واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وشحنة أسلحة سرية
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
كشف تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" عن تورط شركة بايكار، إحدى أبرز شركات الصناعات الدفاعية بتركيا، في الحرب الأهلية المستمرة بالسودان، من خلال إرسال شحنات أسلحة وذخائر بقيمة 120 مليون دولار سراً إلى الجيش السوداني بين آب/أغسطس وتشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وأثار التقرير تساؤلات حول احتمال انتهاك الشركة للعقوبات الدولية التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على السودان، لا سيما فيما يتعلق بإقليم دارفور.
ووفقًا للوثائق التي استعرضتها الصحيفة، وصلت الشحنة الأولى إلى بورتسودان، الميناء الرئيسي المطل على البحر الأحمر، في آب/أغسطس، بينما أظهرت رسائل موثقة أن آخر دفعة من المعدات وصلت في 15 أيلول/سبتمبر.
كما أشار التقرير إلى أن العقد الرسمي، الذي يحمل توقيع ميرغني إدريس سليمان، المدير العام للمباحث والمعلومات، مؤرخ في 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، أي بعد خمسة أشهر من فرض الولايات المتحدة عقوبات على السودان.
وتضمنت الشحنة العسكرية ست طائرات مسيّرة من طراز TB2، إضافة إلى ثلاث محطات تحكم أرضية، و600 رأس حربي. كما نص الاتفاق على إرسال 48 خبيرًا تقنيًا إلى السودان، في إطار عرض لتقديم "الدعم الفني داخل البلاد".
وأبرز التقرير أيضًا مذكرة داخلية من شركة بايكار، تفيد بأن مسؤولين سودانيين أبلغوا ممثلي الشركة، خلال اجتماع عُقد في 9 أيلول/سبتمبر، بأن تركيا أصبحت "الدولة الأكثر دعمًا لهم"، ما يشير إلى مستوى التعاون العسكري المتزايد بين أنقرة والخرطوم وسط الصراع المستمر.
معركة بالوكالة بين القوى الأجنبيةأصبحت شركات الدفاع التركية جزءًا من شبكة واسعة من الأطراف الدولية المتنافسة على النفوذ في الحرب المستمرة منذ 22 شهرًا. إلى جانب تركيا، وُجهت اتهامات لدول مثل الإمارات العربية المتحدة وروسيا بلعب أدوار مختلفة في تأجيج النزاع وتعقيد المشهد العسكري والسياسي.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية بأن قوات شبه عسكرية في السودان تستخدم مركبات مدرعة من صنع الإمارات العربية المتحدة، مزودة بتكنولوجيا عسكرية فرنسية، ما يعكس تداخل المصالح الدولية في النزاع.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، أعلنت محكمة العدل الدولية، الخميس، أن السودان قدم شكوى ضد الإمارات، متهمًا إياها بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية عبر دعمها لقوات الدعم السريع، وهي القوة شبه العسكرية المنافسة للجيش السوداني. ورغم هذه الاتهامات، يواصل المسؤولون الإماراتيون نفي أي تورط في النزاع.
وفي غضون ذلك، عززت روسيا وجودها في السودان من خلال توقيع اتفاق، خلال الشهر الماضي، لإنشاء محطة بحرية في بورتسودان،ما يوفر لها حضورًا استراتيجيًا إضافيًا على امتداد البحر الأحمر. وتم توقيع الاتفاقية بين وزير الخارجية الروسي ونظيره السوداني.
ورغم تمديد حظر الأسلحة المفروض على دارفور في تشرين الأول/أكتوبر الماضي عبر تصويت بالإجماع في مجلس الأمن الدولي، لم تتخذ الأمم المتحدة أي إجراءات ضد الدول المتهمة بانتهاك هذا الحظر، ما يثير تساؤلات حول فاعلية القرارات الدولية في الحد من تدفق السلاح إلى أطراف النزاع.
Relatedحمدوك يطلق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان تحت عنوان "نداء سلام السودان"جنوب السودان على صفيح ساخن: الجيش يحاصر منزل نائب الرئيس ويعتقل حلفاءه.. بداية أزمة جديدة؟معركة القصر الرئاسي السوداني: كيف تطورت الأحداث وما التالي؟واندلعت الحرب بالسودان في نيسان/أبريل 2023 إثر صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، الذي يقود قوات الدعم السريع، ما أدى إلى مواجهات عنيفة، لا سيما في العاصمة، واشتباكات ذات طابع عرقي امتدت إلى مناطق أخرى من البلاد.
وتصف الأمم المتحدة الحرب الأهلية في السودان بأنها أسوأ كارثة إنسانية في العالم، حيث أدت إلى نزوح نحو 14 مليون شخص، فيما تهدد المجاعة عدة مناطق في البلاد. وبينما تظل الأرقام الدقيقة لعدد الضحايا غير واضحة، تتراوح التقديرات بين 20,000 و150,000 قتيل، ما يعكس حجم المأساة الإنسانية المستمرة.
المصادر الإضافية • AP
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية جنوب السودان على صفيح ساخن: الجيش يحاصر منزل نائب الرئيس ويعتقل حلفاءه.. بداية أزمة جديدة؟ حمدوك يطلق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان تحت عنوان "نداء سلام السودان" معركة القصر الرئاسي السوداني: كيف تطورت الأحداث وما التالي؟ قوات الدعم السريع - السودانعبد الفتاح البرهان أسلحةجمهورية السودانتركياالإمارات العربية المتحدةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: سوريا إسرائيل روسيا أبو محمد الجولاني بشار الأسد أوكرانيا سوريا إسرائيل روسيا أبو محمد الجولاني بشار الأسد أوكرانيا قوات الدعم السريع السودان عبد الفتاح البرهان أسلحة جمهورية السودان تركيا الإمارات العربية المتحدة سوريا إسرائيل روسيا أبو محمد الجولاني بشار الأسد أوكرانيا طائفة المفوضية الأوروبية شرطة دونالد ترامب الكنيست یعرض الآنNext قوات الدعم فی السودان
إقرأ أيضاً:
تصاعد العنف في السودان يقتل ستة من حفظة السلام ويزيد النزوح
شهد السودان تصاعد العنف في السودان بوتيرة مقلقة، حيث أدى النزاع المتصاعد بين الأطراف المتحاربة إلى خسائر بشرية جسيمة وتدهور الخدمات الأساسية، وسط مخاوف من أزمة إنسانية غير مسبوقة تشمل ملايين النازحين داخل البلاد وخارجها
استهداف حفظة السلام في كادوقليأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الهجمات بالطائرات المسيرة التي استهدفت قاعدة كادوقلي في السودان، وأسفرت عن مقتل ستة أفراد وإصابة ثمانية آخرين من الكتيبة البنجلاديشية المكلفة بحفظ السلام ضمن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي.
ووصف جوتيريش الحادث بجريمة حرب بموجب القانون الدولي، مقدما خالص التعازي إلى حكومة بنجلاديش وعائلات الضحايا، ومطالبا بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
ودعا الأمين العام جميع الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية فورا واستئناف الحوار السياسي من أجل التوصل إلى اتفاق شامل وملموس، مؤكدا على ضرورة التزام الجميع بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في جميع مناطق النزاع.
الغارات الجوية تصيب المدنيينسجلت الأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن ثلاثين مدنيا وإصابة آخرين نتيجة غارة جوية بالطائرة المسيرة على بلدة كتيلا بولاية جنوب دارفور، على بعد نحو 150 كيلومترا جنوب غرب نيالا، عاصمة الولاية.
وأكدت التقارير الأممية استمرار ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في دارفور وكردفان، لا سيما بسبب تكثيف هجمات الطائرات المسيرة.
وسقط المزيد من الضحايا في غارة مماثلة على بلدة كتم بولاية شمال دارفور، في يوم واحد، ما يعكس حجم العنف في السودان ومدى استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية بشكل متزايد.
تدهور الوضع الإنساني ونزوح واسعأكدت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث بلغ عدد النازحين داخليا وخارجيا نحو 12 مليون شخص.
وأشارت المفوضية إلى أن الوضع الأمني في جنوب كردفان قد تدهور منذ الأول من ديسمبر، بينما يظل المدنيون محاصرين في مدن كادوقلي والدلنج.
وقالت المفوضية إن النساء والأطفال وكبار السن يسعون للهروب من مناطق النزاع، بينما يضطر الرجال والشباب للبقاء بسبب المخاطر العالية التي تشمل الاعتقال من قبل الجماعات المسلحة للاشتباه بانتمائهم لأطراف النزاع.
وأفادت البيانات الأممية بارتفاع أعداد النازحين من شمال كردفان إلى أكثر من 40 ألف شخص منذ 18 نوفمبر، فيما يستمر صعوبة الوصول إلى المحتاجين في مناطق النزاع وندرة الموارد الإنسانية.
دعوة لإيجاد حل سياسي شاملكرر أنطونيو جوتيريش دعوته إلى اتفاق سياسي جامع بين الأطراف السودانية، لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء العنف في السودان.
وأكد على ضرورة حماية المدنيين والالتزام بالقوانين الدولية، مؤكدا أن قوات حفظ السلام مستمرة في أداء مهامها رغم الظروف الخطرة.
وأشار إلي أن الأزمة الراهنة وتصاعد العنف في السودان ليست مجرد نزاع عسكري، بل أزمة إنسانية تهدد الملايين، مما يجعل العمل على حل سياسي عاجل ضرورة قصوى.
حادث مروري بالإسكندرية يسفر عن إصابة 3 أشخاص في الطريق السريع مجلس الأئمة الوطني الأسترالي يدين حادث إطلاق النار في سيدني صدمة في المغرب بسبب جريمة قتل مأساوية لطفلة على يد والدتها تفاصيل مروعة بشأن حادث إطلاق النار خلال احتفال يهودي بسيدني اعتزال جون سينا بعد مسيرة أسطورية في المصارعة الصين تطلق موسم التنس مبكرا.. نجوم العالم يشعلون شينزن وماكاو قبل 2026 تشيلي على حافة الزلزال السياسي وصعود اليمين يحبس الانفاس رصاص على الرمال الأسترالية يحول شاطئ بوندي إلى ساحة دم ونار ميسي يحرق المدرجات في الهند وغضب جماهيري يسيطر على كلكتا زلزال جماهيري يهز ملعب كولكاتا بعد زيارة ميسي للهند