حماة البيئة يطالبون رئيسة جماعة الرباط بالحفاظ على الأشجار المعمرة والحد من النخيل
تاريخ النشر: 11th, March 2025 GMT
زنقة 20 | الرباط
وجهت سليمة بلمقدم رئيسة حركة مغرب البيئة 2050 ، رسالة الى رئيسة جماعة الرباط حول تشجير الشوارع في طور إعادة التأهيل.
و دعت رئيسة الحركة التي تعنى بالبيئة ، إلى ضرورة تبني مقاربة ترابية مستدامة شاملة تستهدف الحفاظ على موروث أشجار التصفيف المعمرة بشكل مهني، في إطار أشغال توسيع وتطوير عدة شوارع رئيسية في العاصمة الرباط، حفاظا على الموروث المنظري والحضري والمتطلبات البيئية للمدينة.
و طالب الحركة بمخطط تشجير ممنهج ومنظري للأرصفة المؤهلة والحديثة العهد ، و الحد من غرس النخل الرومي من نوع الواشنطونيا ، وتعويضه كشجرة تصفيف في غالبية شوارع العاصمة نظرا لغياب فوائده الإيكولوجية والمنظرية وتشويهه لهوية المدن.
و أدلت رئيسة الحركة بقائمة الشوارع الهامة التي توصي بالتدخل عاجلا في برنامج تشجيرها أو أشغال تحويل نخلها أو أشجارها ، وهي شارع محمد السادس نظرا لأهمية هذا الشريان ذو جودة منظرية عالية، حيث دعت الحركة الى استبدال نخل الواشنطونيا بأشجار كبيرة الحجم لاستكمال تصفيف أشجار الأوكالبتوس المعمرة الرائعة.
و اعتبرت أن غرس مئات النخل الرومي برصيف كورنيش الرباط كان خطئا منظريا إيكولوجيا وثقافيا.
وقالت أن ” هذه “الأعمدة” غير المفيدة من حيث الظل والتنوع البيولوجي والجمالية المنظرية, لا علاقة لها بالبيئة الأطلسية ولا المتوسطية بالإضافة إلى أن العديد منها يعاني على مدار السنة، ما يجعلها في تدهور مستمر.”
و أوصت الحركة بـ”إعادة النظر بجدية في هذا التنخيل المكثف وبرمجة تعويضه بشكل منظري وإيكولوجي مناسب لحاجيات مستعملي الكورنيش”.
كما تطرقت الحركة الى الأشجار القائمة والمعمرة واعتبرتها قيمة تراث الأشجار المعمرة عالية جدا ما يستوجب مهنية عالية ومسؤولة في العناية والصيانة, خصوصا التقليم والتشديب.
وسجلت أن بعض الشوارع تعاني من تراجع واضح في أشجار التصفيف بسبب عدم تعويض ما تم فقدانه منها، ومن بينها شارع محمد بلحسن الوزاني (حي السويسي): اختفاء العديد من أشجار الدلب، مما يؤثر على المنظر الطبيعي والدور البيئي لهذا الشارع.
شارع القوات المسلحة الملكية ( حي المنزه): هناك حاجة لتعويض الاشجار التي تم اقتلاعها من طرف الساكنة من أجل استعادة التوازن البيئي وتحسين جودة الحياة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
قلعة مروان.. معلم شامخ يطل على مزارع النخيل في الطائف
على بعد بضعة كيلومترات من سوق عكاظ التاريخي، تقف قلعة مروان في الطائف شاهدة على عظمة التاريخ وروعة العمارة الدفاعية القديمة، حيث تتربع على قمة "جبل مروان" في بلاد بني عدوان.
يقول الأديب والمؤرخ مناحي القثامي، إن موقع قلعة مروان يمنحها إطلالة بانورامية فريدة واستراتيجية، حيث تمتد أمامها مساحات واسعة من مزارع النخيل التي تشكّل لوحة خضراء وسط الطبيعة الجبلية، إذ لم تكن إطلالة القلعة مجرد منظر جمالي، بل كانت ذات أهمية عملية في الماضي، إذ تمكن الحراس من رصد أي تحركات غريبة، وضمان حماية الأراضي الزراعية والموارد الحيوية للسكان المحليين.
ويضيف المؤرخ القثامي أن القلعة شيّدت من الحجر الصلب، وجاء تصميمها المعماري ليقاوم عوامل الزمن، ويعكس عبقرية البنّائين في تحقيق التوازن بين القوة الدفاعية والجمال المعماري من الموارد الطبيعية المحلية.
فيما أوضح المهتم في التاريخ بندر العدواني، أن قلعة مروان شمال الطائف ما زالت تحتفظ بأجزاء من جدرانها وأبراجها، حيث تحوّلت إلى وجهة سياحية وترفيهية بارزة، يقصدها الزوار للاستمتاع بمشاهدة عبق التاريخ الذي يجمع بين الجبال والنخيل الباسقات، مؤكدًا أن القلعة أكثر من مجرد معلم تاريخي؛ بل هي نافذة تطل على تاريخ الآباء والأجداد.