محافظ الجيزة يكرم القائمين على إنجاز الخطة الاستثمارية للعام المالي 2022-2023
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
أكد اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة أن المحافظة تمكنت من إنجاز الخطة الاستثمارية للعام المالي 2022-2023 بنسبة 100%، الأمر الذي حصلت به على المركز الأول بين المحافظات، مشيرًا إلى أن الإخلاص في العمل والجهود المتواصلة والتعاون المثمر ساهم في إنجاز المشروعات التنموية والخدمية التي تشهدها الجيزة في القطاعات كافة، والتي ساهمت في تحقيق معدلات نجاح كبيرة في تقديم خدمات أفضل للمواطنين.
تصريحات المحافظ جاءت خلال احتفالية تكريم الأحياء والمراكز والمديريات والجهات المتميزة التي حققت أداءً متميزًا ساهم في إنجاز الخطة الاستثمارية للعام المالي الماضي بنسبة 100%، إذ وجه المحافظ خالص الشكر لوزارة التخطيط وبنك الاستثمار القومي للتعاون المثمر مع المحافظة، ودعم خطط التنمية التي تجرى على أرضها.
تحسين الخدمات المقدمة للمواطنينوأكد محافظ الجيزة خلال كلمته ضرورة تحقيق خطوات متقدمة لإنجاز خطة العام المالي الجديدة، وتنفيذ المشروعات بما يسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، لافتًا إلى أنه تم بالفعل البدء في طرح العديد من مشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي 20223 -2024، وجار استكمال إجراءات الطرح لباقي المشروعات بالأحياء والمراكز والمدن والمديريات.
حضور مكثف لقيادات المحافظةجاءت الاحتفالية بحضور إبراهيم الشهابي وهند عبد الحليم نواب المحافظ واللواء شاكر يونس السكرتير العام ومحمد نور السكرتير المساعد، وقد شملت أسماء المكرمين اللواء شاكر يونس السكرتير العام، واللواء علاء بدران السكرتير العام السابق ومحمد رشاد رئيس هيئة إقليم القاهرة الكبرى، وممدوح إمام مدير إدارة بهيئة إقليم القاهرة الكبرى وأحمد محمود فراج مستشار بقطاع الإدارة المحلية وأحمد عبد الجواد إبراهيم مدير عام تمويل دواوين المحافظات ببنك الاستثمار القومي، ومحمد طارق حفظي مسؤول تمويل استثمارات محافظة الجيزة ببنك الاستثمار، وهويدا خالد عباس مدير مديرية الإسكان ونجوى سعيد مدير مديرية الطرق وآمال محمود مدير المديرية المالية وسامح إبراهيم مراقب عام الحسابات وعبد العال ابراهيم مدير عام الشئون المالية السابق وداليا تحسين مدير إدارة العقود والمشتريات، وعصام عبد الغفار مدير عام التخطيط والمتابعة بالمحافظة وعماد أحمد مدير إدارة التخطيط بالمحافظة ومحمود زين رئيس مركز ومدينة البدرشين وعلي محمود شاهين سكرتير عام مدينه البدرشين وصفاء كمال مدير اداره التخطيط بمركز البدرشين ونسرين عبد الرحمن مدير إدارة الموازنة بالمحافظة، ومريم يوسف مدير إدارة الكهرباء ورضوي حامد نائب مدير عام الإسكان بالمراكز المدن بمديرية الاسكان وايمان عباس نائب مدير عام الإسكان للأحياء بمديرية الإسكان.
كما تم تكريم إبراهيم عبد الحكم مهندس مشروعات بمديرية الطرق وقرني ثابت رئيس المعامل المركزية بمديرية الطرق، وأحمد عبد الصبور مدير إدارة مستحقات الدولة ومحمد وليد وسماح يحيى ورباب متولي ونهى أحمد وسامح سعيد ومحمود عشماوي ورانيا مصطفي ورشا أحمد وداليا سامي وأيمن محمد وعبير اسماعيل من إدارات الشئون المالية والدفع الإلكتروني، والحسابات والموازنة ونهى سمير إدارة التوثيق بالمحافظة وفاطمة شعبان وهند صلاح وشيماء محمود وهايدي جميل من إدارة التخطيط والمتابعة بالمحافظة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجيزة محافظ الجيزة إنجازات الجيزة الخطة الاستثماریة للعام المالی مدیر إدارة مدیر عام
إقرأ أيضاً:
التخطيط المالي.. درع الأمان في زمن الأزمات
خالد بن حمد الرواحي
صباح جديد، أسواق مضطربة، قرارات مالية معقدة... في ظل تقلبات الاقتصاد العالمي، تجد الحكومات والشركات نفسها أمام معادلة صعبة: كيف يمكن حماية الاستقرار المالي في مواجهة الأزمات المتكررة؟ هل يكفي الاعتماد على إجراءات استجابة سريعة، أم أن التخطيط المالي المسبق هو مفتاح تجاوز الأزمات بأقل الخسائر؟
الأزمات المالية ليست مجرد أرقام في تقارير اقتصادية، بل هي واقع يفرض تحديات قاسية على الأفراد والمؤسسات والدول. ارتفاع معدلات التضخم، الأزمات النقدية، التغيرات في أسعار الفائدة، وحتى الجوائح العالمية، كلها عوامل تؤثر على استقرار الأسواق وتهدد مسارات التنمية المستدامة. ومع تزايد هذه التحديات، يصبح السؤال الأكثر إلحاحًا: كيف يمكن تعزيز المناعة المالية لمواجهة الأزمات؟ هنا يأتي دور التخطيط المالي كأداة حاسمة تضمن القدرة على تجاوز الأزمات، ليس فقط عبر تقليل الخسائر، بل أيضًا من خلال استغلال الفرص الاقتصادية المتاحة.
وفقًا لتقرير البنك الدولي (2023)، فإن الدول التي تتبنى استراتيجيات تخطيط مالي متقدمة تقلل من آثار الأزمات الاقتصادية بنسبة 40%، مقارنة بتلك التي تعتمد فقط على ردود الفعل العشوائية. فالتخطيط المالي لا يعني فقط إعداد ميزانيات أو تقليل التكاليف، بل يشمل إدارة المخاطر المالية بذكاء، وتحقيق التوازن بين الإيرادات والنفقات، وتعزيز الشفافية المالية التي تضمن ثقة المستثمرين والأسواق. وعندما يكون التخطيط المالي مستندًا إلى بيانات وتحليلات دقيقة، فإنه يصبح أداة استباقية تحمي الاقتصادات من الوقوع في الأزمات المتكررة.
في هذا السياق، تبرز رؤية "عُمان 2040" كخريطة طريق تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع ومستدام، قادر على مواجهة التحديات المالية العالمية. تحقيق هذه الرؤية لا يقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي، بل يتطلب تبني سياسات مالية ذكية تستند إلى الشفافية والاستدامة، وتعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي، ودعم الابتكار في القطاعات الإنتاجية لضمان تنوع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على الموارد التقليدية المتقلبة. ومع وجود خطة مالية واضحة، يصبح الاقتصاد أكثر قدرة على استيعاب الأزمات المالية والتكيف مع التغيرات الاقتصادية المفاجئة.
في ظل هذه التحديات، يصبح دور القيادة المالية أكثر أهمية من أي وقت مضى. وكما يقول وارن بافيت، أحد أبرز المستثمرين في العالم: "لا تختبر قوة المدّخرات إلا عندما ينحسر المد، وحينها فقط ترى من كان يسبح دون خطة مالية". فالقائد المالي الناجح لا ينتظر وقوع الأزمة حتى يبدأ في البحث عن الحلول، بل يضع استراتيجيات استباقية تضمن الاستقرار المالي حتى في أصعب الظروف. وهذا ما يميز المؤسسات الناجحة، حيث لا تكتفي بإدارة الأزمات عند حدوثها، بل تضع خططًا مالية مرنة تستبق التغيرات، مما يمنحها القدرة على التأقلم مع الظروف الاقتصادية غير المستقرة.
لكن، التخطيط المالي لم يعد يقتصر على الأرقام والتوقعات التقليدية، بل أصبح يعتمد بشكل متزايد على التكنولوجيا المالية، التي توفر أدوات تحليل متقدمة، وتساعد في توقع المخاطر المالية قبل وقوعها. تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD 2023) يؤكد أن تبني التقنيات المالية الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، يعزز دقة التوقعات المالية بنسبة 60%، مما يسمح للحكومات والشركات بوضع خطط أكثر فاعلية ومرونة في مواجهة الأزمات المالية. ومن هنا، فإن الاستثمار في التكنولوجيا المالية أصبح ضرورة وليس خيارًا لضمان الاستدامة المالية على المدى الطويل.
في النهاية، التخطيط المالي ليس مجرد استراتيجية اقتصادية، بل هو صمام الأمان الذي يحمي الاقتصاد من التقلبات غير المتوقعة، ويضمن استدامته على المدى الطويل. المؤسسات والدول التي تتبنى استراتيجيات مالية متوازنة ومستدامة هي التي تستطيع تجاوز الأزمات بأقل الأضرار، بينما تظل الاقتصادات غير المستعدة رهينة للأزمات المتكررة. وهنا يأتي السؤال الأهم: هل نحن مستعدون لتطبيق استراتيجيات مالية تضمن لنا اقتصادًا مستدامًا؟ وهل نمتلك الرؤية المالية التي تحمينا من التقلبات الاقتصادية، أم أننا ننتظر الأزمة القادمة دون استعداد حقيقي؟
كم عمر الدرع وأبناء درع السودان وهل لديهم ثقافة حرب عمرها يتجاوز العشرين عام