"القومي للترجمة" يحتفي بالمترجمة المصرية
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
احتفى المركز القومي للترجمة بقاعة طه حسين ضمن احتفالات وزارة الثقافة بيوم المرأة العالمي تحت عنوان "هي تترجم".
وبدأ الدكتورة كرمة سامي مديرة المركز القومى للترجمة كلمتها فائلة :"دعونا نندهش ونُدهش
هي.. توُلد، تتفتح عيناها على زهور الحياة وهي منها، تندهش، تتكلم، تمشي، تكتشف، تتعلم، تتخرج، تعمل، تتزوج، تنجب، تنشئ وتهذب؛ فتتفانى، تتعثر.
ثم هنئت كل مترجمة على ما قدمته من عمل أضاف إلى رصيد أمتنا الثقافي والمعرفي، واستطردت قائلة شكرا على الفسائل الخضراء التي غرستها أياديكُن رغم الأشواكِ وندوبِ ذكرياتها والعراقيلِ والمعوقات التي أذابتها إرادتُكن الصلبة.. شكرا على مواجهة خيانة الخِذلان، بابتساماتكن الطيبة، وعلى الرضا في البأس، والإصرار على مواصلة السير في طريق وعر بقدرة متجددة على الإندهاش والإدهاش، فالخير فيكم أخواتي إلى يوم الدين.
وفي ختام الاحتفال قامت الدكتورة كرمة سامي بتكريم المترجمات اللاتي أضفن إلى قائمة إصدارات المركز عشرات الترجمات، ونقلن عبرها الفكر والمعارف والثقافة عن عدة لغات مختلفة، ومن بين أبرز الأعمال الصادرة عن المركز القومي للترجمة في عام 2024، والتي تضاف إلى إنجازات المُترجمة المصرية والعربية: "رحلة الخير: العائلة المقدسة في مصر" ترجمة رضوى محمد قطيط، "الغرب اللاتيني كما رآه العرب - المسلمون" ترجمة آمال علي مظهر، "الأسطورة البدوية" ترجمة منى زهير الشايب، "التاريخ الكامل لطريق الحرير" ترجمة ريهام سمير سعد، حواديت الأطفال جـ 3" ترجمة منى الخميسي، "دريدا الشاب والفلسفة الفرنسية" ترجمة سحر توفيق، "سيكولوجيا الإرهاب" ترجمة الشيماء علي الدين، "موجز تاريخ الأدب البولندي" ترجمة هالة كمال وأجنيشكا بيوتروفسكا، "اللعب والمهارات الاجتماعية" ترجمة هبة محمود أبو النيل وسحر حسن إبراهيم، "دماء في سردينيا.. وقصص أخرى" ترجمة دينا عمار وعائشة عماد ومراجعة سهيمة سليم، "المنزل القابع فوق التل" ترجمة ياسمين أحمد علي وندى عبد الناصر ومراجعة شيرين طه النوساني، "الحداثة والشمولية في الفاشية الإيطالية" ترجمة نجلاء والي وحسين محمود، "الحب والحرب في عيوم طفل" ترجمته إلى الإنجليزية ندى حجازي، وترجمته إلى الفرنسية بشاير علام، "بزوغ المساء" ترجمة سحر سمير يوسف، "المغول والعالم الإسلامي" ترجمة منى زهير الشايب، "السينما والنظرية والفلسفة..أهم المفكرين" ترجمة نيفين حلمي عبد الروؤف، "مصر في العقد الأخير المديد عن القرن التاسع عشر" ترجمة سارة عناني، "إسلام الشارع" ترجمة هاجر بن إدريس، "المحيط الهندي: آفاق مغايرة" ترجمة أماني فايز، "الذاكرة الاجتماعية.. رؤية جديدة للماضي" ترجمة هدى زكريا، "شرق المتوسط وتكوين التيار الراديكالي العالمي" ترجمة دعاء نبيل إمبابي، "ثلاثون مليون كلمة..بناء مخ الطفل" ترجمة أسماء راغب نوار، "المسلمون في أمريكا.. لمحة تاريخية" ترجمة رانيا علي ماهر، "موسوعة كمبريدج جـ 6" ترجمة سمر طلبة، "الإبداع في تدريس العلوم الأساسية" ترجمة هبة ربيع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتفالات وزارة الثقافة العائلة المقدسة فى مصر القرن التاسع عشر المركز القومي للترجمة
إقرأ أيضاً:
مجلة بريطانية تسلط الضوء على حضرموت.. الجانب الآخر من اليمن البعيد عن صخب الحرب والحوثيين (ترجمة خاصة)
سلطت مجلة "ذا سبيكتاتور" البريطانية، الضوء على محافظة حضرموت (شرقي اليمن) التي تعج بالحياة، بعيدا عن ضجيج الحرب وجماعة الحوثي.
وقالت المجلة في تقرير أعده الكاتب الأسترالي "ماركوس راي" الذي زار حضرموت مؤخرا إنه في المخيلة الغربية، يُنظر إلى اليمن على أنها رمز للإرهاب والموت. وتُختزل صورها في عناوين الصحف العالمية في ثلاثية من المعاناة: الحوثيون، والجوع، واليأس.
وأضافت المجلة في التقرير الذي ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن الحرب الأهلية استمرت لأكثر من عقد، تاركةً معظم أنحاء البلاد في حالة دمار، الحياة قاسية على ملايين الناس الذين يعيشون حياتهم اليومية وسط حالة من عدم الاستقرار المزمن. يواصل الحوثيون - المتحصنون في العاصمة صنعاء - تشديد قبضتهم على السلطة في الشمال الغربي. وقد أثارت هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر ردود فعل انتقامية دولية وأججت التوترات الإقليمية. ولا تزال وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية تنصح المواطنين البريطانيين بعدم السفر إلى البلاد.
وتابعت "لذا، فإن اليمن ليست وجهة العطلات التقليدية. لكن اليمن أكثر من مجرد الحوثيين".
يقول ماركوس "على حافة الربع الخالي، في شمال شرق البلاد، تقع حضرموت. ومن هنا أتيتُ لألقي نظرة على يمن مختلف، بعيدًا عن خطوط المواجهة وبعيدًا عن متناول سيطرة الحوثيين. لقد نجت من صخب الحرب اليومي، ولذلك - متحمسًا للمغامرة والسفر كسائح، على الرغم من التحذيرات - صعدتُ على متن طائرة إيرباص قديمة تابعة للخطوط الجوية اليمنية إلى مدينة سيئون، بوابة إلى المناطق النائية في المنطقة".
وأضاف "تمتد حضرموت عبر وديان جافة محفورة في عمق الصحراء. تحيط بها منحدرات تحبس حرارة حضرموت القاسية، وتنتشر عجائب معمارية شامخة في تحدٍّ أشبه بالأحلام تتخلل مناظرها الطبيعية".
وأكد أن مدينة شبام هي أروع هذه الآثار الطينية والزمنية. كانت في يوم من الأيام عاصمة مملكة غابرة ومحطة قوافل مهمة على طريق البخور عبر جنوب شبه الجزيرة العربية. اليوم، تشتهر شبام، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، بناطحات السحاب الطينية ذات الحواف الحادة التي تُهيمن على أفقها، والمبنية على أنقاض أساساتها.
وحسب ماركوس "تُعتبر شبام، التي تُستشهد بها غالبًا كأول مثال عالمي للتخطيط الحضري العمودي، شاهدًا على الخيال اليمني. وقد أطلقت عليها فريا ستارك، التي جابت المنطقة في ثلاثينيات القرن الماضي، لقب "مانهاتن الصحراء".
وأردف "يعود تاريخ العديد من الأبراج البالغ عددها 444 برجًا، والتي يمكن أن يصل ارتفاعها إلى 11 طابقًا، إلى القرن السادس عشر. وهي ذات شكل شبه منحرف، مصنوعة من طين الوادي، ومغطاة بجص من الحجر الجيري الباهت، وأسطحها عبارة عن خليط من اللونين الأصفر والأبيض. وتُحيط بالأبواب أعمال خشبية مزخرفة".
وتحيط بالمدينة، التي تقع على قمة تل، سور محصن، كان في السابق حصنًا منيعًا ضد غزاة البدو المهاجمين. يقول ماركوس "قضيتُ يومًا صيفيًا قائظًا أتجول في أزقتها، برفقة حراسة عسكرية تحمل كلاشينكوف. في وقت مبكر من بعد الظهر، انكشفت متاهة داخلية - معلقة في الزمن وخالية من الحياة - في الداخل. كان الهواء كثيفًا برائحة الطين المخبوز بأشعة الشمس، وقد لجأ سكان شبام البالغ عددهم 3000 إلى الظلال والظلال بحثًا عن ملجأ صامت.
وزاد "امتزجت أي علامات على الحداثة بسلاسة مع الهندسة القديمة لأبراج المدينة. بين الحين والآخر، يقف مبنى مهجورًا، حيث يتفتت الطين عائدًا إلى الأرض، وقد غادر سكانه السابقون منذ زمن طويل إلى المملكة العربية السعودية أو إلى الخارج. لم يكن صدى ثغاء الماعز يتردد من تجاويف مظلمة. ومع ذلك، لم يكن صمت المدينة يعني العزلة. خلف النوافذ الشبكية، كان جمهور صامت يراقب الغرباء".
ولكن مع غروب الشمس، بدأت شبام تنبض بالحياة. خرج الأطفال للعب في الأزقة، متجمعين في مجموعات ضاحكة. تدافع كبار السن إلى الساحة وهم يحملون أكياس القات - ذلك النبات المخدر الذي يُلين الكلام ويُطيل الزمن - مستعدين لبدء مضغهم المسائي. انطلقت أصوات ألعاب الدومينو على الصناديق الخشبية خارج المقاهي في الساحة الرئيسية. عاد إيقاع شبام بنبضات هادئة. انطلقت المدينة في رقصة رثائية خاصة بها، تعطلت للحظات بسبب أقدام الأجانب، وفق الكاتب الاسترالي.
وأشار إلى أن حضرموت تحتضن العديد من الأماكن الأخرى التي تُشبه عظمة القصص الخيالية. هناك مدينة تريم الدينية، وقرية حيد الجزيل، وقصر بقشان الفخم، الذي تتناقض ألوانه الساحرة مع محيطه القمري. خارج هذه المنطقة أيضًا، ثمة ثراءٌ لا يقلّ شهرةً عن صنعاء، وإن كان الكثير منه لا يزال مُعرّضًا لخطر الدمار، وهو، في الوقت الحالي، بعيد المنال.
على الرغم من روعتها -وفق ماركوس- إلا أن روائع حضرموت بدت سينمائيةً للغاية لدرجة أنها لم تُجسّد ديناميكية اليمن الحديث. في سيئون، كانت الحياة تنبض بالحياة بكل ألوانها، حيث كانت الدراجات النارية تتهادى بين أكشاك العسل والمآذن، حاملةً الأذان.
واستدرك "كانت رائحة الهيل والديزل تفوح في الهواء، بينما كان التلاوة الرقيقة تنبعث من مدرسة دينية قريبة. كان الأطفال يتدربون على ملاعب كرة قدم رملية، وكان الفنيون يجلسون تحت سيارات مُتهالكة، ودخان السجائر يتصاعد فوق هياكلها".
وقال " زأرت فتاةٌ في مروحة، مُبتهجةً بصوتها الأجشّ المُتقطّع، ثم انقلبت ضاحكةً. كان رجلٌ يُضبط عوده القديم تحت نخلة تمر. هذا النوع من الأمور العادية لا يُصبح خبرًا. لكن في بلدٍ غالبًا ما يُنظر إليه من منظور الانهيار، يُمكن للحياة الطبيعية أن تُشعِرنا بالكشف".
وختم الكاتب الأسترالي ماركوس تقريره بالقول "تقاوم إيقاعات حضرموت اليومية وعجائبها المعمارية الروايات السهلة المفروضة من بعيد. ليس كل شيء هنا يتوافق مع صورة أمة مُحاصرة. اليمن أكثر من مجرد عناوين رئيسية تُعرّفها. إنه بلدٌ يعيش فيه التاريخ جنبًا إلى جنب مع الصعاب، ويصمد شعبه دون أي استعراض".