البابا تواضروس: 30 يونيو أنقذت الوطن من طمس هويته وسرقة تاريخه وثقافته
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على عُمق محبة المصريين لوطنهم، مشددًا على أن "مصر وطن لا يضاهيه وطن"، وذلك خلال كلمته التي ألقاها مساء اليوم باجتماع الأربعاء الأسبوعي، الذي عُقد في كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس يوسف النجار بمنطقة سموحة شرق الإسكندرية.
واستهل قداسة البابا كلمته بتهنئة الشعب المصري بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، وقال: "أهنئكم بمناسبة هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا جميعًا"، مؤكدًا أن الثورة جاءت لتحمي الوطن من محاولات طمس هويته وسرقة تاريخه وثقافته و ضرب مثالًا توضيحيًا قائلاً: "تخيّل شعورك إذا تمّت سرقة منزلك، فما بالك إذا سُرق وطن كامل؟!.
وأضاف: "نشكر الله أن بلدنا اليوم باتت آمنة ومستقرة، رغم كل التحديات والنيران المشتعلة من حولنا".
واستعاد البابا تواضروس ذكريات مشاركته في اجتماع الرموز الوطنية في 3 يوليو 2013، الذي أعلن خلاله وزير الدفاع آنذاك الفريق أول عبد الفتاح السيسي البيان المشترك، مؤكدًا أن الشعب المصري عبّر عن فرحته الكبيرة حينها، وهو ما لمسه قداسته بنفسه خلال عودته بالطائرة الهليكوبتر من القاهرة إلى الإسكندرية، حيث حرص قائد الطائرة على الطيران على مستوى منخفض ليرى البابا مشاهد الفرحة في الشوارع.
وأكد قداسته أن تراب مصر له قدسية خاصة، إذ تقدّس بسير السيد المسيح والسيدة العذراء والقديس يوسف النجار عليه، وهو ما يجعل من مصر بلدًا فريدًا ومميزًا بين دول العالم، قائلاً: "هذه بركة ونِعمة اختص الله بها وطننا مشيراً أهمية ملتقيات الشباب القبطي، موضحًا أن ملتقيات شباب المهجر تهدف لتعزيز ارتباطهم بوطنهم الأم مصر، في حين تهدف الملتقيات المحلية لتعميق وعي الشباب داخل البلاد بتاريخهم وهويتهم الوطنية و اختتم بالتأكيد على مكانة مصر الغالية في قلوب أبنائها قائلاً: "مصر وطن لا يضاهيه أي وطن آخر في العالم".
وتناول خلال عظته الأسبوعية سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة" موضوع "إكليل الشهداء"، مستعرضًا تاريخ الاستشهاد في الكنيسة القبطية منذ العهد الروماني، مشيرًا إلى نماذج مضيئة من شهداء الإيمان والعفاف مثل القديس بوليكاربوس، والبابا بطرس الأول، وشهداء ليبيا، والقديسة دميانة مؤكداً أن المسيحية تأسست بكرازة الرسل ودماء الشهداء، مشيرًا إلى ثلاثة أكاليل ينالها المؤمن: البر، الحياة، والمجد، داعيًا الشباب للثبات في الإيمان، والأمانة في الخدمة، والحفاظ على المبادئ، والشهادة الحية بالمحبة والإيمان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البابا تواضروس الإسكندرية ثورة 30 يونيو المحبة
إقرأ أيضاً:
«الوعي درع الوطن».. ندوة تثقيفية لإعلام الإسكندرية ضمن احتفالات أكتوبر
نظم مجمع إعلام الإسكندرية التابع للهيئة العامة للاستعلامات، بالتعاون مع جمعية "أبناؤنا في عيوننا الكشفية"، اليوم ندوة بعنوان "الوعي درع الوطن"، وذلك في إطار احتفال قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة شهدت الندوة حضور عدد من الشخصيات البارزة، منهم الدكتورة لمياء الشافعي، أستاذة بكلية الأعمال ورئيسة جمعية "أبناؤنا في عيوننا" و اللواء جمال رشاد، رئيس تسليح القوات الجوية السابق و العقيد أحمد عبد العزيز، مدير أمن مشروع التطوير الحضاري بشاير الخير و القائد صابر عبده بالإضافة إلى مشاركة أعضاء الكشافة البحرية وأسرهم.
افتتحت الإعلامية أماني سريح، مدير مجمع إعلام الإسكندرية، الندوة بالترحيب بالحضور، مؤكدة على دور المجمع في تعزيز روح الانتماء والوطنية بين المواطنين، خاصة الأجيال الجديدة. وذكرت أهمية الندوات والبرامج التي تستحضر بطولات الماضي وتربطها بإنجازات الحاضر، لتعريف الشباب بتضحيات الجيش المصري وترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن.
أشارت الدكتورة الشافعي إلى أن الاحتفال بذكرى انتصار أكتوبر يمثّل تعبيراً عن التقدير والعرفان لتضحيات وشجاعة الأبطال الذين ضحوا من أجل وطنهم في ساحات القتال مؤكده على أهمية الدور الذي تلعبه الكشافة البحرية في تعزيز هذه الروح في جيل الشباب، حيث تسعى المنظمة إلى غرس قيم الانضباط وروح العمل الجماعي لديهم، مما يساهم في تشكيل شخصياتهم وتنمية انتمائهم الوطني.
أوضح عبد العزيز أن انتصار أكتوبر لم يكن مجرد انتصار عسكري عابر، بل كان درسا عميقًا يُعبر عن قوة الانتماء والعزيمة. وأكد على ضرورة تعزيز روح أكتوبر في قلوب الأجيال الجديدة، ليكونوا على دراية بأن حب الوطن يستوجب العمل الجاد والتضحية من أجله.
أشار اللواء رشاد إلى أن السادس من أكتوبر عام 1973 سيظل علامة مضيئة في التاريخ المصري والعربي، حيث أعاد للأمة كرامتها. وذكر أن هذا النصر لم يأتِ من فراغ، بل كان نتيجة سنوات طويلة من الإعداد والإصرار بعد نكسة يونيو عام 1967، مشيدًا بجهود القوات المسلحة في إعادة تنظيمها وتطويرها.
في ختام الندوة، تم تقديم عرض غنائي وطني لأبناء جمعية "أبناؤنا في عيوننا" من الكشافة البحرية، مما أضفى جوًا من الحماس والاعتزاز الوطني على الفعالية و تأتي هذه الندوة على أهمية الوعي الوطني في تعزيز الهوية والانتماء لدى الأجيال الجديدة، وتذكيرهم ببطولات الماضي التي شكلت حاضرهم.