شهيدان في قطاع غزة وأطباء بلا حدود تدين منع دخول المساعدات
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين في قطاع غزة، بينما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع لليوم الـ11 على التوالي.
وتشير التفاصيل إلى أن الشهيد الأول استشهد متأثرا بإصابته بنيران قوات الاحتلال في بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوبي القطاع، بينما استشهد الثاني متأثرا أيضا بإصابته في رفح.
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، الأربعاء، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 48 ألفا و515 شهيدا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقالت الوزارة في تقريرها الدوري: وصل مستشفيات قطاع غزة 12 شهيدا بينهم 5 انتشلت جثامينهم من تحت الأنقاض و7 شهداء جدد و14 إصابة، خلال 24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى وجود عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، لنقص الآليات والمعدات.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في 19 يناير/كانون الثاني 2025، فإن إسرائيل تواصل استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي والقصف عبر طائرتها المسيرة.
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تطلق النار في المناطق الجنوبية والشرقية لمدينة رفح.
إعلانمن جانبها، قالت مصادر فلسطينية إن آليات الاحتلال أطلقت النار شرق منطقة عبسان الكبيرة وحي الفراحين شرقي خان يونس.
إغلاق وإدانة
إنسانيا، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم. وقال مراسل الجزيرة إن إغلاق المعبر التجاري الوحيد في قطاع غزة منع إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والوقود للقطاع.
وقد أدانت "منظمة أطباء بلا حدود" منع السلطات الإسرائيلية دخول جميع المساعدات وإمدادات الكهرباء إلى قطاع غزة
وطالبت المنظمة إسرائيل بعدم استخدام المساعدات كورقة مساومة في مفاوضات وقف إطلاق النار، مؤكدة أن استخدام إسرائيل الاحتياجات الإنسانية كورقة مساومة يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر في الثاني من مارس/آذار الجاري بوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة، وذلك تزامنا مع نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.
ويأتي قرار نتنياهو بعد عرقلته الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
كارثة وتحذير
من جهته، حذر اتحاد بلديات قطاع غزة، الأربعاء، من كوارث صحية وبيئية خطيرة جراء استمرار إسرائيل بمنع وصول إمدادات الكهرباء والمياه إلى القطاع، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري.
وقال الاتحاد -في بيان- في ظل استمرار الكارثة الإنسانية في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 16 شهرا، نؤكد الحاجة الملحة لإمدادات دائمة من المياه والكهرباء، خاصة بعد تعطيل محطة تحلية المياه المركزية بسبب قطع الاحتلال للكهرباء.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل -بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025- إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هدنة تحت النار.. والمساعدات تكشف زيف الاحتلال
في ظل تصاعد الضغوط الدولية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، شدد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على أن وصول هذه المساعدات جاء بعد فشل محاولات التعتيم على صور المجاعة.
وأضاف الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الادعاءات الإسرائيلية والأمريكية بأن الصور المتداولة "مصنّعة بالذكاء الاصطناعي" لم تصمد، خاصة بعد أن نقلت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية نفس المشاهد، مما دفع أكثر من 25 دولة، بينها بريطانيا وفرنسا وكندا، لمطالبة الاحتلال بفتح الممرات الإنسانية.
وبشأن المفاوضات، أشار الرقب إلى أن جهودًا تقودها القاهرة والدوحة وواشنطن لا تزال جارية، لكنه اتهم الإدارة الأمريكية بالانقلاب على تفاهمات سابقة، بعد قبولها خرائط إسرائيلية جديدة تختلف عن المقترحات المطروحة سابقًا. كما حذّر من أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات قد تُستغل كغطاء لعمليات استخباراتية داخل غزة، في ظل انعدام الثقة الكامل بالجانب الإسرائيلي.
وأكد الرقب أن الاحتلال يحاول تبييض صورته دوليًا من خلال الإعلان عن المساعدات الجوية، رغم استمرار الانتهاكات وآخرها اعتقال طاقم سفينة "حنظلة" ومصادرة محتوياتها. ورجّح أن تشهد الأيام القادمة تطورات دراماتيكية قد تفضي إلى هدنة مؤقتة، لكنه شدد على أن الحديث لا يزال يدور عن هدنة وليس عن وقف شامل للعدوان.