سوريون يتساءلون: هل دعمت قاعدة حميميم الروسية فلول الأسد؟
تاريخ النشر: 10th, March 2025 GMT
منذ اليوم الأول من الهجوم الذي شنه فلول الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على قوات الأمن العام بمدن ومناطق الساحل السوري، تصاعدت التساؤلات على منصات التواصل الاجتماعي حول الدور الذي تلعبه روسيا في هذه الأحداث.
وترجع أهمية التساؤل إلى أن المناطق التي شهدت الهجمات هي نفسها التي توجد بها قاعدتا روسيا العسكريتان، قاعدة "حميميم الجوية" القريبة من جبلة بريف اللاذقية، وقاعدة ميناء طرطوس الإستراتيجية.
السوال الكبير الان : لم وجودو الروس في الساحل !؟ القاعدتين الروسيتين ما تفسير وجودهما حتى اللحظة !؟
— ahmed omar ???????? (@ahmedom1979) March 10, 2025
ومع إعلان الحكومة السورية عن وجود "دول وجهات خارجية" تدعم العمل المسلح ضد الدولة، تداول جمهور منصات التواصل الاجتماعي معلومات غير مؤكدة تدعي أن الروس قاموا بتشجيع أهالي الساحل، وخاصة من الطائفة العلوية، على اللجوء إلى قاعدة حميميم تحت ذريعة "الحماية".
ووفقًا لما تم تداوله، فقد طُلب منهم هناك التوقيع على بيان يطالب بتدخل دولي لحمايتهم. وقد رأى مدونون سوريون في هذا السيناريو محاولة روسية لتمهيد تدخل مباشر تحت غطاء دولي وربما بمباركة من الأمم المتحدة.
"خالد الفيومي" معلومة استخباراتية مؤكدة :
جزء كبير من عمليات الفلول يُدار مباشرة من قيادات موجوده في مطار حميميم، وقد وصلتني معلومات سرية مؤكدة تفيد بوجود طرق لتسليم أسلحة من قاعدة حميميم إلى الفلول، ومنها قناصات وأسلحة نوعية خفيفة. بالإضافة إلى ذلك ، هناك اشخاص تابعين ل القوات…
— Rula Hadid رولا حديد (@Rulahadid) March 9, 2025
إعلانومما زاد من الجدل، انتشار تسجيلات صوتية نُسبت إلى فلول الأسد، يُزعم فيها وجود تنسيق مباشر مع القوات الروسية في قاعدة حميميم، بما في ذلك تزويدهم بالسلاح.
هكذا ساعد الروس بتنظيم فلول الأسد وتسليحهم ثم انطلاقهم من داخل القاعدة
إسرائيل مع إيران وروسيا وقسد المدعومة أمريكياً
والله ستفشلون وتندمون pic.twitter.com/t1Th1WEh5K
— قتيبة ياسين (@k7ybnd99) March 10, 2025
وأثارت هذه التسجيلات حالة من الانقسام بين السوريين على منصات التواصل، فعلى الجانب الأول، اعتبر بعض المدونين أن روسيا تسعى لاستغلال الوضع لصالحها عبر خلق أزمة تُستخدم لاحقًا كذريعة لتثبيت واقع جديد يخدم مصالحها.
وأشاروا إلى أن السيناريو الروسي هذا ليس بجديد؛ إذ يعتمد على إثارة الفوضى، ثم فرض حلول تخدم أهدافها الإستراتيجية.
اللعبة مكشوفة!
روسيا تدفع العلويين نحو قاعدة حميميم تحت ذريعة الحماية ثم تستخدمهم كورقة لطلب التدخل الدولي
سيناريو مُعاد ومُكرر: خلق أزمة استغلالها ثم فرض واقع جديد يخدم المصالح الروسية
بالتوازي، الآلة الإعلامية الإسرائيلية تشتغل على تضخيم المشهد لتبرير أي تحرك دولي لاحقًا…
— سماحة الشيخ (@sheikh1932) March 10, 2025
وعلق أحد المدونين على التسجيلات بقوله: "هكذا ساعد الروس في تنظيم فلول الأسد وتسليحهم، ثم انطلقوا من الداخل، بينما تتآمر إسرائيل مع إيران وروسيا وقسد المدعومة أميركيا. والله ستفشلون وتندمون".
على الجانب الآخر، دعا بعض السوريين إلى التريث قبل توجيه اتهامات مباشرة لروسيا، مشيرين إلى أنه ورغم ما ارتكبته روسيا من فظائع بحق السوريين في السابق خلال دعمها نظام الأسد المخلوع، ولكن يبدو أنها تلتزم الحياد في الوقت الراهن، ربما نتيجة تفاهمات روسية-تركية سابقة.
واعتبر هؤلاء أن الفوضى وعدم الاستقرار في سوريا لا يتماشيان مع المصالح المباشرة للقوى الإقليمية، بما في ذلك روسيا.
والله اعتقد هذه التسجيلات كله فبركات لاثارة الفتنة مع روسيا و التعدي عليها داخل سوريا لاجل تغير موقفها من الحكومة السورية الجديدة !!
— Ahmad Sulaiman Nader( أبو تميم) (@AhmadSulaimanN9) March 10, 2025
كما رأوا أن وجود روسيا على الأرض في الساحل السوري عبر قواعدها العسكرية وأجهزتها الاستخباراتية، يجعل من غير المنطقي أن تراهن على فلول النظام كقوة قادرة على إحداث انقلاب.
إعلانوخلص هؤلاء إلى أن أي دعم روسي محتمل لهذه الفلول إنما يهدف فقط لإثارة البلبلة والضغط على الإدارة السورية الجديدة بهدف ضمان استمرار وجود قواعدها العسكرية دون تعقيدات أو شروط إضافية.
روسيا موجودة عالارض بالساحل كقواعد واستخبارتيا فغير متوقع تراهن على فلول النظام كقوة قادرين على الانقلاب، فاذا صح ودعمتهم فقط لعمل هالبلبلة يلي صارت والضغط عالادارة الجديدة لابقاء قواعدها بدون شروط معقدة
— H.Hero (@HaHolnda) March 10, 2025
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان قاعدة حمیمیم فلول الأسد إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف تفاعل سوريون مع ادعاء سفير أميركي سابق تدريبه الشرع؟
وادعى السفير الأميركي السابق روبرت فورد خلال محاضرة ألقاها في مجلس مدينة بالتيمور للشؤون الخارجية أن منظمة بريطانية غير حكومية مختصة في حل النزاعات دعته منذ عام 2023 إلى المساعدة في "جلب هذا الرجل من عالم الإرهاب إلى السياسة التقليدية"، في إشارة إلى الرئيس الشرع.
وأضاف فورد أنه كان مترددا في البداية وتخيل نفسه "مرتديا بدلة برتقالية والسكين على رقبته"، لكنه قرر المضي قدما بعد التحدث إلى عدد من الأشخاص الذين خاضوا التجربة، مؤكدا أنه قابل الشرع لأول مرة تحت اسم عبد القادر الجولاني، قبل أن يكشف عن اسمه الحقيقي "أحمد الشرع" بعد سيطرته على دمشق.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3الاعتراف الأميركي بالنظام الجديد في سوريا.. 5 دلالات وتبعات عديدةlist 2 of 3تحديات صعبة تواجه الرئيس الشرع للسيطرة على التمردlist 3 of 3لماذا اُختير الشرع ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم؟end of listوتحدث السفير الأميركي السابق عن زيارة قام بها إلى دمشق مطلع العام الجاري، حيث التقى الرئيس الشرع في القصر الرئاسي وقال له "لم أكن أتوقع في مليون سنة أن أراك هنا"، ليرد عليه الشرع "حسنا، إنه يعجبني أن أبقيك متفاجئا السيد السفير".
من جانبه، نفى مصدر في الرئاسة السورية لقناة الجزيرة صحة المعلومات التي أوردها فورد عن لقاءات مع الرئيس الشرع بإدلب، موضحا أن اللقاءات المذكورة كانت ضمن اجتماعات مع مئات الوفود وخصصت لعرض تجربة إدلب.
وأضاف المصدر أن أحد الوفود كان تابعا لمنظمة بريطانية للدراسات، وكان من ضمن أعضائه السفير روبرت فورد، مشيرا إلى أن الجلسات اقتصرت على أسئلة عامة تتعلق بالتجربة، ولم تتضمن ما ورد في تصريحات فورد.
إعلان تشكيك واتهام بالتآمرورصد برنامج شبكات (2025/5/20) جانبا من تفاعلات سوريين مع هذه التصريحات للسفير الأميركي السابق بشأن تدريب الرئيس السوري، ومن ذلك ما كتبه أبو يوسف "فورد هو أول من تآمر على الثورة السورية منذ انطلاقها".
أما شام فغردت "محاولات التشوية والافتراء التي يتعرض لها الرئيس الشرع مهولة ومن أطراف عديدة وحتى أن البعض منها متناقضة في توجهاتها لكنها اجتمعت على مناهضته".
من جهتها، قالت أمل "هؤلاء حاقدون، وعم يضحكوا على الناس اللي بدهم يسمعوا هيك شيء لأنه بيريحهم، الانتصار كان شيئا غيّر ملامح المنطقة، هم كانوا بدهم يعيدوا تدوير الأسد حرفيا".
في المقابل، كتب هاشم "أمر الجولاني واضح لا يحتاج لاعترافات وتصريحات، فتحرير سوريا من الطاغية بشار والروس والإيرانيين في 12 يوما دون قتال وتسليم الإيرانيين والروس للأمر الواقع ببساطة لا يصدقه عاقل، الأمر فيه اتفاق دولي بين كل الأطراف".
يذكر أن روبرت فورد شغل منصب السفير الأميركي لدى سوريا بين عامي 2011 و2014 في واحدة من أكثر الفترات توترا بتاريخ العلاقات بين البلدين، حيث تزامنت فترة عمله مع اندلاع الثورة السورية.
وكان فورد أول دبلوماسي غربي يزور مدنا سورية مثل حماة في بدايات الثورة، في خطوة أثارت غضب النظام السوري آنذاك ودفعت واشنطن لاحقا إلى سحبه لأسباب أمنية.
وبعد تقاعده من السلك الدبلوماسي بقي فورد من أبرز الأصوات النشطة في الملف السوري في الأوساط الأميركية، ويعمل حاليا باحثا في عدد من مراكز الفكر والسياسات.
20/5/2025