محلل سياسي: العراق يبدي قلقه من التوترات في سوريا ويدعو لوحدة البلاد
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
أكد الكاتب والمحلل السياسي أحمد خضر أن العراق ينظر بقلق وحذر إلى التطورات الأمنية في سوريا، مشيرًا إلى أن الأحداث المؤسفة هناك تستدعي متابعة حثيثة، خاصة أن العراق وسوريا يرتبطان بعلاقات اجتماعية وسياسية وثيقة.
وأوضح خضر، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة العراقية أبدت تخوفها من تداعيات الأحداث الأخيرة، خاصة بعد استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين، مما أدى إلى سقوط ضحايا أبرياء.
وأضاف أن العراق أرسل منذ اليوم الأول للتغيير في سوريا، رسائل واضحة، عبر أطراف متعددة، وحتى من خلال زيارة رئيس جهاز المخابرات العراقي إلى دمشق، حيث نصح بضرورة التمسك بوحدة سوريا وحماية استقرارها، مشددًا على أن وحدة الشعب السوري تمثل عاملًا أساسيًا في استقرار المنطقة ككل.
وأشار إلى أن الحوار الوطني السوري لم يكن كافيًا لطمأنة جميع مكونات الشعب، مما أسهم في زيادة التوترات الحالية، مؤكدًا أن العراق سيواصل مراقبة الوضع عن كثب مع اتخاذ التدابير اللازمة لضمان استقراره وأمن حدوده.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سوريا العراق أحمد خضر محلل سياسي وحدة البلاد المزيد أن العراق
إقرأ أيضاً:
210 مقاعد ونسبة 20% للمرأة.. سوريا تحدد موعد انتخابات مجلس الشعب
تسلم الرئيس السوري أحمد الشرع، السبت 26 يوليو 2025، النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب، إيذاناً بانطلاق مرحلة جديدة من العملية السياسية في البلاد، فيما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات تفاصيل التعديلات الجوهرية التي طالت النظام الانتخابي.
وأكد رئيس اللجنة، محمد طه الأحمد، في تصريحات لوكالة “سانا”، أن اللقاء الذي جمعه بالرئيس الشرع شهد عرضاً مفصلاً لأهم التعديلات، والتي جاءت ثمرة مشاورات واسعة مع مكونات المجتمع السوري.
وأوضح الأحمد أن أبرز ما تم إقراره هو زيادة عدد مقاعد مجلس الشعب من 150 إلى 210 مقاعد، سيتم تعيين 70 منها بقرار رئاسي، مع تعديل نسب التمثيل بين المحافظات وفقاً لبيانات الإحصاء السكاني لعام 2011.
وشدّد الرئيس الشرع خلال اللقاء، بحسب الأحمد، على ضرورة استبعاد كل من أيد “المجرمين” أو دعا إلى الطائفية أو التقسيم، مؤكداً أن العملية الانتخابية ستشمل جميع المحافظات السورية دون استثناء، رفضاً لأي محاولة لتقسيم البلاد، وتمسكاً بوحدة سوريا وسيادتها.
ووفق الجدول الزمني المبدئي، أوضح الأحمد أن توقيع المرسوم الخاص بالنظام الانتخابي سيعقبه أسبوع لاختيار اللجان الفرعية، ثم 15 يوماً لتشكيل الهيئة الناخبة، قبل فتح باب الترشح لمدة أسبوع، تليها مناظرات بين المرشحين وأعضاء اللجان. وتوقّع أن تُجرى الانتخابات بين 15 و20 سبتمبر المقبل، مع التأكيد على أن مشاركة المرأة في الهيئات الناخبة لن تقل عن 20%.
كما لفت المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات إلى أن النظام المطروح “ليس مثالياً، لكنه الأفضل في المرحلة الانتقالية”، مشيراً إلى أن وعي السوريين كفيل بإفشال أي محاولات للعودة إلى المحاصصة الطائفية أو المناطقية أو الدينية.
وفي بيان رسمي، شدّد مجلس الشعب السوري على دعمه الكامل لإرادة الشعب في بناء “سوريا الجديدة”، واصفاً يوم 8 ديسمبر 2024 بأنه كان “يوماً تاريخياً” في مسيرة البلاد، حيث قال فيه السوريون كلمتهم. وأضاف البيان: “نضع إمكاناتنا في خدمة الشعب نحو مستقبل مزدهر، تسيّده العدالة، وتحكمه إرادته الحرة”.
تأتي هذه التعديلات في سياق جهود أوسع لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتوسيع المشاركة الشعبية في صياغة مستقبل البلاد بعد سنوات من الحرب.