بحضور السيسي.. خطبة الجمعة بمسجد المشير تشيد بشهداء الوطن
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أدى الرئيس عبد الفتاح السيسي صلاة الجمعة، اليوم بمسجد المشير طنطاوي، تزامنا مع ذكرى العاشر من رمضان واحتفال مصر والقوات المسلحة بذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم
وبدأت شعائر الصلاة بتلاوة قرآنية مباركة للقارىء الشيخ حجاج هنداوى كما رفع آذان الجمعة الشيخ عبدالله
وألقي الدكتور سيد عبد البارى خطبة الجمعة حيث تناول منزلة ومكانة وأجر الشهداء عند رب العالمين، مؤكدا أن الشهداء هم الأبطال الذين يضحون بحياتهم من أجل بلدانهم ويحظى الشهيد بمكانة عالية فقد رفع الله مكانته ومنحه من عطاياه الكثير
وأكد خطيب الجمعة أن الله عز وجل اختص الشهيد بمكانة سامية لا تدانيها مكانة في الدنيا ويوم القيامة وفي جنات الخلود، مشيرا الى أن من عظيم كرم الله تعالى لهؤلاء الشهداء الذين باعوا أنفسهم من أجل الله وتساموا على ما يحبون جنة الخلد.
وقال خطيب الجمعة بمسجد المشير أن منزلة الشهادة والشهداء تعد عند الله عظيمة فهم مع الرسل والنبيين والصديقين مضيفا أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون
وتابع: أعد الله سبحانه وتعالى للشهداء مكانة عليا في جنانه كما كرمهم بالرحمة والمغفرة ويبقيهم الله سبحانه وتعالى أحياء يرزقون في رحابه
كما أشاد خطيب الجمعة بجيش مصر وقائدها داعيا الله عز وجل أن يحفظ مصر وجيشها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس السيسي السيسي تكليفات رئاسية مصر
إقرأ أيضاً:
دم الشهيد حنتوس لايرثى، بل يبايع
قتلوك لأنك قلت “لا” في وجه الطغيان، ولأنك كنت تعلّم الناس كتاب الله، لا كتاب السلالة والكهنوت.
هدموا بيتك وأحرقوه، لأنه لا يشبه كهف مرّان، ولا يُرفع فيه شعار الولاية، بل يُتلى فيه القرآن ويعلًم للناس كافة، دون تمييز ولا اصطفاء.
قتلوك لأنك كنت النقيض التام لمشروعهم العنصري، ولأنك رفضت أن يكون القرآن وسيلة لتكريس الإمامة، أو غطاءً دينيًا لحكم السلالة.
ويا للمفارقة المؤلمة والمخزية! قتلوك بتهمة أنك تُعلّم القرآن الكريم، بينما هم يدّعون أنهم “حماة المسيرة القرآنية”. في الواقع، كنت أنت من يحفظ كتاب الله في صدور الناس، وهم من يقتلون أهله باسمه!
لم يكتفوا بقتلك، بل داهموا منزلك، ودمّروه وأحرقوه، كما يفعل الاحتلال الإسرائيلي في غزة – بينما هم يتاجرون باسم فلسطين ويدّعون نصرتها!
إن استشهادك فضح زيفهم، وأسقط قناعهم. فمن يقتل اليمنيين باسم فلسطين، لا يدافع عن فلسطين، بل يسعى لتكريس الاحتلال الإيراني لليمن، عبر رايات زائفة وشعارات مخادعة.
ندرك أنك لم تكن قائدًا لمقاومة مسلّحة، بل كنت حامل مصحف ومعلّمًا للقرآن. لكن دمك الطاهر لاشك أنه قد أطلق اشارة لمقدم مقاومة شعبية باسلة، من حيث لا تحتسب أنت ، ولا تحتسب الجماعة التي قتلتك.
لقد هزّ استشهادك وجدان أبناء ريمة، بل وجدان اليمنيين قاطبة، وأيقظ فيهم ما خفت طويلاً، فدمك لم يكن مجرد حدث، بل بعث فكرة المقاومة في ضمائر الناس، لا بوصفها خيارًا سياسيًا، بل كحاجة وجودية وواجب أخلاقي لا يمكن التراجع عنه.
تحوّلت، يا شهيد القرآن، من معلّم بسيط في حياتك، إلى رمزٍ وطني جامع، وملهمٍ لمقاومة يمنية جديدة تتخلق الآن، وقد باتت على موعد مع التاريخ، ولن تخلفه زمانًا ومكانًا بأذن الله .
لم يعد دمك حكرًا على ريمة، بل صار جزءًا من سجل الشرف الوطني في مقاومة المشروع الحوثي، ومن لحظة استشهادك تَحددت مسؤولية الجميع.
استشهادك ليس ختام سيرة، بل بداية لمسار. ومن الوفاء لدمك، أن يُحسن اليمنيون قراءة رسالتك، وأن يحوّلوا رمزيتك إلى قوة فعل مستمرة، تنمو في الميدان، وتكبر في الوعي، وتنتصر في النهاية، مهما طال ليل الظلم.
لا نرثيك، ولا نراك محلًا للرثاء، بل نراك عهدًا متجددًا، وبيعة جديدة، ألا يذهب دمك هدرًا، وألا تُنسى تضحيتك.
ذكراك ستكون محطة يُشد فيها العزم، ويُجدد فيها القسم، وتُرفع فيها رايات المقاومة في كل شبرٍ من أرض اليمن.