسبتها. لذا، فإن نجاح الحكومة في تحقيق الإصلاحات المطلوبة مرهون بقدرتها على مواجهة هذه العوائق، وبإرادة شعبية تدعم التغيير، وتطالب بالشفافية والمساءلة، وتسهم في استعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، بما يمهّد الطريق نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار وبناء دولة القانون والمؤسسات.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

متحدث الحكومة: المعرض الوطني للتصنيع خطوة مهمة لتعزيز المكون المحلي

أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن إقامة هذا المعرض في العلمين يأتي ضمن خطة تحويل المدينة إلى مدينة متكاملة توفر جميع الخدمات للسكان، بعيدًا عن كونها مجرد مدينة نشاط صيفي.

مصطفي مدبولي: 3 سفن تغييز لتأمين الاحتياجات البترولية

وأشار الحمصاني إلى في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج «الساعة 6» على قناة «الحياة»، أن المعرض يقدم تخفيضات تصل إلى 50% على بعض المنتجات، خاصة الإلكترونية، وهو ما يتيح للمواطنين فرصة مميزة لتلبية احتياجاتهم بأسعار مناسبة خلال فترة امتداد المعرض التي تستمر لمدة أسبوع.

كما أوضح أن المعرض يعكس التزام الهيئة الوطنية للتصنيع بنقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة، موضحًا أن هذا التوجه يشكل حجر الزاوية في السياسة الصناعية التي تتبناها الدولة لتعزيز المنتج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي.

افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم معرض الهيئة العربية للتصنيع في منطقة العلمين، والذي يضم منتجات مصنع «أتيكو» للصناعات الخشبية ومصنع الإلكترونيات التابع للهيئة. يأتي المعرض في إطار جهود الدولة لتعميق الصناعة وزيادة نسبة المكون المحلي في المنتجات المصرية.

طباعة شارك الدكتور مصطفى مدبولي الساعة 6 الخدمات للسكان المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء

مقالات مشابهة

  • متحدث الحكومة: المعرض الوطني للتصنيع خطوة مهمة لتعزيز المكون المحلي
  • فيدان: رصدنا تحركات انفصالية في سوريا ونساعد الحكومة على بناء جيشها
  • حزب طالباني:تشكيل حكومة الإقليم في العام المقبل
  • الحرارة تتخطّى الـ 40 درجة.. كيف سيكون طقس الـويك آند؟
  • هدفان لخصوم حزب الله في الإنتخابات النيابية المقبلة
  • ترقب للرد الأميركي على المذكرة اللبنانية وعون يتحدث عن تقدم بطيء في ملف السلاح
  • آلاف المحتجين يتجمعون أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن رفضا للمجاعة في غزة
  • بطناجر فارغة.. عشرات الآلاف أمام مقر الحكومة البريطانية رفضًا لتجويع غزة
  • بناء على مبادرة من السلطات اللبنانية.. الجيش يشارك في إخماد حرائق في قبرص
  • ناطق الحكومة: غداً يوم يُسجل في ملاحم الخالدين ويُثبت اليمانيين للعالم أنهم جمرة الثورة التي لا تنطفئ