المرأة المغربية في عيدها العالمي وقفة سريعة مع سنة 2024
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
نجح المغرب في جعل موضوع المرأة والنهوض بأوضاعها موضوعا حاضرا في النقاش العمومي، وذلك بفضل القوة الترافعية للمجتمع المدني أساسا، وسايرت العديد من المؤسسات الرسمية هذا المسار بتخصيص حيز مهم للمرأة في تقاريرها الدورية ولاسيما المندوبية السامية للتخطيط والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وغيره..
كما أسفر هذا النقاش عن دينامية معتبرة على المستوى التشريعي بما في ذلك على مستوى القانون الأساسي للبلاد، بحيث كانت محطة المراجعة الدستورية لسنة 2011 فرصة لاحتضان الوثيقة الدستورية الكثير من المقتضيات من أجل تعزيز مكانة المرأة وضمان حقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وهو المسار الذي يحتاج منا لمواكبة مستمرة ومتابعة دقيقة من أجل تقييم الوضع الراهن للمرأة المغربية اليوم، وهي مناسبة للتأمل في أهم القضايا التي برزت خلال السنة المنصرمة.
نقاش مدونة الأسرة ومأسسة الاجتهاد البناء حولها..
لقد تميزت السنة التي نودعها بعودة النقاش حول تعديلات مدونة الأسرة، وهو نقاش كان يمكن أن يكون أكثر مردودية بالنسبة لوضعية المرأة، لو اجتهد الجميع في البحث عن المقترحات التي تعالج المشاكل الحقيقية التي تعاني منها المرأة والأسرة اليوم، دون أن ينزلق لبعض المطالب التي تبقى محكومة بمرجعيات إيديولوجية لا فائدة ترجى منها بالنسبة للمرأة والأسرة معا. ومع ذلك، فقد أثبت المغرب بفضل معماره الدستوري الفريد الذي يضمن عدم السقوط في استنساخ تشريعات أسرية لا تنسجم مع مرجعيته الإسلامية، أن أي تشريع يتعارض مع قطعيات الشريعة الإسلامية لن يكون محل قبول من طرف المؤسسات الأساسية في البلاد وعلى رأسها مؤسسة إمارة المؤمنين والمجلس العلمي الأعلى، وهو ما ينبغي لباقي المؤسسات وعلى رأسها الحكومة والبرلمان أن تتناغم معه وتتجنب بعض المغامرات الغير المحسوبة لبعض أطرافها..
لقد دعا الملك محمد السادس، المجلس العلمي الأعلى، إلى مواصلة التفكير واعتماد الاجتهاد البناء في موضوع الأسرة، عبر إحداث إطار مناسب ضمن هيكلته، لتعميق البحث في الإشكالات الفقهية التي تطرحها التطورات المحيطة بالأسرة المغربية، وما تتطلبه من أجوبة تجديدية تساير متطلبات العصر، وهذا من أهم المكتسبات التي تحققت خلال السنة المنصرمة، وذلك بجعل قضايا المرأة والأسرة موضوعا للاجتهاد والتطوير في تناغم مع الثوابت الدينية والوطنية.
أي موقع للمرأة والأسرة في السياسات العمومية..
لقد تصدر السؤال الاجتماعي أجندة مختلف مستويات القرار العمومي وطنيا وترابيا، وكان منتظرا اتخاذ قرارات جريئة لفائدة المرأة والأسرة المغربية، فعلى الرغم من أنه تم الإعلان غير ما مناسبة أن الحكومة ستعطي الأولوية للقطاعات الاجتماعية لاسيما تلك المتعلقة بتعميم الحماية الاجتماعية والإصلاح الشامل للمنظومة الصحية وإصلاح التعليم وإدماج النساء و الشباب اقتصاديا واجتماعيا، وانعاش التشغيل ودعم السكن، لكن الواقع أظهر عدم محورية قضايا المرأة والأسرة في السياسات العمومية المتبعة، بل إن المعطيات و الأرقام التي تقدمها المؤسسات الرسمية تبقى دالة وتظهر وضعية الهشاشة التي تعيشها المرأة ببلادنا، بحيث إن 32٪ من النساء تعانين من الأمية وهو رقم مرتفع مقارنة بالبلدان المحيطة بنا، كما تراجعت نسبة النساء النشيطات من 20٪ سنة 2014 إلى 16٪ سنة 2024 مع ارتفاع معدل بطالة النساء إلى 25٪.
إن هذه الأرقام تدل على صعوبة الوضع الاقتصادي والاجتماعي بالنسبة للنساء، والتي ازدادت في ظل موجة الغلاء المستمرة بدون أي مجهود ملموس للحد من تداعياتها على القدرة الشرائية، علما أن أزيد من 19٪ من الأسر تعيلهن نساء.
تنبيه لوضعية المرأة القروية..
تعيش المرأة القروية وضعية جد مقلقة، ولا سيما في مجال الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية فمستوى الفقر والهشاشة لا زالا مرتفعين في العالم القروي، إذ تعد النساء أكثر تأثرا بالهشاشة الاجتماعية، فالنساء الناشطات العاملات في الوسط القروي لا يتوفرن على أي تغطية صحية، في حين نسجل التأنيث المتزايد للعمل الفلاحي بالعالم القروي، خاصة مع انتشار الشركات و » المقاولات » الفلاحية التي تعمل أساسا على التصدير أساسا المنتوج الفلاحي و التي تشغل النساء القرويات و تستغلهن في غياب المراقبة لأوضاعهن من ساعات العمل والظروف الصحية و المعنوية للتشغيل …
إن ما تكشفه الأرقام والمؤشرات الصعبة، يستلزم ضرورة تفعيل مختلف البرامج الاجتماعية المعتمدة، والحرص على حكامة تنزيلها، مع تسريع سن الإجراءات الكفيلة بالتخفيف على هذه الفئات من النساء وبالتبع على الأسر ككل.
وفي الختام،
بقدر ما نسجل الاهتمام المتزايد بمكانة المرأة في النقاش العمومي وفي العديد من التشريعات والسياسات، بقدر ما نطمح لترسيخ هذه المكانة وتعزيز أدوار المرأة المغربية في بناء النهضة وكسب رهان التنمية الشاملة في إطار مقاربة تكاملية تنجح في بناء أسرة يتمتع فيها كل أطرافها بحقوقه الأساسية مع قيام الجميع بواجباته في ظل مجتمع حي قادر على تحرير طاقات كل أفراده للمساهمة في التنمية وكسب رهانات وتحديات المستقبل. وهو الكسب الذي من شأنه خلق دوافع ومحفزات لقيام الأسرة والمرأة بأدوارهم الحيوية في ضمان استقرار المجتمع وتنميته، و كذا ضمان استمرارية المنظومة القيمية المتمحورة حول ثوابت الأمة المغربية كما حددها الدستور.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المرأة والأسرة
إقرأ أيضاً:
طفرة تنموية بالخدمات .. محافظة المنوفية تستعرض إنجازاتها في عيدها القومي
شهدت محافظة المنوفية بكافة المراكز والقرى طفرة تنموية هائلة غير مسبوقة بشتى القطاعات الخدمية.
وحرص اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية على زيادة الاعتمادات المالية المخصصة في مشروع الموازنة العامة لمحافظة المنوفية.
وكشف محافظ المنوفية أنه قد تجاوزت جملة الاستثمارات بالمحافظة خلال الفترة من 2019حتى 2025 أكثر من 40 مليار جنيه ، حيث تم الانتهاء من تنفيذ عدد من المشروعات بحجم استثمارات 27 مليار جنيه لتطوير مشروعات البنية التحتية والاستثمارية بكافة القطاعات الخدمية والتنموية ، وجارى تنفيذ مشروعات بـ13 مليار جنيه، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للوصول لأعلى معدلات الإنجاز والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
2مليار و800 مليون جنيه حجم الاستثمارات في العام المالى 2024/2025
أشار محافظ المنوفية إلى أنه قد بلغت اعتمادات الخطة الاستثمارية للمحافظة ( خطة الديوان العام - مديريات الخدمات ) 2 مليار و800 مليون جنيه خلال العام المالي الحالي 2024/2025، الأمر الذى يعكس الجهود المضنية المبذولة لتضاعف التمويل المخصص للمحافظة ، علاوة على اهتمام المحافظة ببرنامج رفع كفاءة شبكة الطرق الرئيسية والشوارع الداخلية بمدن المحافظة بزيادة الاعتمادات المخصصة للبرنامج واختيار جهات متخصصة لتنفيذ المشروعات بكفاءة وجودة عالية تحت إشراف مباشر من الجهاز التنفيذي للمحافظة.
وتشير مؤشرات النمو إلى توجه واضح نحو تحسين البنية التحتية وتطوير الخدمات في قطاعات ( تدعيم الوحدات المحلية -الكهرباء - البيئة -الأمن - الإطفاء- المرور).
(ففي مجال الطرق) بلغت جملة الاستثمارات ( 2 مليار جنيه ) تقريباً خلال الفترة 2019/2025
بتوجيهات من القيادة السياسية منذ وقت مبكر على توطين أهداف التنمية المستدامة بالدولة المصرية ودمجها في سياساتها وبرامجها التنموية على كافة المستويات تنفيذاً لرؤية مصر ٢٠٣٠.
أولى اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية اهتماما كبيراً بتطبيق الأهداف الاستراتيجية للدولة في تطوير شبكة الطرق الداخلية والطرق المحلية التي تربط بين المراكز الإدارية بالمحافظة ، وشهدت المحافظة طفرة كبيرة في قطاع تطوير الطرق الرئيسية والفرعية والمحلية لم تشهدها من قبل منذ سنوات طويلة .
حيث بلغ جملة الاعتمادات الموجهة للرصف (2 مليار جنيه ) خلال الـ6 سنوات الأخيرة بخطة المحافظة والاعتمادات المركزية للهيئة العامة للطرق والنقل
وتم تنفيذ رصف إنشائي وإعادة رصف حوالى 400كم طرق رئيسية وفرعية ومحلية داخل المدن ومداخل القرى ضمن مشروعات الخطة الاستثمارية للمحافظة، وذلك تنفيذاً لرؤية محافظ المنوفية الطموحة لإحداث تنمية شاملة بالبنية التحتية لقطاع الطرق بكافة المراكز والمدن.
وفى إطار تنفيذ الخطة العاجلة لرصف الطرق ، نفذت المحافظة خلال الفترة السابقة 2019/2024 بتمويل من وزارة التنمية المحلية وتنفيذ الهيئة العامة للطرق والكباري في رصف 20 طريق محلى داخل المحافظة باعتمادات مالية بلغت 236 مليون جنيه ، إلى جانب تطوير 3 محاور رئيسية بمدينة شبين الكوم وهم ( شارع عاطف السادات -المدخل الشرقي -المدخل الغربي ) بإجمالي أطوال 100كم، كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع طريق شبين الكوم - طملاى المزدوج بطول 16كم والذى تضمن 15 كوبرى و12 نفق و5 طرق خدمة و6 نزلات باستثمارات 858 مليون جنيه ، وذلك في إطار خطة الدولة الشاملة للنهوض بالبنية التحتية والأساسية.
ومن أهم الطرق الرئيسية المنفذة:- المنفذة بالتنسيق مع المحافظة ووزارة النقل " الهيئة العامة للطرق والكباري لتوسعة وتطوير ورفع كفاءة عدد من الطرق والكباري ومنها.
• طريق القاهرة - الاسكندرية الزراعي من بنها إلى دفرة.
• طريق " الباجور - القناطر الخيرية - التوفيقية- الخطاطبة حتى كفر داوود.
• طريق شبين الكوم- قويسنا.
• طريق شبين الكوم -بركة السبع.
• طريق شبين الكوم- الباجور.
• طريق شبين الكوم - منوف.
• كوبرى عرب الرمل بقويسنا.
• كوبرى أجهور الرمل بقويسنا.
• صيانة وتطوير كوبرى قويسنا العلوى.
• كوبرى طوخ طنبشا العلوى ببركة السبع.
مشروعات جديدة بقطاع الطرق
بفضل جهود ورؤية اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية الداعمة ، فقد تبني خطة طموحة وشاملة وفق أسس وخطط مدروسة للنهوض والارتقاء بالبنية التحتية بقطاع الطرق بأرجاء المحافظة ، لإنشاء ورصف طرق رئيسية وفرعية وخلق محاور مرورية جديدة كشرايين تنموية من شأنها المساهمة تخفيف الاختناقات المرورية والارتقاء بالشكل العام وإحداث نقلة نوعية بمستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
- مشروع إنشاء محور مدخل شبين الكوم الجديد ، يقام أعلى تغطية مصرف المصيلحة - الراهب- ميت خاقان، باستثمارات 60 مليون جنيه ويربط المدخل الرئيسي الشرقي وشبكة الطرق الداخلية بحي شرق، ويعد أحد أهم المشروعات المرورية الجديدة لخدمة قلب العاصمة والمترددين عليها لتحسين كفاءة الحركة المرورية ، فضلاً عن تنشيط حركة التجارة الداخلية بالمدينة.
- طريق 21 (أشمون - طليا - البرانية - الكوادي - كمين أبو يوسف) باستثمارات 50 مليون جنيه لخدمة الأهالي.
- طريق الرياح الناصري - كفر داود اتجاه الخطاطبة بطول 8 كم2 بتكلفة استثمارية 44 مليون جنيه.
- طريق 72 الحربى بركة السبع – كفر هلال – قويسنا.
- طريق (16) مزلقان العراقية /سيدى صالح/زاوية الناعورة/جزيرة الحجر /كفر حجازي / كفر دنشواى /دناصور / زاوية البقلي / بشتامى / عمروس بطول (23)كم كونه طريق حيوي يربط مركزى الشهداء وتلا.
- طريق (732) كوبرى الحلفاية / المشتل / الموقف الجديد/ شمياطس/ ساحل الجوابر/ دراجيل بطول 7كم بالشهداء.
- مدخل المنطقة الصناعية بقويسنا من الاتجاهين أعمال رصف وتوسعة لخدمة قطاع الاستثمار.
- طريق( 42 ) أشمون - سنتريس " بتكلفة إجمالية 45 مليون جنيه يربط بين الطريق الرئيسي المزدوج " شبين الكوم- الباجور -القناطر " منطقة سنتريس وصولا لمدينة أشمون مرورا بقرية سبك الأحد.
- طريق شبين الكوم - طنطا بطول 18 كم وحيوي يربط بين محافظتي المنوفية والغربية.