الاحتراف .. رؤية وعقل حضاري !
تاريخ النشر: 9th, March 2025 GMT
بقلم : حسين الذكر ..
كرة القدم بالنسبة للدول البائسة والمتخلفة ما زالت تعني لعبة ترفيهية ( للعيال وغيرهم ) .. فيما المؤسسين والمكتشفين يعدوها فلسفة وليدة الحاجة ام الاختراع وهي منظومة حياتية تستهدف ملفات عدة لها اذرع عنكبوتية متشابكة متغيرة الأهداف وفقا لمتطلبات الحياة وتطورها ..
ففيما بعض ( الكباتن ) ممن قضوا أعمارهم يلعبون كرة قدم ومنشغلين بجوانبها الفنية لم يستوعبوا مفرداتها الحياتية الخفية والناعمة اذ ما زالوا لا يعرفون من الاحتراف سوى التعاقد مع مدربين ولاعبين جدد بموجب اتفاق مالي يدر على الموقعين ارباح شخصية دون افادة المؤسسة بشيء ما .
الكثير من الإدارات تسمي انفسها احترافية دون امتلاكها أي رصيد او اسهم مشاركة في راس مال الشركة .. اذ لا احتراف دون شركات .. مما يجعلها تعيش بساطة الاحتراف وكانها بوظيفة لا تحتاج الى العقل والتفكير والتخطيط … هي مجرد عملية توزيع أموال المؤسسة الراعية على عقود لاعبين ومدربين تسمى تجنيا (بالاحترافية) مع افتقارها ابسط مباديء الاحتراف وذلك ما يجعلها مؤسسات مغلقة منطوية على أفكار الأعضاء المتنفذين الذين لا يفقهون ولا يعلمون ولا يعملون الا بما يدر عليهم شخصيا بعيدا عن نتاجات المؤسسة فنيا واعلاميا واقتصاديا واجتماعيا .. بالمحصلة النهائية سوف تنتهي المؤسسة الى موت سريري معلن جراء فقر المتنفذين وقصر نظرهم .
بعض الأندية تتعاطى مع الاحتراف بطريقة مضحكة مبكية ابتلائية على المؤسسة والرياضة والرياضيين بل وعلى الامة .. فحينما يوقعون مع لاعب ويحددون سقوف الرواتب لا يفكرون في ما سينتج وما هي مردودات العقد الاحتراف للنادي .. لم يسالوا ولم يتعبوا انفسهم بعمليات حساب واحصاء وتسويق .. كل ما في الامر بسيط عندهم لا يحتاج الى ( وجع راس ) فتقسيم الأموال بين الإدارة والمتعاقدين معهم لا يحتاج الى فهم وعلم بالنسبة لهم .. لا تعنيهم اعداد الجماهير الحاضرة وكم اثرت وغيرت بها التعاقدات الجديدة وهل اللاعب الاحترافي مفترض النجومية قادر على جذب الاف الجماهير لمبارياته وتدريبات فريقه كمورد اقتصادي مهم وكذا بيع ملايين الملابس والهدايا والصور والاعلانات الخاصة بالنجم التي يسهم في ترويجها وتسويقها احترافيا ..
فان لم يكن الاحتراف بهذا المفهوم وأهدافه وآلياته – باقل التقدير – لاقتصادية والإدارية منها .. فانه احتراف وهمي شخصي جماعاتي … يستهدف الاستحواذ وحلب اموال وممتلكات المؤسسة التي ستحال الى خربة لاحقا ..
العملية برمتها تحتاج الى قوانين شرعية وتعليمات وفلسفة مؤسساتية وحس وطني وعقل معرفي وشهادة تخصصية وروح إدارية وتاثيرات مجتمعية ثقافية وتحسين البيئة .. قبل ذاك النية الحسنة في روح المواطنة ومواكبة التطور والمساهمة بصناعة التحضر . حسين الذكر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
فقط 6 دول تمتلك غواصات نووية هل تحتاج أوروبا إلى المزيد؟
خبير في شؤون الدفاع يدلي برأيه حول ما إذا كانت أوروبا بحاجة إلى مزيد من الغواصات العاملة بالطاقة النووية، وسط تصاعد التوتر مع روسيا.
مع تعمّق التوتر بين القوى العالمية، يتزايد اهتمام القادة الأوروبيين والجمهور بالأنظمة العسكرية الجديدة والمتقدمة تقنيا، بما في ذلك الغواصات العاملة بالدفع النووي.
الغواصة النووية تقنية حساسة لا تستخدمها حاليا سوى ست دول: فرنسا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، وروسيا، والصين، والهند.
لكنها استقطبت اهتماما متزايدا مؤخرا. في الأسبوع الماضي، أطلقت القوات المسلحة الفرنسية النار على طائرات مسيّرة مجهولة حلّقت فوق منشأة غواصات نووية في إقليم بريتاني.
وفي نوفمبر، قالت الحكومة الأمريكية إنها ستدعم كوريا الجنوبية في بناء غواصات هجومية نووية لمواجهة كوريا الشمالية، في تحول كبير في السياسة، إذ تجنبت واشنطن لعقود نشر تقنية الدفع النووي البحري.
لطالما قصرت الولايات المتحدة نقل تقنية الدفع النووي على المملكة المتحدة التي تقدّم لها المساعدة منذ 1958. وفتحت الباب أمام أستراليا في 2021.
وفي الشهر الماضي، نشرت روسيا أيضا فئة جديدة من الغواصات النووية تحمل اسم "خاباروفسك".
Related قفزة في إنفاق الدفاع الأوروبي على البحث والتطوير مع حرب أوكرانيا: أي بلد بالاتحاد الأوروبي ينفق أكثر؟ ما هي الغواصات النووية؟مصطلح غواصة نووية يمكن أن يشير إلى غواصة تعمل بمفاعل نووي، أو إلى غواصة تحمل رؤوسا حربية نووية بغض النظر عن وسيلة دفعها.
ويُستخدم هذا المعنى المزدوج على نحو فضفاض في كثير من الأحيان، ما قد يسبّب التباسا.
الغواصات العاملة بالدفع النووي تستخدم حرارة مفاعل على متنها لإنتاج البخار وتدوير توربيناتها، ما يوفّر لها قدرة استثنائية على البقاء لفترات طويلة.
يمكنها البقاء تحت الماء لأشهر متتالية، ولا تحتاج إلى الصعود إلى السطح إلا لتزويد الطواقم بالغذاء والماء، ما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة بكثير.
قال هانس ليفونغ، أستاذ علوم النظم للدفاع والأمن في جامعة الدفاع السويدية، لـ"يورونيوز نكست": "امتلاك هذه الكمية الهائلة من الطاقة لفترة طويلة هو مفتاح أهميتها للبلدان التي تمتلك غواصات تعمل بالدفع النووي".
وعلى العكس، فإن الغواصة المسلحة نوويا لا يشترط أن تكون تعمل بالدفع النووي.
يمكن أن تكون سفينة تقليدية تعمل بديزل-كهرباء وتحمل صواريخ نووية. كما قد تكون المنصة المسلحة نوويا تعمل بالدفع النووي، كما هو الحال في غواصات فئة "لو تريومفان" الفرنسية.
وأضاف ليفونغ: "علينا أن نفترض أن "خاباروفسك" الروسية قادرة على حمل أسلحة نووية".
هل تحتاج أوروبا إلى مزيد من الغواصات العاملة بالدفع النووي في ظل العدوان الروسي؟رغم أن الغواصات العاملة بالدفع النووي فعّالة في مهام التخفي والاستطلاع، فقد لا تكون الأنسب لأنواع النزاعات التي تواجهها أوروبا اليوم، بحسب ليفونغ.
فعند النظر إلى الحرب في أوكرانيا، على سبيل المثال، فإن ساحات القتال الأكثر أهمية لأوروبا وحلفائها في الناتو هي البر والبحر، وهي عادة "أقل عمقا وأقرب إلى الشاطئ"، كما قال ليفونغ.
وهذا يعني أن تطوير "غواصة تعمل بالدفع النووي ليس النشاط البحري الجوهري"، على حد قوله.
وأوضح أن ضحالة المياه والجغرافيا الضيقة في منطقة البلطيق تجعل من الصعب على مثل هذه القطع العمل دون اكتشاف. وفي المقابل، فإن المهام في البحر المتوسط الأعمق عادة لا تتطلب الحجم أو القدرة على التحمل أو التعقيد الذي تتميز به الغواصات العاملة بالدفع النووي.
تميل الغواصات العاملة بديزل-كهرباء إلى أن تكون أصغر حجما وأقل كلفة في الصيانة. ويرى ليفونغ أن أوروبا ليست بحاجة إلى الاستثمار لنشر المزيد من الغواصات العاملة بالدفع النووي.
وقال: "بالنسبة لمعظم الدول الأوروبية، من الأكثر أهمية امتلاك عدة غواصات تقليدية بدلا من البحث عن المواصفات الخاصة التي تتمتع بها هذه الغواصات".
وترافق الغواصات العاملة بالدفع النووي تحديات عملية أيضا. إذ تشغل مفاعلاتها مساحة كبيرة داخل الهيكل، وقد يستغرق تزويدها بالوقود ما يصل إلى عام، لأنها تحتاج إلى التفكيك لاستبدال مصدر الوقود القديم بالجديد.
ومع ذلك، يرى أن لهذه الغواصات دورا ضمن الصورة الأوسع للدفاع الأوروبي، لا سيما في العمليات البعيدة في المحيط الأطلسي، نظرا لأن تكتيكات الحرب الهجينة التي تنتهجها روسيا تشكل مزيدا من التهديدات على أراضٍ أوروبية مثل غرينلاند وآيسلندا.
قال ليفونغ: "أرى ضرورة لضمان قدرة الدول الأوروبية على أداء دور في الدفاع عن الأطلسي".
وأضاف: "يمكن أن تكون الغواصات العاملة بالدفع النووي جزءا من ذلك، لكنه يحتاج أيضا إلى أمور أخرى، مثل الغواصات التقليدية والسفن السطحية".
وبينما لا يرى ليفونغ أن الغواصات النووية أولوية ملحة لأوروبا، أشار إلى أن التطورات الأخيرة حول العالم قد تترك آثارا غير مباشرة على البيئة الأمنية الأوروبية.
قال: "الغواصة العاملة بالدفع النووي ترتبط أكثر بـ"إسقاط القوة" على مستوى العالم".
وأضاف: "لذلك فإن دولا مثل روسيا تمتلك هذا النوع من الرؤية، وبطبيعة الحال يؤثر ذلك في موقفها تجاه الولايات المتحدة. وبالطبع، يؤثر موقف روسيا تجاه الولايات المتحدة في كيفية تصرف الولايات المتحدة في أوروبا".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة