غزة- غرفة الأخبار

 

قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن تسعة فلسطينيين على الأقل استشهدوا، بينهم صحفيان محليان، وأصيب آخرون اليوم السبت في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشارك فيه قيادات من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع وسطاء في القاهرة.

وذكر مسؤولون بقطاع الصحة لرويترز أن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح بالغة إثر استهداف الغارة لسيارة، مع وجود إصابات داخل السيارة وخارجها.

وقال شهود وزملاء للصحفيين إن ركاب السيارة كانوا في مهمة لجمعية خيرية تُدعى "مؤسسة الخير" في بيت لاهيا، وكان يرافقهم صحفيون ومصورون عندما استهدفتهم الغارة. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن من بين الشهداء ثلاثة صحفيين محليين على الأقل.

وتسلط هذه الواقعة الضوء على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير والذي أوقف قتالا واسع النطاق في قطاع غزة. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن العشرات استُشهدوا بنيران إسرائيلية رغم الاتفاق.

ومنذ انتهاء المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار في الثاني من مارس، ترفض إسرائيل البدء في المرحلة الثانية من المحادثات، والتي ستتطلب منها التفاوض على إنهاء دائم للحرب، وهو المطلب الرئيسي لحركة حماس.

وتزامنت هذه الغارة مع زيارة خليل الحية، القيادي البارز في حماس، إلى القاهرة لإجراء المزيد من محادثات وقف إطلاق النار بهدف حل نزاعات مع إسرائيل قد تُنذر باستئناف القتال في القطاع.

وأعلنت حماس أمس الجمعة موافقتها على إطلاق سراح مواطن أمريكي إسرائيلي إذا بدأت إسرائيل المرحلة التالية من محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بشكل دائم، لكن إسرائيل رفضت العرض ووصفته بأنه "حرب نفسية".

وقالت حماس إنها عرضت الإفراج عن إيدان ألكسندر (21 عاما) من ولاية نيوجيرزي الأمريكية والمجند في الجيش الإسرائيلي بعد تلقيها اقتراحا من الوسطاء لإجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وتقول إسرائيل إنها تريد تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وهو اقتراح أيده المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. لكن حماس قالت إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا مع بدء المرحلة الثانية.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة على القطاع تسببت منذ ذلك الحين في استشهاد أكثر من 48 ألف فلسطيني وحولت أغلبه إلى حطام. وأدى ذلك إلى اتهامات بالإبادة الجماعية وجرائم الحرب وهو ما تنفيه إسرائيل.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وسط معارضة إسرائيلية.. تركيا تعلن جاهزيتها لإرسال قواتها إلى غزة لدعم وقف إطلاق النار

قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن عدم المضي قدمًا في خطة وقف إطلاق النار المدعومة أمريكيًا سيكون "فشلًا كبيرًا للعالم ولواشنطن".

ذكرت وسائل إعلام نقلا عن مصادر أمنية تركية، الثلاثاء، أن الجيش التركي مستعد لإرسال قواته إلى قطاع غزة ضمن قوة الاستقرار الدولية (ISF)، لدعم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وسط معارضة إسرائيلية مستمرة وضغوط أمريكية للسماح بمشاركة تركيا.

وقالت المصادر إن "تركيا لا تواجه أي مشكلة في إرسال قواتها إلى غزة، والأمريكيون يرغبون بشدة في مشاركتنا، بينما تعارض إسرائيل ذلك، ويضغط الأمريكيون على إسرائيل للسماح بمشاركة القوات التركية". وأكدت المصادر أن تركيا، بصفتها ضامنة لوقف إطلاق النار وواحدة من الدول الموقعة على اتفاق السلام، " يجب أن تكون حاضرة في هذا الملف".

وأضافت المصادر أن القوات التركية "جاهزة بالكامل، وقد تم إعداد جميع الوحدات اللازمة، وبمجرد صدور الأمر سيتم تشكيل وحدة مرنة على الفور"، مشيرة إلى أن "منع القوات التركية من المشاركة يعني عدم الرغبة في نجاح مهمة وقف إطلاق النار، واستمرار سياسة القتل والإبادة".

وفي تصريحات منفصلة، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على هامش منتدى الدوحة يوم السبت، إن عدم المضي قدمًا في خطة وقف إطلاق النار المدعومة أمريكيًا سيكون "فشلًا كبيرًا للعالم ولواشنطن".

وأكد أن وجود إدارة فلسطينية مدنية موثوقة وقوة شرطة مدربة ضروري للسماح لحماس بتسليم السيطرة على قطاع غزة. وأضاف: "أولاً يجب أن نرى اللجنة الفنية الفلسطينية تتولى إدارة غزة، ثم نشهد تشكيل قوة الشرطة لإدارة الأمن، مرة أخرى بواسطة الفلسطينيين وليس حماس".

Related من كان يعلم بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة؟ مصر وتركيا حذرتا حماس قبل الضربةبينهم نتنياهو وبن غفير..تركيا تصدر مذكرات توقيف بحق 37 مسؤولا إسرائيليا بتهم "الإبادة الجماعية" بغزةحرب غزة: قطر وتركيا وأميركا تنضم إلى محادثات شرم الشيخ وترامب يجدد تفاؤله

من جهتها، لا تزال تركيا تأمل أن تسمح إسرائيل لقواتها بالمشاركة في تنفيذ مهام قوة الاستقرار الدولية في غزة، حسبما أفاد التلفزيون الإسرائيلي العام "كان" نهاية الشهر الماضي.

وقد سبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أعلن أن بلاده لا تزال تقيّم إمكانية نشر قواتها ضمن القوة الدولية، وأن القرار النهائي سيُتخذ بعد استكمال المباحثات.

وتُعد تركيا، العضو في حلف الناتو، من أبرز المنتقدين للهجوم الإسرائيلي على غزة، ولعبت دورًا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتوقيعه كضامن، وأعربت مرارًا عن استعدادها للانضمام لمراقبة تطبيقه، وهو ما ترفضه إسرائيل بشدة.

وفي 25 نوفمبر الماضي، التقى رئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين في القاهرة مع رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها لمناقشة الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتعزيز التنسيق مع الولايات المتحدة، بحضور مدير المخابرات العامة المصرية حسن رشاد، وتم الاتفاق على تعزيز التعاون مع مركز التنسيق المدني-العسكري لضمان استمرار وقف النار ومنع أي انتهاكات.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • تقرير لـ "عن قرب مع أمل الحناوي": "اتفاق غزة.. عراقيل إسرائيلية تعقد الانتقال إلى المرحلة الثانية"
  • قوة إسرائيلية تفجر منزلا بعد تسللها في جنوب لبنان
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • أسفرت عن استشهاد 386 فلسطينيًا.. 738 خرقاً لوقف النار من قوات الاحتلال
  • أسفر عن استشهاد 386.. الاحتلال خرق وقف إطلاق النار في غزة 738 مرة
  • استشهاد فلسطيني برصاص قناص “إسرائيلي” شمال قطاع غزة
  • حماس تشترط وقف انتهاكات إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • وسط معارضة إسرائيلية.. تركيا تعلن جاهزيتها لإرسال قواتها إلى غزة لدعم وقف إطلاق النار
  • مسئول بحماس: لا مرحلة ثانية من التهدئة في ظل استمرار انتهاكات إسرائيل
  • حماس: لن نناقش المرحلة الثانية من اتفاق غزة قبل إلزام الاحتلال بتطبيق بنود الأولى