أظهرت بيانات الحكومة الأمريكية أن كمية العسل التي تنتجها خلايا نحل العسل في الولايات المتحدة انخفضت بحوالي نصف رطل، في المتوسط، لكل خلية في العقد الماضي، حتى مع زيادة عدد الخلايا المدارة بشكل طفيف.
وقالت غابرييلا كوينلان، زميلة باحثة في قسم علم الحشرات ومركز أبحاث الملقحات في ولاية بنسلفانيا: “اذا ذهبنا إلى اجتماعات مع مربي النحل في لايات مختلفة سنسمع طوال الوقت أنهم لا ينتجون العسل كما اعتادوا”
وقامت دراسة جديدة، بقيادة كوينلان، بتحليل العوامل المؤثرة على كمية الزهور التي تنمو في مناطق مختلفة، والتي تعتبر عاملاً رئيسياً في كمية العسل التي ينتجها نحل العسل بعد أن يتغذى، إذ يحتاج نحل العسل إلى الرحيق وحبوب اللقاح والماء، التي يتم جمعها من البيئة المحيطة لصنع العسل.
ووجد البحث أن هناك عدة عوامل تعيق قدرة نحل العسل على إنتاج العسل، بما في ذلك التوسع في استخدام مبيدات الأعشاب، وتحويل الأراضي الغنية بالأزهار سابقاً إلى أراضٍ زراعية، وانخفاض إنتاجية التربة.
وكان العامل الرئيسي منذ أوائل التسعينيات، في إنتاج العسل هو تغير المناخ، مع ارتفاع درجات الحرارة، وتغير أنماط هطول الأمطار والأحداث الجوية القاسية التي تسببت في تدمير العديد من بيوت النحل.
وقالت كريستينا جروزينجر، المؤلفة المشاركة في الدراسة وعالمة الحشرات في ولاية بنسلفانيا: “إن الأمر يعتمد بشكل كبير على الطقس، ولا يقتصر الأمر على زيادة درجة الحرارة والرطوبة فحسب، بل هناك أيضاً هذه الأحداث المتطرفة التي تعني أنه لا يمكننا التنبؤ بالطقس القادم”.
وأضافت: “لا يمكننا حقاً إدارة ذلك، يمكننا إدارة الأرض من حيث تقليل المبيدات الحشرية، لكن سيتعين علينا على المدى الطويل أن نفكر في النباتات التي يمكننا زراعتها في ظل هذه الظروف المناخية المتغيرة”.
وعانت مستعمرات نحل العسل من خسائر فادحة خلال فصول الشتاء في السنوات الأخيرة، مع فقدان الموائل وأزمة المناخ والمبيدات الحشرية والأمراض، والتي حذر الباحثون من أنها ستؤثر على المحاصيل الغذائية وتتسبب في تدهور النظم البيئية ما لم تتم معالجتها بشكل عاجل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تغير المناخ المزيد نحل العسل
إقرأ أيضاً:
سلامة الغذاء تتابع إنتاج الأغذية الخاصة والمكملات والتعبئة في 47 مصنعًا
نفّذت إدارة الأغذية الخاصة بالهيئة القومية لسلامة الغذاء 47 زيارة تفتيشية على مصانع الأغذية الخاصة والمكملات الغذائية وشركات تعبئة وتداول الأغذية خلال الأسبوع المنقضي.
وأوضح التقرير أن الزيارات شملت مصانع المكملات الغذائية، أغذية التمرين الرياضي، والأغذية الخاصة لمرضى السكر، فضلًا عن المرور على خطوط تعبئة غذاء الأطفال والأغذية الوظيفية ذات الأغراض الصحية.
وأسفرت الجولات عن سحب 54 عينة لتحليلها وضمان مطابقتها للمواصفات، كما تم توجيه عدد من الإنذارات للمنشآت التي لم تلتزم بالتراخيص وشروط التشغيل.
وواصلت الهيئة تسجيل المنشآت المعنية بالأغذية الخاصة ضمن المنظومة الرقابية المتكاملة.
وأكد الدكتور طارق الهوبي أهمية الرقابة على هذا النوع من الأغذية نظرًا لحساسيتها وتأثيرها المباشر على الصحة العامة، مشيرًا إلى ضرورة التزام المصانع بالإفصاح الكامل عن مكونات المنتجات ومصادرها.