كتبت" الديار": أكثر ما يحتاج اليه لبنان قبل بدء عملية "الإصلاح والإنقاذ" من قبل الدولة اللبنانية تحرير الأراضي الجنوبية المحتلّة، والنقاط الحدودية التي استُحدثت واحتُلّت أخيراً، وتثبيت الحدود البريّة لمنع استمرار الأطماع "الإسرائيلية" في السيطرة على أجزاء من الأراضي اللبنانية. فمشهد دخول نحو 250 مستوطناً يهودياً متشدّداً الى تلّة العبّاد يوم الجمعة الفائت في 7 آذار الجاري بحجّة الصلاة أمام قبر الحاخام راب آشي، كما يزعمون، الذي يقع عند أطراف بلدة حولا جنوب لبنان بغطاء من عناصر الجيش "الإسرائيلي المحتلّ الرابض هناك، وتحت أنظار لجنة المراقبة "الخماسية"، يُعطي انطباعاً سيئاً لما يمكن أن تشهده المنطقة الحدودية في المرحلة المقبلة، من المزيد من الانتهاكات "الإسرائيلية" الفادحة والتعديات السافرة على السيادة اللبنانية.

فالأمر يستدعي حملة ديبلوماسية مكثّفة، على ما تقول أوساط ديبلوماسية عليمة، بهدف وقف هذه الانتهاكات التي يقوم بها "الإسرائيليون" تحت مسمّيات دينية أو سواها، وطلب تطبيق القرارات الدولية لجهة الانسحاب الكامل للقوّات "الإسرائيلية" من جنوب لبنان وإنهاء مسألة تثبيت الحدود البريّة. فالمعلومات تتحدّث عن إمكان ترتيب زيارات منظّمة ومنسّقة خلال الأسابيع المقبلة الى هذا الموقع الذي يقول اليهود إنّه قبر الحاخام آشي، في حين يقول الجنوبيون إنّه قبر الولي الشيخ العباد. وتذكر بعض الروايات أنّه كان يحتوي على ثلاثة قبور تعود للنسّاك أو العباد الذين كانوا يصلّون في تلك الفترة على تلك التلّة فسُميت بـ "تلّة العبّاد"، أو ربما تعود الى بنات النبي يعقوب، بحسب بعض الروايات التاريخية، وقد بنى "الإسرائيليون" فوقها قبر الحاخام آشي في العام 1949.

فإنهاء مثل هذه الانتهاكات، التي قد تتكرّر في الأسابيع المقبلة، تحت ذرائع مختلفة، لن يحصل من خلال الشكاوى الى مجلس الأمن الدولي، أو الى لجنة المراقبة التي تدخل "إسرائيل" ضمنها، على ما أكّدت الأوساط، إنّما من خلال الإسراع في طلب لبنان الرسمي تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وتثبيت الحدود البريّة بين لبنان و "إسرائيل" وتطبيق الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية. فالذرائع التي كانت تحول دون الترسيم أو التثبيت البرّي، لم تعد قائمة اليوم...  

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: أبلغوا العالم اننا لن نستسلم أو نرحل

قال الرئيس اللبناني، جوزيف عون، إن لبنان يجمع بين الإيمان والحرية والاختلاف والوحدة، منوها أننا نتطلع إلى إنهاء الحروب والدمار. 

بابا الفاتيكان: صمود لبنان مهم ومحوري لصنع السلام العالميتزامنا مع زيارة بابا الفاتيكان .. قوات الإحتلال تقصف جنوب لبنان

وأضاف الرئيس اللبناني خلال لقائه مع بابا الفاتيكان، أن بقاء لبنان الذي نعرفه هو شرط لقيام السلام المصالحة، وأن النظام الدستوري قائم على التساوي. 

وأوضح أن لبنان هو وطن الحرية لكل إنسان، وواجب الإنسانية الحية الحفاظ على لبنان، منوها أنه إذا سقط النموذج اللبناني في الحياة الحرة فلا مكان آخر يصلح لها. 

وتابع: وإذا تعطل لبنان سيكون البديل خطوط تماس بين التطرف والعنف الفكري، قائلا "أبلغوا العالم بأننا لن نستسلم ولن نرحل بل سنبقى هنا". 


وأكد الرئيس اللبناني، أن مستقبل الشرق لا يمكن أن يبنى إلا بالشراكة والتعددية والاحترام المتبادل. 

طباعة شارك الرئيس اللبناني لبنان الفاتيكان السلام الحرب

مقالات مشابهة

  • الحواط: نأمل أن تكون زيارة البابا رسالة لترسيخ وجود اللبنانيّين في أرضهم
  • بابا الفاتيكان يشيد بالشعب اللبناني..ماذا قال؟
  • الرئيس اللبناني: نتطلع إلى إنهاء الحروب والدمار
  • الرئيس اللبناني: أبلغوا العالم اننا لن نستسلم أو نرحل
  • رسالة سجل الشرف.. ماذا كتب البابا بالقصر الرئاسي اللبناني؟
  • وزارة الزراعة تُطلق احملة دعم مزارعي البطاطا اللبنانية
  • بالصور... شاهدوا ترامب برفقة حفيده اللبنانيّ
  • عن ترسيم الحدود البحرية اللبنانية ـ القبرصية
  • الجيش اللبناني يكشف حصيلة عملياته جنوب البلاد
  • البابا والملفّ اللبناني.. هل تشكّل زيارته حاجزًا أمام التصعيد الإسرائيلي؟