إنجاب طفلين هو الأفضل لصحة المرأة النفسية
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
توصلت دراسة صينية جديدة إلى أن إنجاب طفلين، قد يكون هو الأفضل للصحة النفسية للمرأة، حيث يوفر فائدة وقائية ضد اضطرابين يؤثران على أداء الشخص وجودة الحياة.
وأظهر تحليل بيانات 55 ألف امرأة، أن اللواتي لديهن أطفال يقل لديهن بنسبة تصل إلى 30% خطر الإصابة بالاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب الشديد، مقارنةً بمن لم تنجبن.نقطة التحول
ووفق "دايلي ميل"، حلّل فريق من جامعة سوشو في الصين بيانات جُمعت من أكثر من 55 ألف امرأة في المملكة المتحدة.
وكشف تحليل إضافي أنه مع زيادة عدد الأطفال من صفر إلى طفلين، بدا أن التأثير الوقائي يزداد قوة.
ومع ذلك، بدا أن هذا التأثير يستقر بعد إنجاب طفلين.
وقال الباحثون في ملاحظاتهم: "الولادات الحية عامل وقائي مستقل ضد الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب الشديد".
وأضافوا: وقالوا إن نتائجهم قد تكون مهمة في سياق انخفاض معدلات الخصوبة في جميع أنحاء العالم، وتزايد انتشار الاضطرابات النفسية.
العوامل الهرمونيةواقترح الباحثون عدة تفسيرات محتملة لنتائجهم، أهمها أن الولادات الحية قد تحمي من الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب الشديد بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، وخاصةً ارتفاع مستويات هرموني الإستروجين والبروجسترون.
والمعروف أن هذه الهرمونات تُحسّن وظائف المخ، وتُساعد في تنظيم أنظمة الجسم المرتبطة بالمزاج والإدراك.
واضطراب ثنائي القطب هو حالة صحية نفسية مزمنة تتميز بتقلبات مزاجية حادة، تتأرجح بين نوبات هوس وانخفاضات اكتئابية.
بينما يُعرّف الاكتئاب الشديد بأنه حزن مستمر، وتراجع الاهتمام، أو المتعة في الأنشطة التي كانت تُعتبر مُجزية أو ممتعة في السابق.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الصحة العقلية والنفسية ثنائی القطب
إقرأ أيضاً:
كيف يؤثر نظام المناوبات الليلية على الصحة النفسية
في الوقت الذي يخلد فيه كثيرون إلى النوم، يبدأ آخرون رحلتهم مع "الوردية"، من أطباء وممرضين وصحفيين وعمال مطارات ومصانع ورجال أمن، ممن تفرض طبيعة وظائفهم العمل وفق نظام المناوبات (الشفتات).
نظام المناوبات.. متى بدأ؟ ولماذا؟ورغم أن هذا النظام ضروري لضمان استمرارية العمل والإنتاج، إلا أنه قد يترك آثاراً نفسية وجسدية عميقة على العاملين، ويؤثر على حياتهم الاجتماعية والعائلية.
منذ الثورة الصناعية، بدأ اعتماد هذا النظام في قطاعات التصنيع والخدمات، بهدف تعزيز الإنتاجية وتحقيق الربح. إلا أن الآثار الصحية المترتبة عليه لم تبدأ في الظهور بوضوح إلا منذ التسعينيات.
وكشفت الدراسات عن تداعياته الخطيرة، مثل: ارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدي بين الممرضات العاملات ليلاً، والتي تتزايد كلما طالت سنوات العمل بنظام المناوبات.
وتشير أبحاث حديثة إلى أن العمل بنظام المناوبات يخلّ بتوازن "الساعة البيولوجية"، وهي المسؤولة عن تنظيم هرمونات الجسم والنوم والمزاج.
ووفقاً لأخصائيين نفسيين، فإن هذا الخلل قد يؤدي إلى اضطرابات في النوم، ضعف التركيز، مشاكل في الذاكرة، وانخفاض في المهارات الإدراكية والاجتماعية.
ونشرت دراسة في مجلة Journal of Occupational Health Psychology أظهرت أن العاملين بنظام المناوبات معرضون بنسبة أكبر للإصابة بالاكتئاب، القلق، واضطرابات النوم مقارنة بمن يعملون بدوام ثابت.
وتشير الإحصائيات إلى أن النساء العاملات في هذا النظام أكثر عرضة للاكتئاب بنسبة تصل إلى 70%.
بحسب أخصائيين نفسيين وتغذويين، فإن هناك عدة خطوات يمكن اتباعها للتقليل من آثار العمل بنظام المناوبات، منها:
ـ تثبيت أوقات النوم بعد المناوبة، في غرفة مظلمة وهادئة.
ـ التعرض للضوء الطبيعي فور انتهاء المناوبة الليلية.
ـ تجنب التحولات المفاجئة بين الشفتات الليلية والنهارية.
ـ اتباع نظام غذائي متوازن، وتقليل الكافيين والسكريات ليلاً.
ـ ممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعياً.
ـ تخصيص وقت للعائلة وممارسة التأمل والأنشطة الذهنية.
ـ مراجعة أخصائي نفسي عند ظهور مؤشرات للإجهاد أو الاكتئاب.
وتنصح أخصائية التغذية بتحضير الوجبات مسبقاً، وتناول أطعمة غنية بالبروتينات والدهون الصحية، وشرب كميات كافية من الماء، مع اختيار وجبات خفيفة تحتوي على المغنيسيوم وأوميغا 3، مثل المكسرات والموز والحليب.
رغم التحديات النفسية والعقلية التي يفرضها نظام المناوبات، إلا أن التأقلم معه بات ضرورياً للعديد من العاملين. ومع التخطيط الجيد والدعم النفسي، يمكن تقليل الأضرار وتحقيق توازن نسبي بين متطلبات العمل ومتعة الحياة.