إبراهيم الهدهد: تكريم اليتيم وإطعام المسكين أساس استقرار المجتمعات
تاريخ النشر: 12th, March 2025 GMT
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن إكرام اليتيم والعناية بالمساكين من أعظم القيم التي دعا إليها الإسلام، مشددًا على أن الحضارات السابقة التي أهملت هذه المبادئ تعرضت للزوال رغم قوتها وتقدمها.
وأوضح "الهدهد"، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، أن القرآن الكريم بيّن أن من أسباب هلاك الأمم السابقة انتشار الفساد في الأرض، وكان من مظاهر هذا الفساد قهر اليتيم وترك المحتاج دون طعام، مستشهدًا بقوله تعالى: "فذلك الذي يدع اليتيم ولا يحض على طعام المسكين"، مشيرًا إلى أن عدم تشجيع الآخرين على إطعام الفقراء يُعد صورة من صور التكذيب بالدين.
وأضاف أن الإسلام جعل الإنفاق على المحتاجين سببًا في بركة الأموال وزيادتها، وليس نقصانها، مستدلًا بقوله تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها"،مؤكدًا أن العطاء هو مفتاح إصلاح الأرض واستقرار المجتمعات.
إبراهيم الهدهد: أخطر أشكال الفساد في الأرض هو استغلال النعم
إبراهيم الهدهد: العذاب بعدل الله والنجاة برحمته
وكان إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أكد أن الفساد في الأرض يؤدي إلى زوال الخير ونهايات مأساوية للأمم التي تنشر الظلم والمعاصي، مستدلًا بآيات من سورة الفجر التي تُحذّر من الاستهتار بحدود الله وظلم الضعفاء والمساكين.
وأشار "الهدهد"، إلى أن القرآن الكريم يُصحّح المفاهيم الخاطئة حول تقييم النعم والابتلاءات، مؤكدًا أن كثرة المال ليست بالضرورة دليلًا على رضا الله، كما أن ضيق الرزق ليس مؤشرًا على غضب الله، وإنما يكون التقييم الحقيقي من خلال الأعمال الصالحة والرحمة بالمحتاجين.
وأوضح أن عدم إكرام اليتيم من أخطر صور الفساد التي تهدد المجتمعات، مشددًا على أن الأمم السابقة هلكت بسبب استهانتها بالضعفاء وحقوقهم. واستشهد بقول النبي ﷺ: "أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة"، موضحًا أن كفالة الأيتام من شعائر الإسلام العظيمة التي تُصلح الأرض وتُبارك في الأرزاق والصحة والعافية.
ودعا الهدهد إلى ضرورة الاهتمام باليتامى ورعايتهم، مؤكدًا أن ذلك يحقق بركة في المجتمعات ويمنع انتشار الفساد، خاتمًا حديثه بالصلاة والسلام على النبي الكريم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسلام اليتيم رئيس جامعة الأزهر الأسبق إكرام اليتيم إبراهيم الهدهد المزيد إبراهیم الهدهد فی الأرض
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأوروبية تغلق على ارتفاع بعد قرار المركزي الأوروبي بخفض الفائدة
أغلقت أسواق الأسهم الأوروبية على ارتفاع، عقب قرار البنك المركزي الأوروبي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
وسجل مؤشر “ستوكس أوروبا 600” ارتفاعًا بنسبة 0.9%، في حين صعد مؤشر “فوتسي 100” البريطاني بنسبة 0.1%، وارتفع المؤشر الألماني “داكس” بنسبة 0.2%. في المقابل، تراجع مؤشر “كاك 40” الفرنسي بنسبة 0.2%، ليكون المؤشر الرئيسي الوحيد الذي أغلق على انخفاض.
كما شهدت السندات الحكومية في منطقة اليورو ارتفاعًا، حيث تابع المستثمرون عن كثب قرار المركزي الأوروبي بخفض الفائدة، وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع، إذ أظهرت بيانات “LSEG” أن الأسواق منحت احتمالًا يتجاوز 90% لتنفيذ هذا الخفض قبل إعلانه رسميًا.
وجاء القرار بخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى 2%، ما أثر على عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات، التي تُعد معيارًا في المنطقة، حيث انخفض العائد بمقدار أربع نقاط أساس. ويُذكر أن أسعار السندات تتحرك عكسيًا مع العوائد، لذا فإن ارتفاع الطلب يؤدي عادة إلى صعود الأسعار وتراجع العوائد