مع تزايد معدلات الإصابة بالخرف، يتزايد تسليط الضوء على كيفية التعامل مع المريض، سواء من قبل أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية الصحية. وتطرح ورقة بحثية جديدة التساؤل حول كيفية الاستجابة لمريض يخلط الأزمنة أو الأمكنة، وهل الكذب العلاجي هو الأسلوب المناسب لتخفيف ضائقة المريض؟

وجود واقع متضارب لدى المريض بالخرف من التحديات الشائعة، حيث يكون المريض منسجماً مع زمان أو مكان مختلفين.

على سبيل المثال، قد يعتقد أن أحد والديه سيأتي ليأخذه إلى المنزل، أو أنه بحاجة إلى المغادرة بشكل عاجل لاصطحاب طفله من المدرسة، بينما لن يحدث ذلك في الواقع.

4 طرق

وتقول الدكتورة أليسون بيلنيك من جامعة ماكماستر متروبوليتان: "هناك 4 طرق للاستجابة لهذا الخلط، ثبت أن اثنتين منهما ناجحتان".

الطريقة الأولى، بحسب "ذا كونفيرسيشن"، هي مواجهة واقع المريض أو تحديه.

مثلاً، إخبار الشخص الذي يعتقد أنه في المنزل أنه في المستشفى. لكن بينت التجارب أن هذا الأسلوب لا يؤدي عادةً إلى اتفاق، بل قد يزيد من حدة الضيق.

الطريقة الثانية هي التعايش مع واقع المريض. على سبيل المثال، بالموافقة على أن أحد أفراد الأسرة المتوفين، مثل أحد الوالدين أو الزوج/الزوجة، سيأتي لزيارته أو لاستلامه لاحقاً.

رغم أن هذه الاستراتيجية قد تنجح كاستراتيجية قصيرة المدى، إلا أنها محدودة زمنياً لأن الحدث الموعود لن يحدث أبداً. وهذا قد يزيد من حدة الضيق في نهاية المطاف.

طريقتان ناجحتان

الطريقة الثالثة، وهي إحدى طريقتين ثبت نجاحهما، هي إيجاد جانب من واقع المريض يمكن مشاركته، دون الخوض فيه بالكامل.

مثلاً، إذا قال المريض إن والده (المتوفى) سيأتي لأخذه، فقد يسأله أحد أفراد طاقم الرعاية الصحية: "هل تفتقد والدك؟". هذا يتجنب الكذب، ولكنه يستجيب لنبرة المريض العاطفية ويمكّنه من مشاركة مشاعره.

وبالنسبة للشخص الذي يشعر بالقلق من ترك طفل أو حيوان أليف بمفرده في المنزل، قد يقول أخصائي الرعاية الصحية: "جارك يعتني بكل شيء في المنزل". هذا يوفر طمأنينة عامة دون تأكيد أو طعن في التفاصيل.

أما الطريقة الرابعة، فهي بالنسبة للمريض الذي يطلب العودة إلى المنزل مراراً وتكراراً لأنه لا يدرك حاجته الطبية، قد يسأل: "ماذا كنت ستفعل لو كنت في المنزل؟" يمكن تحديد حاجة أو رغبة - مثل تناول كوب من الشاي أو المشي أو مشاهدة التلفزيون - والتي يمكن تلبيتها في بيئة المستشفى.

أي تركز الطريقة الرابعة، الناجحة، على تحويل موضوع المحادثة بعيداً عن المشكلة التي كانت تسبب الضيق، إلى شيء آخر يمكنهم إشراك الشخص فيه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتحاد سات وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني يوم الطفل الإماراتي غزة وإسرائيل الإمارات الخرف صحة الصحة العقلية والنفسية فی المنزل

إقرأ أيضاً:

وفاة أحد أفراد طاقم الخطوط السعودية خلال رحلة جوية

البلاد (جدة) نعت الخطوط الجوية السعودية، مدير المقصورة محسن الزهراني، الذي وافته المنية أثناء أداء عمله على متن رحلة، اليوم (الخميس)، إثر ظرف صحي مفاجئ. وأوضحت الشركة أن الوفاة حدثت عندما كان “الزهراني” على متن رحلة حملت الرقم SV119 كانت متجهة من جدة إلى لندن، مشيرة إلى أن زملاءه حاولوا مساعدته، إلا أنه تٌوفي قبل وصول الطائرة إلى مطار القاهرة. وأكدت أنه يجري في الوقت الحالي التنسيق مع سفارة المملكة في مصر، لاستكمال الإجراءات اللازمة بشأن الواقعة، معربة عن خالص شكرها وتقديرها لجهود طاقم الرحلة، الذي تمكن من استكمالها بأقصى درجات المسؤولية في ظل الظرف الاستثنائي. وشددت “السعودية” على أن “الزهراني” كان نموذجًا يحتذى به في التفاني والانضباط، ومحل تقدير كبير من زملائه؛ لأخلاقه الرفيعة ومهنيته العالية. وأعربت عن عزائها ومواساتها لأسرة “الزهراني” وجميع زملائه وأصدقائه، وأكدت الشركة التزامها التام بتقديم الدعم الكامل لعائلته وجميع من تأثر بهذا المصاب الجلل.

مقالات مشابهة

  • ماكرون: الضربات الأمريكية على إيران ناجحة وانسحاب طهران من معاهدة حظر الانتشار النووي “أسوأ سيناريو”
  • وفاة أحد أفراد طاقم الخطوط السعودية خلال رحلة جوية
  • ابتكار مذهل.. طلاء ذكي يغيّر لونه تلقائيًا بحسب درجة الحرارة والفصول
  • باحثان سعوديان يقدمان مشروع وطني للاستجابة على الطائرات بواسطة الذكاء الاصطناعي للحالات المرضية الطارئة
  • طرح مشروع وطني ذكي للاستجابة على الطائرات للحالات المرضية الطارئة
  • تبوك.. إعادة البصر لمريض بعد 10 سنوات من الضعف الشديد
  • خالد أبو بكر: تطوير الساحل الشمالي الغربي خطوة استثمارية ناجحة جدًا
  • اكتشف كيف ينظّف دماغك نفسه أثناء النوم
  • 42 مليون عملية إلكترونية عبر منصة “أبشر” خلال شهر
  • مكتب النائب العام يُعلن حبس 10 أفراد من مجموعة «العمو»