تحديات خطيرة تواجه إزالة الركام في غزة
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
أحمد مراد (غزة، القاهرة)
أخبار ذات صلةتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في 51 مليون طن من الركام، حيث تواجه مهمة إزالة المخلفات تحديات جسيمة بسبب احتوائها على آلاف الذخائر غير المنفجرة، ومواد وملوثات شديدة الخطورة، ومئات الجثث تحت الأنقاض، ووصفت الوكالات الدولية والأممية مهمة إزالتها بأنها معقدة.
وأوضح الخبير في الشؤون الفلسطينية، أستاذ العلوم السياسية، الدكتور أيمن الرقب، أن إزالة هذا الكم الضخم من النفايات والركام تُعد مهمة بالغة الصعوبة، حيث تواجه العديد من التحديات والمخاطر، وتُعد الخطوة الأولى لخطة إعادة إعمار غزة، ما يجعلها مهمة عاجلة لا بد من تنفيذها على وجه السرعة، وبشكل مدروس؛ لتسهيل الوصول إلى المنشآت والمناطق الحيوية في القطاع.
وشدد الرقب في تصريح لـ«الاتحاد» على ضرورة اتباع خطة شاملة ومتكاملة من أجل التخلص من الركام والنفايات التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على القطاع، بالتعاون مع الوكالات الأممية، لأن المهمة ثقيلة، ولا بد من تضافر جهود منظمات المجتمع الدولي للتعامل معها، وفق آليات ومعايير سليمة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو 70% من مساكن غزة تعرضت للدمار الكلي والجزئي، وأن عملية إزالة الركام معقدة، وقد تمتد لسنوات بسبب وجود قنابل وألغام وصواريخ غير منفجرة، ومواد ملوثة وجثث تحت الأنقاض.
بدوره، اعتبر السفير الفلسطيني السابق لدى القاهرة، بركات الفرا، أن إزالة الأنقاض والركام تحدٍ كبير أمام إعادة ملامح الحياة الطبيعية في غزة، حيث تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين، وتمويلات ضخمة وإمكانات هائلة.
وقال الفرا لـ «الاتحاد»: «إن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة استمر شهوراً طويلة، وهناك عدد كبير من القنابل والذخائر غير المنفجرة تحت الأنقاض، وهو ما يجعل إزالتها مهمة شاقة، لذلك تدعم الأمم المتحدة عمليات إزالة الركام بتقنيات متقدمة بالذكاء الاصطناعي الجغرافي والاستشعار عن بُعد، بما في ذلك (النمذجة ثلاثية الأبعاد)، لتقييم المخاطر واستراتيجيات إزالة الأنقاض».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة
إقرأ أيضاً:
كوالكوم تواجه أزمة قانونية تهدد مستقبل معالجات Snapdragon وسط خسائر
تلقت شركة كوالكوم Qualcomm، المطوّرة لـ معالجات Snapdragon الشهيرة، ضربة قانونية قوية بعد أن رفض قاضٍ فيدرالي طلبها بإسقاط دعوى قضائية تتهمها بانتهاك براءة اختراع.
تمتلك الدعوى رفعتها شركة Collabo Innovations Inc، التي حقوق براءة اختراع اشترتها من شركة باناسونيك، وتتعلق برقاقة متحكم دقيق (Microcontroller) مسؤولة عن عمليات إيقاف التشغيل في الأنظمة الإلكترونية.
كانت Qualcomm قد تقدّمت بطلب لرفض الدعوى، لكن القاضي آلان ألبرايت وصف الطلب بأنه سابق لأوانه، مشيرًا إلى وجود خلافات مستمرة حول مصطلحات فنية مثل "microcontroller".
وقرر القاضي أن النظر في إسقاط الدعوى سيكون في وقت لاحق بعد مزيد من التطورات في القضية.
في مثل هذه القضايا، غالبًا ما تنتهي الأمور بدفع تعويض مالي أو رسوم ترخيص من قبل الطرف المتهم، ولكن إذا حكمت المحكمة لصالح Collabo Innovations Inc.
قد تجد Qualcomm نفسها مضطرة إلى دفع مبالغ طائلة أو حتى التوقف عن استخدام تقنية microcontroller في معالجات Snapdragon بالكامل، وهو ما قد يغير شكل سوق الهواتف الذكية بشكل كبير.
تأتي هذه القضية في وقت حساس بالنسبة لشركة Qualcomm، التي تواجه تحديات متزايدة على عدة جبهات. فقد بدأت شركتا سامسونج وآبل تدريجيًا بالاستغناء عن معالجات Snapdragon في أجهزتهما، ما سيؤدي إلى انخفاض كبير في إيرادات الشركة.
وكشف المدير المالي لشركة Qualcomm، آكاش بالكيوالا، أن حصة الشركة في سلسلة iPhone 17 ستنخفض بشكل ملحوظ، ما يعني تراجعًا إضافيًا في الاعتماد على تقنياتها في سوق الهواتف الرائدة.
وفي الوقت ذاته، تشير تقارير إلى أن الشركة تخطط لزيادة سعر معالجها القادم Snapdragon 8 Elite Gen 2، وهو ما قد يدفع عملاء كبار مثل سامسونج للاتجاه إلى بدائل مثل معالجات Exynos الخاصة بها، والتي تضخ فيها الشركة الكورية استثمارات ضخمة لتقليل اعتمادها على Qualcomm.
مستقبل Snapdragon في مهب الريحرغم أن معالجات Snapdragon تُعد من أقوى المعالجات المستخدمة حاليًا في الهواتف الذكية، إلا أن هذه الأزمة القانونية، إلى جانب فقدان الشركاء الرئيسيين وارتفاع الأسعار، تشكل تهديدًا حقيقيًا لمكانة Qualcomm في سوق المعالجات، وقد تسهم في إعادة تشكيل خريطة صناعة الهواتف الذكية في المستقبل القريب.