تحصين 185 ألف حيوان وطائر ضد الأمراض الوبائية في الفيوم
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أشاد محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، بالجهود المبذولة بمديرية الطب البيطري ووحداتها البيطرية بمختلف مراكز وقرى المحافظة، مطالباً إياهم ببذل المزيد من الجهد، استمراراً لجهود الدولة في الحفاظ على الثروة الحيوانية التي تمثل جزءاً من الأمن الغذائي المصري، وزيادة إنتاجيتها وتحسين سلالاتها وحمايتها من الأمراض الوبائية .
جاء ذلك خلال متابعة المحافظ، اليوم الأربعاء، جهود مديرية الطب البيطري من خلال الفعاليات والأنشطة التي تم تنفيذها خلال شهر فبراير الماضي، والتي استعرضها تقرير مدير مديرية الطب البيطري الدكتور مصطفى رمضان عبد السميع.
من جانبه، أشار مدير مديرية الطب البيطري، إلى قيام المديرية بالعديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة خلال شهر فبراير الماضي، حيث قامت إدارة المجازر والصحة العامة بتوقيع الكشف على اللحوم والدواجن داخل المنشآت الحكومية بالمحافظة بإجمالي 12 ألفا و589 كيلوجراما من اللحوم والدواجن، وقامت إدارة الرعاية والعلاج بتوقيع الكشف الطبي البيطري على 3 آلاف و896 حيواناً، كما قامت إدارة الخدمات بإجراءات التأمين لـ 981 حيواناً، وتسجيل وترقيم 2843 حيواناً، واستخراج 7718 بطاقة حيوان.
وأضاف أن إدارة الطب الوقائي استمرت في تحصين الماشية ضد أمراض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع والجلد العقدي، وبلغ إجمالي عدد رؤوس الماشية التي تم تحصينها 98 ألفا و 22 حيواناً، بواقع تحصين 161 رأس ماشية ضد مرض الحمى القلاعية، ومثلها ضد حمى الوادي المتصدع، كما تم تحصين 97 ألفا و700 رأس ماشية ضد مرض الجلد العقدي، وتحصين 28 ألفا و37 رأس ماشية ضد جدري الأغنام والماعز وطاعون المجترات وحمى الثلاث أيام، كما تم تحصين 26 ألفا و151 من الأغنام والماعز ضد مرض جدري الضأن، وتحصين 276 من الأغنام والماعز ضد طاعون المجترات الصغيرة، وتحصين 1610 من رؤوس الماشية ضد مرض حمى الثلاث أيام.
وأوضح أن إدارة الدواجن قامت بعلاج 24 ألفا و240 طائراً، وتحصين 87 ألفا و954 طائراً، وقامت إدارة الإرشاد بالتعاون مع الوحدات المحلية بتنظيم 230 ندوة، والعديد من حملات التوعية والإرشاد للمواطنين حول أهمية تحصين وتسجيل وترقيم الماشية ووقايتها، وكيفية تربية الحيوانات ورعايتها، بجانب تنظيم عدد 3 قوافل بيطرية مجانية، إحداهم بقرية تلات بمركز الفيوم، بالتنسيق مع جامعة الفيوم، وأخرى بقرية الروبيات بمركز طامية، بالتنسيق مع المركز القومي للبحوث، والثالثة بقرية بحر أبو المير بمركز إطسا، وذلك بالتنسيق مع جامعة الفيوم.
كما شنت مديرية الطب البيطري حملات مكثفة على منافذ بيع اللحوم والدواجن للتأكد من مطابقتها للإشتراطات الصحية، وتمكنت إدارة المجازر والصحة العامة من ضبط 2 طن و834 كجم من اللحوم غير صالحة للإستهلاك الآدمي، وتم التحفظ على المضبوطات، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالها، كما تم توقيع الكشف علي اللحوم والدواجن الواردة للمحافظة في سيارات متنقلة، إضافة إلى مذبوحات الحيوانات الكبيرة التي بلغت 2253 رأس ماشية، ومذبوحات الدواجن التي بلغت 14 ألفا و820 طائراً .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ الفيوم مديرية الطب البيطري الأمن الغذائي المصري الحفاظ على الثروة الحيوانية المزيد مدیریة الطب البیطری اللحوم والدواجن رأس ماشیة ماشیة ضد ضد مرض
إقرأ أيضاً:
اجتياح صامت: البعوض ينقل أمراضًا مدارية إلى قلب أوروبا
يعتقد بعض الباحثين في مجال المناخ أن الأمراض التي توجد عادةً في المناطق الاستوائية، مثل حمى الضنك والشيكونغونيا، يمكن أن تصبح متوطنة في أوروبا. اعلان
تستعد أوروبا لصيف طويل وحار، يرافقه غزو متزايد من البعوض، الذي بات أكثر من مجرد مصدر إزعاج موسمي. فبعض أنواعه تحمل أمراضًا خطيرة مثل زيكا، وحمى الضنك، وفيروس غرب النيل، والشيكونغونيا، وهي أمراض كانت تقتصر في السابق على المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، لكنها أصبحت تظهر بشكل متزايد في أوروبا بسبب التغير المناخي وتزايد حركة السفر.
ففي عام 2024، سُجلت 1,436 حالة إصابة بفيروس غرب النيل، و304 حالات بحمى الضنك في أوروبا، مقارنة بـ201 حالة فقط في العامين السابقين مجتمعين، وفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC). وحدها إيطاليا سجلت 238 حالة، في أكبر تفشٍ للحمى تشهده القارة حتى الآن.
ويبدو أن عام 2025 يتجه لكسر الأرقام مجددًا، إذ أعلنت فرنسا عن سبع حالات تفشي نشطة لحمى الضنك في وقت مبكر من الصيف، وأشار المركز الأوروبي إلى أن موسم البعوض بدأ أبكر من المعتاد.
ويقول جان سيمينزا، عالم الأوبئة البيئية في جامعة أوميو السويدية، لموقع "يورونيوز هيلث": "نحن أمام منحنى تصاعدي حاد".
تفشٍ صامت وأمراض قاتلةتُعد حمى الضنك من الأمراض التي يسهل انتشارها لأن أغلب المصابين لا تظهر عليهم أعراض واضحة، أو يعانون فقط من أعراض خفيفة. ومع ذلك، قد تؤدي أحيانًا إلى مضاعفات خطيرة أو حتى الوفاة. وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا: الحمى، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والغثيان، والطفح الجلدي.
أما الشيكونغونيا، فرغم ندرة أن يكون مميتًا، فإنه يسبب أعراضًا مشابهة بالإضافة إلى آلام مفصلية حادة قد تستمر لأشهر أو حتى سنوات.
Relatedلماذا ينجذب البعوض إلى أشخاص دون غيرهم؟.. إليك السبب وفقا لدراسة أمريكيةشاهد: عاملون صحيون يرشون المبيدات للقضاء على البعوض في بيروويحذر سيمينزا وغيره من العلماء من أن هذه الأمراض قد تصبح قريبًا مستوطنة في القارة الأوروبية. وتشير إحدى الدراسات الحديثة إلى أنه إذا ما وصل نوع جديد من البعوض إلى دولة أوروبية في تسعينيات القرن الماضي، فقد كان الأمر يستغرق نحو 25 عامًا لوقوع تفشٍ كبير. أما اليوم، فلا يتعدى الأمر خمس سنوات.
يقول سيمينزا: "هذا الإطار الزمني انهار بالكامل".
ورغم أن عدد الإصابات في أوروبا لا يزال محدودًا مقارنة ببقية العالم، فإن الأرقام العالمية مثيرة للقلق: أكثر من ثلاثة ملايين حالة إصابة بحمى الضنك، و220,000 حالة شيكونغونيا، وأكثر من 1,400 وفاة بسبب الضنك، و80 وفاة بالشيكونغونيا منذ بداية عام 2025.
عودة بعوض الحمى الصفراء وقلق من المستقبلوتثير عودة بعوض الحمى الصفراء إلى قبرص – بعدما اختفى سابقًا من أوروبا – قلقًا إضافيًا. ويقول سيمينزا: "نحن قلقون للغاية من احتمال غزو هذا البعوض العدواني لأوروبا".
يرى سيمينزا أن القضاء الكامل على البعوض غير ممكن، لكن يمكن للدول الأوروبية اتخاذ تدابير فعالة للحد من انتشار الأمراض. من بين هذه التدابير: تعزيز الرقابة خاصة في دول الجنوب خلال أشهر الصيف، والتركيز على المطارات ومراكز التنقل، حيث قد يحمل المسافرون الفيروسات دون علمهم.
وأضاف: "إذا وصل مسافر من منطقة موبوءة بحمى الضنك وكان مصابًا، ينبغي عزله على الفور لمنع انتقال العدوى إلى البعوض المحلي، وبالتالي الحد من خطر التفشي".
Relatedيونيسف: الأطفال في السودان تحت تهديد المجاعة والأوبئة في ظل الصراع المستمرتحسبا للحروب والأوبئة وتغير المناخ وكل الطوارئ..النرويج تبدأ بتخزين الحبوبفي إسبانيا، أُطلق تطبيق يستخدم الذكاء الاصطناعي لتحديد أنواع البعوض من الصور التي يرسلها المواطنون. ويساعد هذا النظام السلطات الصحية على رصد الأنواع الغازية مثل بعوض النمر الآسيوي، الذي يمكن أن ينقل حمى الضنك والشيكونغونيا، وقد تم تحديد وجوده في 156 بلدية منذ عام 2023، بحسب وزارة الصحة الإسبانية.
من جهته، ينصح المركز الأوروبي لمكافحة الأمراض السكان باتخاذ احتياطات شخصية مثل استخدام طارد الحشرات، وارتداء ملابس طويلة خلال فترات نشاط البعوض عند الفجر والغروب. كما يُطلب من المسافرين العائدين من مناطق موبوءة – مثل أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي – الاستمرار في اتخاذ هذه الاحتياطات لمدة ثلاثة أسابيع بعد عودتهم، لتفادي نقل العدوى إلى البعوض المحلي.
ويشير خبراء المناخ إلى ضرورة أن تستفيد أوروبا من خبرات الدول التي تتعامل مع هذه الأمراض منذ عقود، مثل بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، وآسيا، وأمريكا الجنوبية.
ويختم سيمينزا: "في أوروبا، لا يزال الأمر موسميًا إلى حد كبير، لكننا نلاحظ تمدد هذا الموسم، ومعه ارتفاع عدد الحالات عامًا بعد عام".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة