رداً على رسالة ترامب..خامنئي: لو أردنا أسلحة نووية لما تمكنت أمريكا من منعنا
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أكد المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأربعاء، أن التهديدات الأمريكية "غير حكيمة"، بعد أن بعث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برسالة يدعو فيها إلى مفاوضات وحذّر فيها من تحرك عسكري محتمل إذا رفضت إيران هذا العرض.
وقال خامنئي في لقاء مع طلاب جامعيين: "الولايات المتحدة تُهدد بالعسكرة. في رأيي، هذا التهديد غير حكيم".وأضاف أن "إيران قادرة على الرد وستوجه بالتأكيد ضربة".
وجاءت هذه التصريحات فيما أكدت وسائل إعلام إيرانية أن وزير الخارجية عباس عراقجي تلقى رسالة ترامب.
عراقجي: رسالة ترامب إلى طهران ستسلم عن طريق دولة عربية - موقع 24قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، إن رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران "ستُسلم إلى طهران قريباً عن طريق دولة عربية".وقال خامنئي إن دعوة الولايات المتحدة لمحادثات عبر الرسالة تهدف إلى "خداع الرأي العام العالمي" بإظهار أن الولايات المتحدة "تريد التفاوض لكن إيران ليست راغبة في ذلك".
وأضاف "جلسنا وتفاوضنا لعدة سنوات، وهذا الشخص نفسه ألقى بالاتفاق النهائي والمكتمل والموقع من على الطاولة ومزقه"، في إشارة إلى انسحاب واشنطن أحاديا من الاتفاق النووي في 2015 في ولاية ترامب الأولى.
Iran's Khamenei rejects idea of nuclear talks with US https://t.co/ZelGNqPw84
— EndGameWW3 ???????? (@EndGameWW3) March 12, 2025ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، دعا ترامب إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، وأعاد فرض سياسة "الضغوط القصوى" على طهران، بسبب المخاوف من سعيها إلى تطوير أسلحة نووية.
واستبعدت إيران رسمياً إجراء محادثات مباشرة طالما بقيت العقوبات قائمة، وقال المرشد اليوم إن "التفاوض مع هذه الحكومة الأمريكية لن يؤدي إلى رفع العقوبات، أي أنه لن يرفعها، بل سيجعل العقوبات أكثر شدة".
وأضاف خامنئي في اللقاء "الأسلحة النووية، يُقال لن نسمح لإيران بامتلاكها. لو أردنا صنع أسلحة نووية، لما تمكنت أمريكا من منعنا".
Supreme Leader of the Islamic Republic of Iran, Ali Khamenei:
“America threatens us with military action. In my opinion, these threats are nonsensical. If they enter into a war [with Iran], the war will not be one-sided.
Iran is capable of striking back, and will certainly… pic.twitter.com/RyIvr88s2t
وتابع "إن انعدام امتلاكنا للأسلحة النووية، وقلة سعينا للأسلحة النووية سببه أن لا رغبة لنا فيها".
وقال خامنئي الذي تعود إليه الكلمة الأخيرة في شؤون الدولة إن إيران "لا تسعى للحرب ولكن إذا تحرك أحد فإن ردنا سيكون حازماً ومحققاً".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية خامنئي إيران ترامب خامنئي ترامب إيران
إقرأ أيضاً:
الولايات المشتعلة.. هل يقود قرار ترامب بطرد المهاجرين أمريكا نحو المجهول؟
في مشهد يعكس تصاعد التوترات الداخلية داخل الولايات المتحدة، تفجّرت موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب في مدينة لوس أنجلوس، على خلفية قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطرد المهاجرين غير الشرعيين، لاسيما من دول أمريكا اللاتينية. هذا القرار، الذي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، فتح الباب أمام مواجهة جديدة بين الإدارة الفيدرالية وعدد من حكّام الولايات، وسط انقسام حاد داخل المشهد الأمريكي الداخلي.
وفي هذا السياق، قدّم الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، قراءة تحليلية لأبعاد هذه الأزمة المتفاقمة، وتداعياتها السياسية والدستورية.
أكد الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، أن تطبيق قرار طرد المهاجرين غير الشرعيين، لا سيما من دول أمريكا اللاتينية، يمثل تنفيذًا مباشرًا لتعهد انتخابي قطعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحت شعار "أمريكا أولًا". وأضاف أن ترامب يسعى إلى تقليص أعداد المهاجرين القادمين من دول مثل المكسيك وغيرها من دول أمريكا اللاتينية، خاصة أولئك المقيمين في ولايات بعينها.
وأضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، إلى أن هذا القرار أثار موجة من الغضب والاحتجاجات العنيفة داخل الولايات المتحدة، إذ يراه المهاجرون قرارًا مجحفًا، وتضامنت معهم في ذلك أطراف عديدة داخل المجتمع الأمريكي، أبرزها أعضاء من الحزب الديمقراطي، ومؤسسات حقوقية، بل وبعض الشركات متعددة الجنسيات التي ترى في القرار تعديًا على المبادئ الإنسانية وتهديدًا للاستقرار الاجتماعي.
وأبرز الدكتور العناني أن الأزمة اشتدت بعد لجوء ترامب إلى نشر الحرس الوطني في عدد من الولايات، وعلى رأسها كاليفورنيا، معتبرًا أن هذا الإجراء يُعد تجاوزًا دستوريًا لصلاحيات حكّام الولايات، مما دفع حاكم ولاية كاليفورنيا للتصريح بأن ترامب تخطى حدود القانون الفيدرالي، خاصة وأن الصلاحيات الأمنية في الولايات متروكة دستوريًا لحكامها وليس للرئاسة.
واعتبر العناني أن ما تشهده الولايات المتحدة اليوم من اضطرابات هو منعطف حاد في تاريخها، مؤكدًا أن شخصية ترامب وتصميمه على المضي في قراراته التصعيدية، تجعلان من التراجع أمرًا مستبعدًا. بل على العكس، يرى أنه سيزيد من وتيرة التصعيد في مواجهة الاحتجاجات، رغم تصاعد حالة الغليان الشعبي واتساع رقعة المتضامنين.
وفي السياق ذاته، أشار العناني إلى أن الأزمة تعكس حالة من الانقسام العميق داخل النخبة السياسية الأمريكية، حيث يهاجم عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي قرارات ترامب، سواء تلك المتعلقة بالهجرة أو بسياساته الاقتصادية، كفرض الرسوم الجمركية على الصين، وهو ما أدى إلى تباطؤ الأسواق العالمية وارتفاع معدلات التضخم داخل الولايات المتحدة.
وأضاف أن هذا التصعيد السياسي بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي لا ينفصل عن السياق الانتخابي، حيث يسعى الديمقراطيون إلى استغلال أخطاء ترامب المحتملة، سواء في الداخل أو في السياسات الخارجية، لتعزيز فرص مرشحهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وختامًا، حذر الدكتور أحمد العناني من خطورة تصاعد هذا الصراع الداخلي، مشيرًا إلى أن استمرار الاحتجاجات العنيفة قد يؤدي إلى اضطرابات تهدد الاستقرار السياسي والاجتماعي في الولايات المتحدة، وربما تُحدث تحولات عميقة على غرار ما جرى في التجربة السوفيتية. وفي الوقت نفسه، يرى أن ترامب لن يتراجع، بل سيواصل الاعتماد على الأدوات الأمنية، كالحرس الوطني، لتنفيذ سياساته، الأمر الذي يتطلب تدخلاً عاجلاً من البيت الأبيض لمعالجة الأزمة بشكل جذري قبل أن تتفاقم أكثر.