دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي حول بعض المسائل الرمضانية الشائعة
تاريخ النشر: 13th, March 2025 GMT
فتاوى رمضان.. أعلنت دار الإفتاء المصرية تصحيحًا لعدد من المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين المسلمين حول بعض المسائل الفقهية المتعلقة بشهر رمضان المبارك، مؤكدةً أن الاجتماع للذكر بين صلاة التراويح جائز، وأن تأخير قضاء الصيام إلى رمضان التالي لا يوجب الفدية، إضافة إلى توضيح حكم حقن الأنسولين أثناء الصيام.
حكم الاجتماع للذكر بين التراويحوأوضحت دار الإفتاء أنه لا يصح القول بعدم جواز الاجتماع للذكر بين صلاة التراويح، مشيرةً إلى أن النصوص الشرعية وردت عامةً في الحثِّ على مجالس الذِّكر والاجتماع عليها، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف: 28]، وكذلك حديث النبي ﷺ: «لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» (أخرجه مسلم).
كما أشارت الدار إلى أن من تأخَّر في قضاء ما أفطره من رمضان حتى دخل رمضان آخر، فإنه يجب عليه القضاء بعد رمضان ولا تجب عليه الفدية، وهو رأي بعض الصحابة كالإمام علي وابن مسعود رضي الله عنهما، وجماعة من التابعين، مثل إبراهيم النخعي والحسن البصري، وهو ما ذهب إليه الحنفية والمزني من الشافعية.
وأكدت دار الإفتاء المصرية أن حقن الأنسولين تحت الجلد أثناء الصيام لا تفطر، لأنها وإن وصلت إلى الجوف فإنها تصل إليه من غير المنفذ المعتاد.
نصائح للفوز في رمضانوفي سياق متصل، حثّت دار الإفتاء المسلمين على اغتنام شهر رمضان بالعبادات والطاعات، مستشهدةً بحديث النبي ﷺ: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»، كما أوصت بالحرص على الجود والكرم، وفعل المعروف، وكثرة الصدقة خلال الشهر الكريم.
كيفية تهجد النبي ﷺ في رمضانواختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن رمضان شهر تسابق إلى الطاعات، فمن سبق فاز، ومن تخلَّف خاب، مشددةً على أهمية الصيام، القيام، غض البصر، حفظ اللسان، وصلاة الجماعة، والاقتداء بالنبي ﷺ في تهجده، حيث كان يجمع بين الصلاة، وقراءة القرآن، والدعاء، والتدبر.
اقرأ أيضاًدار الإفتاء: الفطر للعمال والموظفين في الحالات الضرورية جائز شرعًا
حكم خلع الأسنان أثناء الصيام؟ الإفتاء تجيب
«دار الإفتاء»: من صام ولم يصلِّ فقد أدى فرض الصوم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية صلاة التراويح الصيام ليلة القدر الصدقة قيام الليل فضل رمضان قضاء رمضان الفدية أحكام الصيام الطاعات الذكر حقن الأنسولين مكفرات الذنوب الجود والكرم ت دار الإفتاء أثناء الصیام
إقرأ أيضاً:
عمرو الورداني يحذر من ترويج الشائعة: اختراع شيطاني ومن أوسع أبواب الكذب
حذّر الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، من خطورة الشائعات التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن نشر الشائعة في صورة "خبر" يعد من الكبائر التي تُهدد استقرار المجتمعات وتُغضب الله عز وجل.
وقال الدكتور عمرو الورداني، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، إن الشائعة "اختراع شيطاني" وهي من أوسع أبواب الكذب، مشيرًا إلى الحديث الشريف: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالاً، يهوي بها في النار سبعين خريفاً"، مشدداً على أن من أخطر صور هذا الكلام هي الشائعات التي تُطلق دون تحقق أو وعي.
وأضاف الدكتور عمرو الورداني "بعض الشائعات تنطبق عليها تماماً مقولة النبي ﷺ: 'إن الرجل يكذب ويتحرّى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً'، والكذب من أمهات الكبائر"، لافتًا إلى أن الحديث عن الشأن العام في صورة شائعة يُضاعف الوزر والمسؤولية، لما له من أثر كبير في زعزعة الثقة العامة ونشر الفوضى.
الورداني: المقارنة بين الوطن والأمة فكرة شيطانية لهدم البلدان
الورداني: الضغوط النفسية والحياتية ليست شرا مطلقا بل وسيلة بناء
وأشار الدكتور عمرو الورداني إلى أن الشائعة قد لا تترك أثراً مباشراً في بيع أو شراء، ولكنها تحمل ضررًا تراكميًا على الوطن في المدى المتوسط أو البعيد، مما يجعل التعامل معها أمرًا في غاية الجدية.
ودعا الدكتور عمرو الورداني إلى ما وصفه بـ"إطفاء نيران الشائعات"، قائلاً: "اجعل نفسك أنت الماء الذي تُطفأ فيه الشائعة، لا تُعيد نشرها، ولا تعلق عليها حتى على سبيل التندر أو السخرية، لأن في ذلك نشر غير مباشر لها".
وتابع: "من أطفأ شائعة كتب الله له أجر من سنّ سنة حسنة، ومن أنقذ مجتمعه من كذبة، فكأنما أحيا الناس جميعًا"، مضيفًا: "أطفئوا الشائعات يرحمكم الله، فإن الشائعات من فيح جهنم، ومن نار الشيطان، والشيطان لا يفرح بشيء كما يفرح بإفساد ذات البين".